
لقاء حصري مع الفنانات العالميات COMÈTES COLLECTIVE من CHANEL .. إعادة تعريف الجمال برؤية ثلاثية
من قلب استوديو "شانيل" لإبداع الماكياج، تنبض روح جديدة، وينبثق فصل جديد من الجمال المتحرر والمليء بالخيال. COMÈTES COLLECTIVE لسن فقط مجموعة من فنانات الماكياج العالميات، بل هن صوت جديد في عالم الجمال المعاصر. يجتمع تحت هذا الاسم 3 فنانات بوجهات نظر مختلفة وإرث ثقافي غني: "أمي دراميه" Ammy Drammeh، و"سيسيل بارافينا" Cécile Paravina، و"فالنتينا لي" Valentina Li، مجموعة ترمز إلى التعددية والإبداع والمستقبل. في هذا اللقاء الحصري لي أنا محررة الجمال "ماري الديب" Mari Aldib، تعرفت عن قرب إلى فلسفتهن الجمالية والإبداعية، ومصادر إلهامهن وتفاصيل رؤيتهن حول ما تعنيه حرية الإبداع في عالم الماكياج اليوم. كما شاركنني وقارئات "هي" كيف يؤثر التراث الثقافي في أعمالهن، وكيف يترجمن مبادئ "شانيل" إلى إبداعات ملموسة تنبض بالحياة.
حوار: "ماري الديب" Mari Aldib
ماكياج CHANEL متجذر في رؤية "غابرييل شانيل" الجريئة والقوية والحرّة. كيف تشكل هذه القيم عمليتكن الإبداعية، خصوصا في تعاملكن مع الألوان والخامات والمواد؟
"فالنتينا لي": أحاول دائما دفع الحدود قليلا. على سبيل المثال، عندما أبتكر لوحة ألوان، ولو كان الموضوع يميل إلى شيء ناعم أو بسيط، أحب أن أضيف خامة مختلفة لجعلها أكثر تشويقا ومرحا. نحن نهدف إلى جعلها أكثر شمولية وتشجيع النساء على الاستمتاع بالفرحة الخالصة في استخدام الماكياج.
"سيسيل بارافينا": "غابرييل شانيل" كانت هاوية جمع تحف وتعشق الأشياء القديمة. اهتمامها بالتفاصيل والطريقة التي ترجمت بها ذلك إلى تصاميم عصرية تلهمني كثيرا. لقد قطعت شاشات "كورومانديل" الصينية لتتناسب مع غرفتها، وهذا تعبير قوي عن الشخصية. هذا الجرأة تلهمني للنظر إلى السيراميك، والبرونز، وغيرها من المواد والخامات لأبتكر شيئا حديثا.
"أمي دراميه": ما يلهمني هو أن "غابرييل" لم تكن فقط تصمم، بل تخلق تجارب. هذا هو بالضبط ما أراه في الماكياج، ليس جمالا فقط، بل مشاعر ورواية قصص، إنه إيصال رسالة، وليس مجرد إطلالة.
يصف البيان الفلسفي لـ CHANEL أن اللون فكرة. كيف تترجمن هذه الفلسفة في أعمالكن؟
"سيسيل بارافينا": اللون هو لغة. كل شخص يأتي بتفسيره الخاص، المتأثر بالثقافة، والذاكرة، والتجربة. وهذا ما يجعله قويا وشاملا في الوقت ذاته.
"أمي دراميه": أحب أن اللون لا يتطلب خبرة، إنه مسألة شعور. يمكن لشيء بسيط مثل وضع الماكياج أن يكون علاجا نفسيا، يمنحك طاقة، إنه نوع من العلاج الذاتي.
"فالنتينا لي": على سبيل المثال، يُنظر إلى اللون الأزرق من قبل الكثيرين على أنه لون الحزن، لكن بالنسبة لي، إنه يرمز إلى الهدوء، والماء والوضوح. في CHANEL نخلق ألوانا بقصص، وهذا ما يجعلها أيقونية.
"أمي دراميه" Ammy Drammeh
يوصف أسلوبك بأنه "بسيط مع لمسة مميزة". كيف تستخدمين الخامات والتفاصيل الدقيقة لتحقيق هذه الإطلالة؟
الإطلالات البسيطة تتطلب الكثير من التقنية. مظهر "من دون ماكياج" قد يستغرق بضع خطوات. الهدف أن يبدو كأنه تم خلال دقيقتين، ولو استغرق مني أربعين دقيقة. هذا هو التوازن الذي أسعى إليه دائما.

