تعرّفي إلى تقنية الإكسوسومات لاستعادة إشراقة البشرة

الخلايا الجذعية الحلّ الذكي لنضارة البشرة بعيداً عن الجراحة

ندى الحاج

في زمنٍ تتقدّم فيه التكنولوجيا الجمالية بخطوات واثقة نحو المستقبل، تبرز الخلايا الجذعية والإكسوسومات كأحدث الحلول الفعّالة لتجديد البشرة واستعادة نضارتها الطبيعية. لم يعد الجمال يعتمد فقط على مستحضرات العناية التقليدية، بل باتت العلاجات الذكية التي تعمل على المستوى الخلوي هي الخيار المفضل للنجمات والخبراء على حد سواء. لذلك، يفتح لكِ العلاج بالإكسوسومات نافذة على عالم تجميلي جديد، حيث تتجدد الخلايا من الداخل، وتتنشّط البشرة لتستعيد إشراقها بكل نعومة وفعالية، من دون أي تدخل جراحي.

ما هي الخلايا الجذعية؟ وكيف ترتبط بتجديد البشرة؟

الخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة تملك القدرة على التحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا، بما في ذلك خلايا الجلد. وعندما يتم استخدامها في العلاجات التجميلية، تعمل على تحفيز تجديد الخلايا التالفة، تعزيز إنتاج الكولاجين، والإسراع في شفاء الجلد.

فوائد الخلايا الجذعية للبشرة

تنشيط إنتاج الكولاجين والإيلاستين

تعرف الخلايا الجذعية بقدرتها العالية على تحفيز الأنسجة لإنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما العنصران الأساسيان للحفاظ على شباب البشرة ومتانتها. مع التقدم في السن، يتراجع هذا الإنتاج بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى ترهل الجلد وظهور التجاعيد. لكن عند استخدام الخلايا الجذعية، يتم تحفيز الخلايا الليفية في طبقات الجلد العميقة، فتعود البشرة إلى حالتها الحيوية، مشدودة وممتلئة من الداخل بشكل طبيعي.

تساعد الخلايا الجذعية بقدرتها العالية على تحفيز الأنسجة لإنتاج الكولاجين والإيلاستين
تساعد الخلايا الجذعية بقدرتها العالية على تحفيز الأنسجة لإنتاج الكولاجين والإيلاستين

تحسين ملمس البشرة ومرونتها

من أبرز ما يميز الخلايا الجذعية هو قدرتها على تعزيز بنية الجلد الداخلية. فهي تعمل على تجديد الخلايا المتضررة وتحفيز الدورة الدموية في الطبقة الجلدية، ما ينعكس مباشرةً على ملمس البشرة الذي يصبح أكثر نعومة وتجانساً، وعلى مرونتها التي تتحسن بشكل ملحوظ، خاصة في المناطق المعرضة للجفاف أو الترهل.

تقليل التجاعيد الدقيقة

التجاعيد والخطوط التعبيرية تظهر نتيجة فقدان الترطيب والكولاجين، إلى جانب تأثيرات الشمس والتلوث. وهنا يأتي دور الخلايا الجذعية التي تعمل على إصلاح الأنسجة الدقيقة المتضررة، وإعادة تنشيط عملية التجدد الخلوي، ما يؤدي إلى ملء الخطوط الرفيعة وتنعيم سطح البشرة تدريجياً.

تسريع التئام الندبات والحروق

من الاستخدامات الطبية للخلايا الجذعية هو تسريع التئام الجروح والندبات، حتى القديمة منها. بفضل خصائصها المضادة للالتهابات والمحفّزة لتكوين أنسجة جديدة، تسهم الخلايا الجذعية في تسريع عملية الشفاء الطبيعية للبشرة، سواء كانت بسبب حب الشباب، آثار عمليات تجميلية، أو حتى حروق سطحية.

توحيد لون البشرة

الاختلال في توزيع الميلانين يؤدي إلى التصبغات والبقع الداكنة، وهو من أكثر المشاكل شيوعاً. وقد أثبتت الخلايا الجذعية فعاليتها في تنظيم نشاط الخلايا الصبغية، مما يساعد على تقليل ظهور البقع، توحيد لون الجلد، واستعادة إشراقة الوجه المتجانسة والطبيعية.

أثبتت الخلايا الجذعية فعاليتها في تنظيم نشاط الخلايا الصبغية
أثبتت الخلايا الجذعية فعاليتها في تنظيم نشاط الخلايا الصبغية

ما هي الإكسوسومات Exosomes؟ ولماذا تعتبر نقلة نوعية؟

الإكسوسومات هي جزيئات صغيرة يتم إفرازها طبيعياً من الخلايا، وخاصة الخلايا الجذعية، وتحتوي على بروتينات، RNA، وعوامل نمو قوية. يمكنك اعتبارها "رسائل ذكية" ترسل إشارات للخلايا المحيطة لتجديد نفسها أو إنتاج مكونات مهمة للبشرة مثل الكولاجين.

