دليلك لروتين يعزّز الكولاجين ويشدّ البشرة

خبيرة البشرة خلود سليمان تقدم لـ"هي" دليلًا شاملًا لأفضل روتين يُعزّز الكولاجين ويشدّ البشرة

رحاب عباس المواردي
27 نوفمبر 2025

هل تعلّمين أن بشرتكِ تحمل سرًا داخليًا للشباب والحيوية؟. نعم، أنه يُشبه السقالة الخفية التي تمنحها الليونة، المرونة، والانتفاش الذي تحلمين به. هذا السر هو الكولاجين "البروتين السحري" الذي يُشكل أساس شباب بشرتكِ.

وبما أن بشرتكِ تمتلك قدرة مذهلة على تجديد نفسها؛ وأنكِ من تملك المفاتيح لتحفيز هذه العملية. فالآن حان الوقت لنتجاوز معًا مفهوم "إخفاء علامات الشيخوخة" إلى مرحلة جديدة تمامًا؛ آلا وهي مرحلة" تعزيز الكولاجين الطبيعي".

من هذا المنطلق، اكتشفي عبر موقع "هي" كيف يمكنكِ إعادة عقارب الساعة إلى الوراء من خلال تعزيز الكولاجين، لإمتلاك بشرة مشدودة، متألقة، ونضرة دومًا؛ بناءً على توصيات كل خبيرة العناية البشرة خلود سليمان من القاهرة.

لماذا يجب على أي امرأة معرفة أسباب نقص الكولاجين قبل تعزيزه؟

ووفقًا لخبيرة العناية بالبشرة خلود، لأن نقص الكولاجين في البشرة هو أحد الأسباب الرئيسية وراء ظهور علامات الشيخوخة المبكرة مثل "التجاعيد، الترهل، وفقدان النضارة"؛ وبالتالي يجب معرفة أسباب نقصه أولًا، ومن ثم وضع روتين عملي لتجديده بشكل صحي وسليم؛ أما عن الأسباب فتنقسم إلى التالي:

دليلك لروتين يعزّز الكولاجين ويشدّ البشرة

أسباب داخلية.. طبيعية

  • التقدم في العمر هو العامل الأساسي. لأن الجسم يبدأ من منتصف العشرينيات، وبشكل طبيعي في إنتاج كمية أقل من الكولاجين، وتنخفض جودته "تقدر الدراسات أننا نفقد حوالي1 % من كولاجين البشرة سنويًا بعد سن الـ25، ليس فقط الكمية، ولكن ألياف الكولاجين الجديدة التي يتم إنتاجها تصبح أضعف، مما يُفقد البشرة مرونتها وكثافتها".
  • تلعب التغيرات الهرمونية، وخصوصًا "هرمون الإستروجين" دورًا مهمًا في الحفاظ على سماكة البشرة وإنتاج الكولاجين. والتالي انخفاض مستوياته خلال انقطاع الطمث تحديدًا  يؤدي إلى انخفاض حاد وسريع في كولاجين البشرة، مما يسبب جفاف البشرة وزيادة التجاعيد.
  • يمكن أن تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية على صحة الجلد وإنتاج البروتينات الأساسية.
  • تلعب الجينات دورًا في تحديد سرعة وكفاءة عملية إنتاج الكولاجين في الجسم؛ علمًا أن بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي لفقدان الكولاجين بسرعة أكبر من غيرهم.

