الدكتورة ريان فغالي تشرح لـ "هي" أسرار Skin Booster ثورة التجميل الجديدة

لم يعد الحفاظ على بشرة نضرة ومرنة يقتصر على الكريمات التقليدية أو الروتين اليومي، بل دخلت العلاجات التجميلية المتطورة لتلعب دوراً أساسياً في تعزيز صحة الجلد من الداخل. ومن بين هذه العلاجات برزت Skin Boosterأو إبرة نضارة كأحد الحلول الأكثر طلباً في السنوات الأخيرة، نظراً لقدرتها على الجمع بين الترطيب العميق وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين.

وللحديث عن هذا الموضوع بتفاصيله الدقيقة، كان لـ" هي" لقاء خاص مع الطبيبة اللبنانية ريانفغالي أخصائية في الأمراض الجلديةالتي أوضحت لنا أنواع "السكين بوستر"، الفروقات بينها، وأهم ما يجب معرفته قبل الخضوع لها.

ما هي Skin Booster أو إبرة نضارة؟

أشارت الدكتورة ريان فغالي في بداية حديثها إلى أن ال Skin Boosterهي واحدة من أحدث الابتكارات الطبية في عالم التجميل غير الجراحي. وقالت أنSkinBoosterعبارة عن مواد يتم حقنها مباشرةً في طبقات الجلد، لتساعد في تحفيز إنتاج مادتي الكولاجين والإيلاستين اللتين تُعتبران أساس شباب البشرة وصحتها.

وأضافت أن أهمية هذه الحقن تكمن في كونها لا تقتصر فقط على منح مظهر نضر ومشدود، بل تعمل على تحسين نوعية البشرة بعمق، إذ تزيد من مرونتها وتعيد لها إشراقتها الطبيعية. كما لفتت إلى أنها تساهم في التقليل من التجاعيد الرفيعة التي تبدأ بالظهور مع التقدم في العمر أو بسبب عوامل خارجية مثل الشمس والتلوث.

وأوضحت الدكتورة فغالي أنالميزة الأساسية لـSkinBooster هي أنها توفر ترطيباً عميقاً للجلد من الداخل، ما يختلف تماماً عن الكريمات أو السيرومات التي نضعها خارجياً ولا تصل إلى نفس العمق.

الأنواع الرئيسية Skin Booster

أكدت الدكتورة فغالي أن Skin Boosterليست نوعاً واحداً وإنما مجموعة متنوعة من التركيبات، يمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات أساسية بحسب المكوّنات الفعّالة وآلية عملها. وهنا شرحت التفاصيل:

Skin Booster مصنوعة من حمض الهيالورونيك

قالت: "هذه هي الفئة الأكثر شيوعاً، ومن أبرز الأمثلة عليها البروفايلو والفولايدProfhilo و Volite ."وأوضحت أن حمض الهيالورونيك هو مادة طبيعية موجودة أصلاً في بشرتنا، لكنها تقل مع العمر، وبالتالي فإن إعادة حقنها يساعد على استرجاع الرطوبة الطبيعية وتعزيز المرونة.

وأكملت أنهذه الحقن لا تعطي حجماً، وإنما تعمل كمعزز لترطيب البشرة، مما يجعلها تبدو ممتلئة بالحيوية وأكثر شباباً.

Skin Booster مع مكونات أخرى

أشارت الدكتورة فغالي إلى أن هناك تركيبات لا تعتمد على حمض الهيالورونيك، بل يُمزج معها مكونات أخرى مثل الأحماض الأمينية أو البولي نيوكليوتايد لتعزيز النتائج.

وقالت أن من الأمثلة على هذه الفئة الـJaluproوالـSunekos، وهما يحتويان على أحماض أمينية تساعد على تحفيز الخلايا وتجديدها. كما ذكرت أن هناك أنواعاً تعتمد على البولي نيوكليوتايد، وهو DNA مستخرج من السالمون، بالإضافة إلى الإكزوزومات التي تعزز التواصل بين الخلايا وتجدد الأنسجة.

كذلك أضافت أن ميزة هذه المجموعة أنها لا تكتفي بالترطيب فحسب، بل تمنح البشرة قدرة أكبر على التجدد الذاتي والإصلاح، لذلك يلجأ إليها أغلب الأطباء عندما يريدون إعادة النضارة إلى بشرة باهتة أو مرهقة.

