تغيير نمط الحياة يخفف من خطر الإصابة بالقلب

أوضحت أبحاث جديدة أن ضغوط العمل والحياة تؤثر بالسلب على صحة الإنسان ما يجعله عرضة أكثر للإصابة بأمراض القلب لكن تغيير نمط الحياة والروتين والخروج للتنزه ربما يساعد كثيرا في التغلب على هذه المشاكل. فقد وجد الباحث ميكا كيفيماكي من جامعة كلية لندن وزملاؤه أن التوتر الوظيفي، الذي يعرف بأنه موجود بسبب الكثير من المطالب في العمل، مرتبط بنسبة 25 في المئة بالإصابة بنوبة قلبية قد تكون قاتلة. لكن مخاطر الإصابة بأمراض القلب انخفضت إلى النصف بين الناس الذين حافظوا على نمط حياة صحي مقارنة مع أولئك الذين يشربون، ويدخنون أو يعانون من السمنة. وأعلن كيفيماكي وزملاؤه أن الجمع بين نتائج سبع دراسات أوروبية شملتها الدراسة على حوالي 102،000 شخص حول عاداتهم ونمط الحياة العامة والصحة ولم يكن لدى أي من هؤلاء المشاركين أمراض في القلب في بداية الدراسة، لكن على مدى السنوات السبع المقبلة، كان هناك حوالي 1،100 ممن أصابتهم النوبات القلبية أو الوفيات الناجمة عن أمراض القلب. وكتب الباحثون في مجلة الجمعية الطبية الكندية أن على الأشخاص ذوي الوظائف المجهدة، إعتماد أسلوب حياة أكثر صحة فقد يكون استراتيجية لخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وقال أحد الباحثين الذي درس ضغط العمل وأمراض القلب بشكل منفصل أن المراجعة الجديدة قد تقلل من شأن العلاقة بين التوتر الوظيفي وأمراض القلب. ولم تثبت الدراسة الجديدة أن ضغط العمل قد يسبب مشاكل في القلب. لكن طبيبة القلب الدكتورة فنسنت فيغيريدو من كلية جيفرسون الطبية في فيلادلفيا ذكرت نتائج تتماشى مع دراسات سابقة تشير إلى أن التوتر المزمن، بما في ذلك الناتج عن الضغط في العمل، يمكن أن يكون له آثار سلبية على الصحة.