أسباب خارجية.. يمكن التحكم بها

  • أكبر عدو للكولاجين هو الأشعة فوق البنفسجية UVA و UVB التي تُدمر ألياف الكولاجين والإيلاستين في الأدمة (الطبقة العميقة من الجلد). علمًا أن هذه الأشعة تُحفز إنتاج إنزيمات تسمى "المصفوفة المعدنية" (MMPs)  التي تقوم بتفكيك الكولاجين كرد فعل طبيعي للضرر. وبالتالي التعرض المزمن للشمس قد يزيد من نشاط هذه الإنزيمات، مما يؤدي إلى تفكيك الكولاجين الصحي بشكل أسرع من قدرة الجسم على إنتاجه.
  • يُقلل التدخين من تدفق الدم إلى الجلد، مما يحرمه من الأكسجين والمواد المغذية الضرورية لإنتاج الكولاجين.
  • يُساهم سوء التغذية في تعطيل إنتاج الكولاجين، وخصوصًا نقص "فيتامين C، البروتين، والمعادن".
  • تُسبب الجذور الحرة تلفًا للخلايا، بما في ذلك الخلايا الليفية (fibroblasts) المسؤولة عن إنتاج الكولاجين. علمًا أنها تُنتج من العمليات الطبيعية في الجسم وكذلك من العوامل الخارجية مثل (التلوث، التدخين، الأشعة فوق البنفسجية، والوجبات الغذائية غير الصحية".
  • بما أن الجسم يدخل أثناء النوم العميق في وضع الإصلاح والتجديد، فإن قلته تُعطل إنتاج الكولاجين والهرمونات المهمة لصحة البشرة.
  • يُسبب الإفراط في تناول السكر والكربوهيدرات المكررة التصاق جزيئات السكر بالبروتينات مثل (الكولاجين) ويُشكل روابط تسمى (AGEs)تؤدي إلى جعل ألياف الكولاجين صلبة وهشة، وفاقدة لمرونتها، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والترهل.
  • تُهاجم بعض الأمراض والمشكلات الصحية تعزيز الكولاجين الطبيعي مثل "الذئبة الحمامية الجهازية، الاضطرابات الهضمية".

كيف تعرف المرأة أن بشرتها تُعاني من نقص الكولاجين؟

أوضحت خيرة العناية بالبشرة خلود، أن نقص الكولاجين مرتبط بظهور العلامات التالية

الريتينول أحد المكونات الموضعية لتعزيز الكولاجين وشد البشرة

  • ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
  • بشرة شاحبة وباهتة بسبب ترقق طبقة البشرة.
  • جفاف البشرة حيث يفقد الكولاجين قدرته على الاحتفاظ بالرطوبة.
  • ظهور الهالات السوداء تحت العينين بشكل أوضح من خلال ترقق الجلد في تلك المنطقة.
  • ترهل الجلد وفقدان المرونة "اسحبي جلد خدكِ برفق ثم اتركه، إذا لم يعد سريعًا إلى وضعه الطبيعي، فقد يشير إلى نقص المرونة".

هل يوجد مكونات مُعززة للكولاجين الطبيعي؟

نعم، وهنا أكدت خبيرة العناية بالبشرة خلود، أنه يمكن تعزيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في البشرة من خلال استخدام مكونات موضعية فعالة وتناول مغذيات معينة عبر النظام الغذائي؛ أبرزها:

مكونات موضعية.. منتجات العناية بالبشرة

تعمل على تحفيز الخلايا الليفية (Fibroblasts) في الجلد لإنتاج المزيد من الكولاجين، وهي كالتالي:

  • الريتينويدات (مشتقات فيتامين A): يعتبر السائل الذهبي لتحفيز الكولاجين، لأنه يخترق الطبقات العميقة من الجلد، يسرع تجدد الخلايا، يزيد من إنتاج الكولاجين، ويقلل من تحلله. على سبيل المثال: الترتينوين (Tretinoin)  يحتاج وصفة طبية، الريتينول (Retinol) متاح من دون وصفة طبية، وريتيناليد  (Retinaldehyde).
  • فيتامين C (حمض الأسكوربيك): عامل مساعد وضروري لعملية تصنيع الكولاجين داخل الجسم. ومن دونه، لا تستمر العملية. لأنه لا يحفز الإنتاج فحسب، بل هو أيضًا أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحمي الكولاجين الموجود من التلف الناتج عن الجذور الحرة مثل "التلوث وأشعة الشمس".
لا غنى عن فيتامين  سي لتجديد الكولاجين والخلايا من الداخل والخارج
لا غنى عن فيتامين  سي لتجديد الكولاجين والخلايا من الداخل والخارج
  • الببتيدات  (Peptides): هي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية لبناء البروتينات؛ لأن عند وضعها على الجلد، تعمل كـ "مراسيل" تخبر خلايا الجلد بأنه حان الوقت لإنتاج المزيد من الكولاجين. علمًا أنها آمنة لجميع أنواع البشرة.
  • حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid): لا يحفز إنتاج الكولاجين بشكل مباشر، ولكنه ضروري لخلق البيئة المثلى لذلك. لأنه يجذب ويحتفظ بكميات هائلة من الرطوبة (حتى 1000 ضعف وزنه ماء)، مما يزيد من رطوبة البشرة ويملأها. هذا "الانتفاخ" يخفف مؤقتًا من مظهر التجاعيد ويدعم صحة الجلد، مما يسهل عملية إصلاح وإنتاج الكولاجين.
  • منشطات طبيعية: هي بروتينات طبيعية تحفز نمو الخلايا وتكاثرها، بما في ذلك الخلايا الليفية المنتجة للكولاجين. علمًا أنها غالبًا ما تُشتق من التقنيات الحيوية أو مستخلصة من الخلايا الجذعية النباتية.
  • المقشرات المحفزة مثل (حمض الجليكوليك وحمض اللاكتيك). فهي تعمل على تقشير الطبقة العليا من الجلد (البشرة) لإزالة الخلايا الميتة، مما يحسن الملمس والنغمة. علمًا أنه مع الاستخدام طويل الأمد، يمكن أن تحفز إنتاج الكولاجين في الطبقات الأعمق.
  • النياكيناميد ( فيتامين B3):  يعزز حاجز البشرة، يقلل الاحمرار، ينظم إنتاج الزيت الطبيعي، ويساعد في حماية الكولاجين الموجود من التلف. ورغم أنه لا يحفز الإنتاج بشكل مباشر مثل "الريتينول"، إلا أن حمايته للكولاجين الحالي تجعل البشرة تبدو أكثر شبابًا وأكثر سمكًا.

مكونات غذائية لبناء الكولاجين من الداخل

بما أن الجسم يحتاج إلى "مواد خام" لتصنيع الكولاجين؛ فإن المكونات الغذائية التالية هي الأفضل لتعزيز الكولاجين الطبيعي، وهي كالتالي:

  • البروتين عالي الجودة: لأن الكولاجين نفسه هو بروتين. لذا، يحتاج الجسم إلى كميات كافية من البروتين لتصنيعه. ومصادره "الدجاج، الأسماك، اللحم البقري، البيض، البقوليات، والتوفو"
  • فيتامين C: ضروري حتمًا كما هو الحال في العناية الموضعية. ومصادره "الحمضيات (برتقال، ليمون)، الفراولة، الكيوي، الفلفل الملون (أخضر، أحمر، أصفر)، البروكلي، والجوافة".
  • النحاس: معدن ضروري لإنزيمات تعمل على استقرار وتشابك ألياف الكولاجين، مما يمنحها القوة. ومصادره "الكاجو، بذور السمسم، العدس، والشوكولاتة الداكنة".
  • الزنك: يلعب دورًا حاسمًا في عمل الإنزيمات المسؤولة عن تصنيع الكولاجين. ومصادره "المحار، اللحوم الحمراء، بذور اليقطين، والحمص".
  • الكولاجين المهضوم: وهو مسحوق الكولاجين (أو الببتيدات) الذي يوفر للجسم الأحماض الأمينية المحددة اللازمة لبناء الكولاجين. هنا يمكنكِ مزجه مع القهوة، العصائر، أو الماء. علمًا أن بعض الدراسات أظهرت أنه يمكن أن يحسن مرونة الجلد وترطيبه وكمية الكولاجين.
  • مضادات الأكسدة: تحمي خلايا الجلد والكولاجين الموجود من التلف الناتج عن الجذور الحرة. ومصادرها "فيتامين E (اللوز، الأفوكادو، بذور عباد الشمس)، فيتامين A ( الجزر، البطاطا الحلوة، السبانخ)، والبوليفينولات (الشاي الأخضر، التوت، الرمان).

