استعيدي صفاء بشرتكِ وإشراقتها بطرق للتعامل مع الكلف والتصبغات

اكتشفي الفرق بين الكلف والتصبغات لتنعمي ببشرة مشرقة

ندى الحاج

تعد البشرة الصافية والنقية حلم كل امرأة تسعى لإطلالة مشرقة ومتجددة، إلا أنّ ظهور البقع الداكنة على الوجه قد يُفسد هذا الحلم ويؤثر على الثقة بالنفس. وبينما تظن كثيرات أن جميع البقع متشابهة، لذا يكشف خبراء الجلد أن هناك فرقاً جوهرياً بين الكلف الناتج غالباً عن التغيرات الهرمونية والتعرض للشمس، وبين التصبغات التي قد تكون نتيجة عوامل بيئية أو آثار حب الشباب أو التقدم في العمر. ولأن التشخيص الصحيح هو الخطوة الأولى نحو العلاج، مجلة " هي" تسلّط الضوء على الفروقات بين الحالتين وأحدث الطرق الطبية والطبيعية للتعامل معهما، حتى تستعيدي صفاء بشرتكِ وإشراقتها.

ما هو الكلف؟

الكلف هو نوع من فرط التصبغ يظهر على شكل بقع بنية أو رمادية غامقة، غالباً على الخدين، الجبهة، الأنف، وأعلى الشفاه. ويُعرف بأنه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغيرات الهرمونية، لذلك تكثر الإصابة به خلال الحمل أو عند تناول حبوب منع الحمل أو حتى عند التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.

الكلف هو نوع من فرط التصبغ يظهر على شكل بقع بنية أو رمادية غامقة عالباً على الأنف
الكلف هو نوع من فرط التصبغ يظهر على شكل بقع بنية أو رمادية غامقة عالباً على الأنف
  • العوامل المسببة للكلف:

التغيرات الهرمونية

التغيرات الهرمونية تُعتبر العامل الأبرز في ظهور الكلف، خصوصاً عند النساء.

  • خلال الحمل:حيث ترتفع مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون، ما يحفّز الخلايا الصبغية على إنتاج كميات أكبر من الميلانين فتظهر البقع على الوجه.
  • حبوب منع الحمل:كثير من النساء يلاحظن ظهور الكلف بعد فترة من استعمال حبوب منع الحمل، نظراً لتأثيرها المباشر على التوازن الهرموني.
  • مرحلة ما بعد الولادة أو سن اليأس:التقلبات الهرمونية في هذه الفترات قد تكون أيضاً عاملاً محفزاً لظهور الكلف أو زيادته سوءاً.

التعرض المباشر والمطوّل للشمس

أشعة الشمس فوق البنفسجية UVA وUVB تعد العامل الأكثر شيوعاً في تفاقم الكلف.

التعرض المباشر والمطوّل للشمس تعد العامل الأكثر شيوعاً في تفاقم الكلف
التعرض المباشر والمطوّل للشمس تعد العامل الأكثر شيوعاً في تفاقم الكلف
  • تحفيز الميلانين:هذه الأشعة تنشط الخلايا المنتجة للميلانين، مما يجعل البقع أكثر وضوحاً وداكنة.
  • غياب الحماية:حتى دقائق قليلة من التعرض المباشر للشمس من دون واقٍ قد تكفي لتفاقم البقع أو إعادة ظهورها بعد العلاج.
  • البيئات المشمسة:النساء اللواتي يعشن في مناطق ذات شمس قوية مثل دول الخليج أو حوض البحر المتوسط أكثر عرضة للكلف إذا لم يستخدمن وقاية يومية.

الاستعداد الوراثي

العامل الوراثي يلعب دوراً لا يُستهان به.

  • التاريخ العائلي:إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب يعاني من الكلف، تكون احتمالية الإصابة أعلى.
  • نوع البشرة:البشرة السمراء أو الزيتونية التي تحتوي على نسب أعلى من الميلانين تكون أكثر عرضة لفرط التصبغ مقارنة بالبشرة الفاتحة.

