حصاد "ويلز" 2026: ألبوم ذكريات ملكي يُنشر للمرة الأولى
في حركة غير متوقعة، قرر أمير وأميرة ويلز ويليام وكيت ميدلتون قطع عطلتهما العائلية الخاصة لمشاركة العالم كنزاً من الصور والمواقف التي ظلت حبيسة الأروقة الملكية طوال عام 2026، ولم تكن هذه الصور مجرد وثائق للمناسبات الرسمية، بل كانت احتفاءً بلحظات "النهوض والبدء من جديد"، ومن خلال مراجعة قرائية لألبوم عائلة ويلز، نستكشف كيف امتزجت القوة الهادئة بالواجبات الإنسانية.
يناير وفبراير: دروس التاريخ وبذور التعاطف
بدأ العام بلمسة إنسانية عميقة في يناير، حيث حضرت الأميرة كيت حفل استقبال لـ 50 ناجياً من المحرقة، في لقاء عاطفي جمعها بإيفون بيرنشتاين وستيفن فرانك، اللذين سبق وصورتهما بعدستها الخاصة عام 2020. ولم يقتصر الأمر على الحضور الرسمي، بل كشف الأمير ويليام عن جانب تربوي هام، وهو بدء محادثات عميقة مع ابنهما الأكبر، الأمير جورج، حول مآسي التاريخ لضمان نقل الوعي للأجيال القادمة.

وفي فبراير، تجلى دور كيت في دعم "الطفولة المبكرة" بزيارة لوحدة الأم والطفل داخل سجن ستايل في تشيشاير، هناك، وفي بيئة صعبة للغاية، أثبتت كيت أن القوة والنعومة يمكن أن تجتمعا لتغيير واقع الطفل، مؤكدة بأسلوبها المتعاطف أن الدعم النفسي لا ينبغي أن يكون مرهوناً بدخول السجون، بل يجب أن يكون متاحاً في كل مجتمع محلي.
الربيع الملكي: رحلة بين الحنين والمستقبل في مارس وأبريل

مع حلول مارس، عادت كيت ميدلتون لموكب عيد القديس باتريك، حيث كشفت عن تطلعها لاصطحاب أطفالها في جولة إلى أستراليا ونيوزيلندا، وهي رغبة تعكس التوازن بين الواجب الرسمي والحياة الخاصة الذي تميزت به العائلات الملكية المعاصرة.

أما أبريل، فقد كان شهراً للرومانسية والسكينة؛ حيث احتفل الزوجان بذكرى زواجهما الرابعة عشرة وسط المناظر الخلابة لجزيرتي مول وإيونا في اسكتلندا، هذه المنطقة التي شهدت لقاءهما الأول عام 2001 في جامعة سانت أندروز، لا تزال تمثل لويليام موطن أسعد ذكرياته، وهي تجسد تماماً مفهوم "سياحة السكينة" التي نتحدث عنها في ملفاتنا لهذا الشهر.
مايو يونيو ويوليو: جورج وشارلوت في دائرة الضوء

خطف الأمير جورج في شهر مايو الأنظار خلال حفل شاي بقصر باكنغهام بمناسبة يوم النصر في أوروبا، في لحظة وُصفت بأنها محورية لوريث العرش الثاني، حيث يسعى والداه لربط جيله بجيل الحرب العظيم.

وبحلول يونيو، منح أطفال ويلز الثلاثة—جورج، وشارلوت، ولويس—العالم جرعة من الإيجابية المطلوبة خلال استعراض الألوان، خاصة في عام مليء بالتحديات الصحية للعائلة المالكة.

في يوليو، تصدرت الأميرة شارلوت المشهد في ويمبلدون بجانب والدتها، لتتسلم كرات تنس موقعة من البطل يانيكسينر، وهي اللحظة التي انتشرت كالنار في الهشيم كرمز للأناقة الملكية الشابة التي تتبع نهج الأناقة الهادئة.
سبتمبر وأكتوبر: دبلوماسية الجمال والذكاء

كان سبتمبر شهراً حافلاً باستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وميلانيا، اللحظة التي سجلت في التاريخ كانت وصف ترامب لكيت بأنها جميلةورائعة، مما سلط الضوء مجدداً على كيت كرمز للحقبة الجديدة للجمال الواعي في 2026.

وفي أكتوبر، أثبت ويليام براعته كرجل دولة في اجتماعه مع رئيس إستونيا، مركزاً على التعاون الرقمي والعلوم، مما يعكس اهتمام العائلة بالتطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي الذي نناقشه هذا الشهر.
نوفمبر وديسمبر: الوفاء للبيئة والوفاء للموظفين

أثار ويليام إعجاب الجميع في نوفمبر خلال رحلته إلى ريو دي جانيرو لحفل "إيرثشوت" 2025، حيث ظهر وهو يلعب الكرة الطائرة بعفوية على الرمال، وفي حوار أكد أن دافعه لاستعادة كوكب الأرض هو العالم الذي سيرثه أطفاله، وهو ما يتماشى مع توجهات الاستثمار الواعي والمسؤولية المستدامة.

إن هذا الألبوم ليس مجرد صور، بل هو تجسيد لعام من الاستدامة الملكية، والعيش الواعي الذي تتبناه الأميرة كيت ميدلتون كأيقونة تلهم المرأة للبدء بقوة وهدوء.
تكريم ماريا تيريزا توريون مربية أطفال ويلز

ختام العام كان استثنائياً، فإلى جانب تكريم الفريق الطبي للملك تشارلز، قررت الملكة منح الميدالية الفيكتورية الملكية لمربية أطفال ويلز لمدة 11 عاماً، ماريا تيريزا توريون، هذا التكريم الشخصي الذي لا يخضع لمشورة سياسية، يعكس التقدير العميق للجنود المجهولين في حياة الملوك، ويؤكد أن ماريا أصبحت جزءاً لا يتجزأ من العائلة، تماماً كما كانت "تيغيبيتيفير" لويليام وهاري قديماً.