هل يوجد روتين محدد لتعزّيز الكولاجين وشدّ البشرة؟

نعم، وهنا قدمت خبيرة العناية بالبشرة خلود، روتين متكامل (صباحي ومسائي) يركز على تعزيز إنتاج الكولاجين الطبيعي وتحسين مرونة وتماسك البشرة؛ ومبدأه الأساسي قائم على "التحفيز، الحماية، التغذية"؛ وذلك على النحو التالي:

التغذية السليمة أحد المبادئ الأساسية لتعزيز الكولاجين الطبيعي
التغذية السليمة أحد المبادئ الأساسية لتعزيز الكولاجين الطبيعي

روتين يومي صباحي لحماية من التلف وتعزيز الإصلاح

  • استخدمي غسولًا لطيفًا خاليًا من الكبريتات (Sulfate-Free) لمنع تجريد البشرة من زيوتها الطبيعية، وإزالة العرق والزيت المتراكم من دون الإضرار بحاجز البشرة.
  • استخدمي مصل مضاد للأكسدة وتحديدًا ( مصل فيتامين C). أما إذا كان فيتامين C قاسيًا على بشرتكِ، فيمكن استخدام مصل يحتوي على فيروليك أسيد مع فيتامين E  أو نياسيناميد.
  • اختاري مرطبًا خفيفًا يناسب نوع بشرتكِ. وهنا ابحثي عن مكونات مثل: "حمض الهيالورونيك لشد البشرة مؤقتًا وملئها بالرطوبة، مما يجعل الخطوط الدقيقة أقل وضوحًا. ببتيدات لتحفيز إنتاج الكولاجين على مدار اليوم. ونياسيناميد لتحسين حاجز البشرة وتقليل الاحمرار.
  • التزمي بتطبيق الواقي الشمسي واسع الطيف (Broad-Spectrum) بعامل حماية (SPF) 30 على الأقل. علمًا أن هذه هي الخطوة الأهم على الإطلاق في أي روتين لمكافحة الشيخوخة، فلا فائدة من تحفيز الكولاجين إذا كنت ستدمرينه بأشعة الشمس.
مصل العلاج النشط النجم الرئيسي ضمن الروتين الليلي لتعزيز الكولاجين
مصل العلاج النشط النجم الرئيسي ضمن الروتين الليلي لتعزيز الكولاجين

روتين يومي ليلي للإصلاح والتحفيز العميق

  • استخدمي زيت أو بلسم تنظيف  لإزالة المكياج وواقي الشمس، ثم طبقي غسولًا لطيفًا بالماء لإزالة أي شوائب متبقية.
  • استخدمي النجم الرئيسي في روتين المساء وهو "مصل العلاج النشط"؛ وهنا اختاري واحدًا مما يلي (لا تستخدمهم جميعًا في نفس الليلة خصوصًا إذا كنت مبتدئة): "الريتينول، ببتيدات، أحماض  (AHA/BHA)مثل حمض الجليكوليك أو حمض اللاكتيك".
  • اختاري مرطبًا أكثر غنى وتركيزًا من الذي تستخدمينه في الصباح؛ وهنا ابحثي عن مكونات مثل "سيراميد لإصلاح حاجز البشرة ومنع فقدان الماء، ببتيدات، نياسيناميد".

على الهامش.. نصائح مهمة للاستفادة القصوى من روتين تعزّيز الكولاجين وشدّ البشرة

  • اشربي الماء الكافي لجعل البشرة مرنة، ودعم جميع عملياتها الحيوية لتعزيز الكولاجين بشكل طبيعي.
  • استخدمي واقي الشمس يوميًا، وكل ساعتين على مدار اليوم، وداخل وخارج المنزل على مدار العام.
  • يمكنكِ دمج مكونات مثل فيتامين C صباحًا مع الريتينول ليلًا (بشرط أن تتحمله بشرتكِ)؛ للحصول على تأثير قوي مضاد للأكسدة ومحفز للكولاجين.
  • انتظمي سواءً في النظام الغذائي أو روتين العناية بالبشرة،  لعدة لأسابيع أو شهور لرؤية النتائج.
شرب الماء بكميات كبيرة على مدار اليوم أحد أساسيات تجديد الكولاجين وشد البشرة
شرب الماء بكميات كبيرة على مدار اليوم أحد أساسيات تجديد الكولاجين وشد البشرة

وأخيرًا، من خلال الجمع بين الروتين الموضعي الفعال والنظام الغذائي الغني بالمغذيات، يمكنكِ تعزيز إنتاج الكولاجين الطبيعي وشدّ بشرتكِ بشكل كبير لمحاربة علامات الشيخوخة.