بعض الأدوية أو العلاجات الهرمونية

  • الأدوية المحفزة للتغيرات الهرمونية:مثل بعض العلاجات البديلة لهرمونات سن اليأس.
  • الأدوية المحسسة للضوء:مثل بعض المضادات الحيوية أو أدوية الصرع، التي قد تزيد من حساسية الجلد للشمس وبالتالي تحفّز الكلف.
  • العلاجات التجميلية غير المناسبة:أحياناً قد تؤدي جلسات ليزر قوية أو تقشير غير مدروس إلى التهاب الجلد وتحفيز ظهور بقع جديدة تشبه الكلف.

الكلف يُعرف أيضاً بـ "قناع الحمل"، وهو حالة مزمنة قد تتحسن مع العلاج والوقاية، لكنها غالباً تميل للعودة إذا لم تتم العناية بالبشرة بالشكل الصحيح.

ما هي التصبغات الجلدية؟

على عكس الكلف، فإن التصبغات هي بقع داكنة تنتج عادة عن إفراط إنتاج الميلانين في مناطق معينة من الجلد. وهي قد تكون على شكل:

  • النمش والكلف الشمسي:نتيجة التعرض المتكرر للأشعة فوق البنفسجية.
  • بقع ما بعد الالتهابات:تظهر بعد حب الشباب، الجروح، أو حتى بعد علاجات تجميلية مثل الليزر.
  • البقع العمرية بقع الشيخوخة:التي تظهر تدريجياً مع التقدم في العمر.

كيف تفرقين بين الكلف والتصبغات؟

  • المظهر:الكلف عادةً أكبر حجماً وأكثر تماثلاً في التوزع على جانبي الوجه مثلاً، بينما التصبغات قد تكون صغيرة ومتفرقة.
  • المكان:الكلف يتركز في مناطق معينة من الوجه، بينما التصبغات قد تظهر في الوجه، اليدين، أو أي منطقة تتعرض للشمس.
  • السبب:الكلف يرتبط بالهرمونات بشكل أساسي، في حين أن التصبغات تنتج عن التعرض للشمس أو الالتهابات أو التقدم في العمر.
الكلف يتركز في مناطق معينة من الوجه
الكلف يتركز في مناطق معينة من الوجه

العلاجات الطبية للكلف والتصبغات

الكريمات الموضعية

  • الهيدروكينون:من أقوى العلاجات لتفتيح البقع.
  • الريتينويدات:تعزز تجديد الخلايا وتساعد على تلاشي البقع.
  • فيتامين C:مضاد للأكسدة يضيء البشرة ويحارب المشاكل الخارجية للبشرة.
  • حمض الكوجيك وحمض الأزيليك:مكونات طبيعية فعالة لتفتيح اللون.

العلاجات التجميلية المتقدمة

  • التقشير الكيميائي:يعمل على إزالة طبقات الجلد المتضررة وتحفيز نمو خلايا جديدة.
  • الليزر:يستهدف الميلانين في البقع، وهو من أكثر التقنيات فعالية خاصة للبقع العنيدة.
  • الميكرونيدلينغ:يحفّز إنتاج الكولاجين ويساعد على توحيد لون البشرة.

العلاجات الطبيعية والداعمة

رغم أن العلاجات الطبية تبقى الأكثر فعالية، إلا أنّ بعض الحلول الطبيعية قد تساهم في التخفيف من البقع ودعم صحة البشرة، ومنها:

  • الألوفيرا:تحتوي على مركبات تساعد على تفتيح الجلد وتهدئة الالتهابات.
  • عصير الليمون :يضيء البشرة لكن يجب تجنبه قبل التعرض للشمس لأنه قد يسبب تهيجاً.
  • العرق سوس:له خصائص مضادة للتصبغ.
  • الشاي الأخضر:غني بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة وتمنع زيادة الميلانين.

خطوات وقائية لا غنى عنها

  • واقي الشمس:استخدام واقٍ واسع الطيف بعامل حماية لا يقل عن SPF 50، وإعادة وضعه كل ساعتين عند التعرض المباشر للشمس.
  • القبعات والنظارات:حماية إضافية للوجه من الأشعة فوق البنفسجية.
  • الروتين اليومي:تنظيف البشرة بلطف، ترطيبها جيداً، وتجنب المنتجات القاسية التي قد تزيد من الالتهابات.
  • التغذية:الأطعمة الغنية بفيتامين C وE والزنك تساهم في تعزيز صحة الجلد وتقوية دفاعاته.