بايو-ستيموليتر Bio-stimulators أو محفزات الكولاجين

لفتت الدكتورة فغالي إلى أن هذه الفئة مختلفة من حيث التركيبة والنتائج، حيث تُعرف بالـ Bio-Stimulators أي المحفزات الحيوية لإنتاج الكولاجين.

وقالت أنها في هذه الحالة تتحدث عن مواد مثل الـ Sculptra الذي يحتوي على حمض البوليلّاكتيكpolylactic، أو الـRadiesseالذي يحتوي على كالسيوم هيدروكسيل أبيتايت. كما أوضحت أن هذه الحقن تعمل على تحفيز البشرة لتنتج الكولاجين الطبيعي بشكل متواصل.لذلك بالنسبة للدكتورة فغالي تعتبر هذه الفئة مثالية للنساء الأكبر سناً، لأنها تمنح نتائج تدوم فترة أطول وتعمل على شد الجلد بشكل أوضح.

كيف نختار النوع المناسب من Skin Booster؟

قالت الدكتورة فغالي: "من المهم أن نعرف أن جميع Skin Boosterتشترك في الهدف نفسه وهو تحفيز الكولاجين والإيلاستين، لكن الاختلاف يكون في التفاصيل الدقيقة التي تحدد الخيار الأمثل."

ثم أوضحت النقاط:

• إذا كانت المريضة بحاجة إلى ترطيب عميق وإعادة الحيوية للبشرة الجافة، فالأفضل اختيار Skin Boosterالمصنوع من الهيالورونيك أسيد.

• وإذا كان الهدف التجديد والنضارة مع إصلاح أنسجة متعبة، فالأنسب هو البولي نيوكليوتايد Polynucleotidesأو التركيبات التي تحتوي على أحماض أمينية.
• أما إذا كانت المريضة أكبر سناً وتبحث عن شد أكثر ونتائج أطول أمداً، فإن البايو-ستيموليتر هو الخيار المثالي.

وأضافت  أن الطبيب هو من يحدد الخيار النهائي بالتشاور مع المريضة، بناءً على حالة بشرتها والنتيجة التي ترغب المرأة في الوصول إليها.

الفرق بين Skin Booster والفيلر

أوضحت الدكتورة فغالي أن الكثيرين يخلطون بين هذين العلاجين، لكن هناك فرق جوهري:

• الفيلر عبارة عن هيالورونيك أسيد ذو كثافة عالية، وبالتالي فهو يُستخدم لملء المناطق التي فقدت حجمها مثل الخدود أو الشفاه. وقالت: "الفيلر يعيد رسم الملامح ويعطي امتلاءً واضحاً".
• أما Skin Boosterفهو مختلف، إذ يكون أقل كثافة، فلا يضيف حجماً بل يعمل من الداخل على تحسين نوعية الجلد، من حيث الترطيب، والمرونة، وجودة الملمس.

وأكدت بمعنى آخر، الفيلر يُعيد الحجم، أما Skin Boosterفيعيد الشباب للبشرة.

كم جلسة تحتاج المرأة لتحقيق النتائج؟

اختتمت الدكتورة فغالي حديثها مشيرة إلى أن عدد الجلسات يختلف باختلاف نوع Skin Boosterالمستخدم وحاجة البشرة. ومع ذلك، أوضحت لهي أنه في معظم الحالات وكأطباء جلد نوصي بما بين 3 إلى 4 جلسات متتالية، تُجرى بفاصل 3 إلى 4 أسابيع بين كل جلسة وأخرى.

كما أضافت أن هذه الخطة العلاجية تسمح للبشرة بأن تتجاوب تدريجياً مع الحقن، مما يضمن نتائج طبيعية تدوم لفترة طويلة. كما نبهت إلى أهمية المتابعة الدورية للحفاظ على النتائج، قائلة أنه بعد الانتهاء من الكورس الأول، قد تحتاج المريضة إلى جلسة واحدة كل ستة أشهر أو سنة كجلسة تعزيزية.

حساب الطبيبة ريان فغالي على انستغرام: https://www.instagram.com/drrayanefeghali?igsh=MXFoYmZhZjZobWh5MA==