تراثك متعدد الثقافات وله تأثير عميق في عملك وإبداعك. كيف ينعكس ذلك في استخدامك للألوان والمواد أو الخامات؟
نشأت في إسبانيا، وعشت لاحقا في لندن، حيث كان هناك تباين بين القيود والحرية. هذا شكل رؤيتي للجمال، منفتحة، وعالمية وتحترم العناصر الثقافية.
إذا طلب منك تطوير منتج من CHANEL يُجسد رؤيتك للبشرة واللمسة النهائية، ما الخامات أو الألوان التي ستركزين عليها؟ ولماذا؟
سأبتكر منتجا مرنا متعدد الاستخدامات، غير موسمي ويناسب الجميع. يمكن تخصيصه حسب الحاجة، ودمجه بطرق متعددة. عنصر واحد يتحول بناء على طريقة استخدامك له.
"سيسيل بارافينا" Cécile Paravina
أنتِ معروفة برؤيتك الجريئة وتحولاتك المفاجئة. ما أنواع الخامات والمواد التي تُثير حماسك أكثر عند ابتكار إطلالة؟
أستلهم من أشياء ليست لها علاقة بالماكياج، كالزجاج، السيراميك وحتى السجاد. نشأت في منطقة لورين، المعروفة بصناعة الكريستال والزجاج، لذا أنجذب للنهايات الشفافة والمتعددة الطبقات.

غالبا ما تختبرين أفكارك على نفسك قبل تحسينها. ما الذي اكتشفته حول تفاعل الضوء مع البشرة أو ملامح الوجه؟
التجريب على نفسي علمني كيف يتفاعل الضوء بشكل مختلف مع درجات البشرة وأشكال الوجه. إنها تجربة حسية بقدر ما هي تقنية.
عندما تبتكرين، ما الذي يقودك أولا: الفكرة، أم الشعور، أم لون مادة محددة؟
كلها معا. أجمع الأفكار كأنها مكونات، وفي لحظة ما تتخمر لتصبح شيئا ذا معنى. العملية حدسية، لكنها نابعة من ملاحظة مستمرة.
"فالنتينا لي" Valentina Li
الطبيعة والماء يظهران كثيرا في أعمالك. كيف تترجمين هذه الإلهامات إلى خامات وقصص من خلال الماكياج؟
نشأت في جنوب الصين بين الجبال والأنهار. يفتنني الماء، الطريقة التي يغيّر بها اللون ويعكس الضوء. ولهذا أحب الخامات اللامعة والعاكسة التي تُحاكي الطبيعة.

تبدو إبداعاتك كأنها حلم مُجسّد. ما المواد التي تعتمدينها لتحقيق هذا التأثير؟
أستخدم الكريستال واللؤلؤ، وأستلهم من المانغا والرسم. الماكياج أشبه بتصميم أزياء للوجه، يمكنك أن تحوّل شخصا إلى شخصية، أو قصة، أو لحظة.
قلتِ إنك تهدفين إلى "إحياء الكلاسيكيات بشكل عصري". كيف تُجدّدين عناصر الجمال الكلاسيكية؟
أستلهم من رموز "شانيل" مثل التويد الأيقوني، وأعيد تفسيره، أضيف اللآلئ، أغير النسب، وأطبق المنهج ذاته على الألوان والملمس. الهدف هو الإبهار مع احترام التقاليد والحفاظ على الجوهر.