لماذا تعتبر الإكسوسومات مميزة؟

  • تحتوي على عوامل نمو أقوى من تلك الموجودة في البلازما أو السيرومات.
  • لا تحتاج إلى استخراج خلايا من المريض نفسه.
  • سهلة الاستخدام وآمنة عند تحضيرها في بيئة طبية معتمدة.
تعتبر الإكسوسومات مميزة لأنها سهلة الإستخدام
تعتبر الإكسوسومات مميزة لأنها سهلة الإستخدام
  • تؤثر على أعماق الجلد وليس فقط على السطح.

كيف يتم العلاج بالإكسوسومات والخلايا الجذعية؟

  • تحضير البشرة:يُنظف الجلد جيداً ويُستخدم تقشير خفيف أو تقنية المايكرونيدلينغلتحفيز الامتصاص.
  • تطبيق الإكسوسومات:يتم وضع السيروم الذي يحتوي على الإكسوسومات النشطة على الجلد أو حقنه مباشرة في الطبقات العميقة.
  • المتابعة:بعد الجلسة، من الأفضل بتفادي الشمس القوية وتطبيق كريمات مرطبة ومهدئة.

غالباً ما يُلاحظ التحسن بعد أول جلسة، لكن النتائج الأكثر وضوحاً تظهر بعد 3-4 جلسات.

الفرق بين العلاج بالبلازما والإكسوسومات

رغم أن كلًّا من العلاج بالبلازما والإكسوسومات يهدف إلى تجديد البشرة وتحفيز نضارتها، إلا أن الفرق بينهما جوهري من حيث المصدر، الفعالية، والمكونات. فالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) تُستخرج من دم المريض نفسه، وتُعاد حقنها لتحفيز عملية التجدد الطبيعي عبر ما تحتويه من صفائح دموية وعوامل نمو. أما العلاج بالإكسوسومات، فيستند إلى خلايا جذعية مُحضّرة في بيئة مخبرية دقيقة، ويتم استخلاص جزيئات الإشارات الحيوية منها مثل الـRNA والبروتينات وعوامل التجديد، ما يمنح البشرة دفعة عميقة نحو الشفاء الذاتي والتجدّد المكثف.

الإكسوسومات يهدف إلى تجديد البشرة وتحفيز نضارتها
الإكسوسومات يهدف إلى تجديد البشرة وتحفيز نضارتها

من ناحية التأثير، يُعتبر الـPRP علاجاً فعّالاً لكن بتأثير خفيف وتدريجي، في حين أنّ الإكسوسومات تُحدث تحولاً أكثر عمقًا ومباشرة على مستوى الخلايا. ولهذا السبب، غالباً ما يتطلب العلاج بالبلازما ما بين 3 إلى 6 جلسات لرؤية النتائج المرجوّة، بينما تكتفي معظم الحالات بجلسات تتراوح بين 2 إلى 4 فقط عند استخدام الإكسوسومات، بفضل قوتها المركّزة وفعاليتها العالية.

الحالات التي تستفيد من Exosomes Therapy

  • الخطوط الدقيقة والتجاعيد المبكرة.
الخطوط الدقيقة والتجاعيد المبكرة تستفيد من  الإكسومس ثيرابي.
الخطوط الدقيقة والتجاعيد المبكرة تستفيد من  الإكسومس ثيرابي.
  • البشرة المترهلة أو المتعبة.
  • الندبات وآثار حب الشباب.
  • التصبغات وتفاوت لون البشرة.
  • تساقط الشعر عند استخدام الإكسوسومات لفروة الرأس

هل هناك آثار جانبية؟

العلاج بالإكسوسومات يُعتبر آمنًا، لكن بعض الحالات قد تعاني من:

احمرار خفيف:من الطبيعي أن يظهر احمرار في الجلد بعد الجلسة مباشرة، خصوصًا إذا تم العلاج بتقنية المايكرونيدلينغ المصاحبة لتطبيق الإكسوسومات. ويُعد هذا الاحمرار مؤشرًا على بدء عملية التجدد الخلوي.

تورم طفيف:قد تلاحظ بعض السيدات تورماً خفيفاً في مناطق الحقن أو التطبيق، لكنه غالبًا ما يكون محدوداً وغير مؤلم، ويزول تلقائيًا خلال 24 إلى 48 ساعة.

تحسس نادر:في حالات نادرة جداً، قد تظهر ردود فعل تحسسية خفيفة، خاصة إذا لم تكن الإكسوسومات المستخدمة من مصدر موثوق أو لم يتم تحضيرها في بيئة طبية معقمة. ولهذا السبب، من الضروري اختيار عيادة متخصصة وطبيب جلدية مؤهل.