المملكة ترسخ مكانتها كقطب ثقافي عالمي.. عودة معرض بينالي الدرعية للفن المعاصر في نسخته الثالثة 2026

ترسخ المملكة العربية السعودية مكانتها كقطب ثقافي عالمي.. مع عودة معرض بينالي الدرعية للفن المعاصر في نسخته الثالثة القادمة في 2026.. الحدث العالمي الذي يحتفي بالمشهد الفني المعاصر في المملكة العربية السعودية، ويفتح باب الحوار حول الفن المعاصر بين السعودية والعالم، ويقدم منصة للفنانين المحليين والدوليين لتحويل المملكة إلى وجهة رئيسية للفن المعاصر.

عودة معرض بينالي الدرعية للفن المعاصر في نسخته الثالثة 2026

اقترب الموسم الجديد من الفنون المعاصرة في الرياض، مع اقتراب موعد انطلاق بينالي الدرعية للفن المعاصر 2026، والذي يمثل حدث عالمي يحتفي بالمشهد الفني المعاصر في المملكة العربية السعودية بالمشاركة في حوار ثقافي مع الفنانين العالميين مما يجعل المملكة وجهة رئيسية عالمية للفن.

ومن المقرر أن تقام النسخة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر، والذي يقام كل عامين في حي جاكس بالدرعية، خلال الفترة من 30 يناير وحتى 23 أبريل 2026، امتدادا للنجاح الضخم والإبداع الفني العالمي الذي حققته النسختين السابقتين من المعرض، والتي مثلت مساحة التقى فيها الفنانون والزوار من السعودية والعالم، وعاشوا تجربة تجاوزت حدود العرض وبنت جسرًا ثقافيًا نابضًا بين المملكة والعالم.

أبرز ملامح النسخة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر

وتأتي النسخة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر، لتستكمل مؤسسة بينالي الدرعية مهمتها المتمثلة بتعزيز الحوار الثقافي بين الفنانين المحليين والعالميين ودعم وتيرة التطور المتسارع الذي يشهده القطاع الثقافي في المملكة، وذلك انطلاقاً من التنامي المتسارع الذي تشهده المملكة العربية السعودية ومن التراث الحضاري الغني لموقع الدرعية، حيث تضطلع مؤسسة بينالي الدرعية – بقيادة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود –بدور كبير في رعاية التعبير الإبداعي، وغرس قيم التقدير نحو مختلف جوانب الثقافة والفنون، وإبراز قدرتها على إحداث التحولات الكبيرة.

وكما جرت العادة، سيقام بينالي الدرعية للفن المعاصر 2026 في حي جاكس، الحي الإبداعي الذي يتمتع بتراث صناعي عريق ويقع في وسط منطقة الدرعية التاريخية، حيث يمتد على مساحة 15 هكتار، بالإضافة إلى بينالي الدرعية للفن المعاصر، ستوديوهات للفنانين، والعديد من الشركات الإبداعية والمؤسسات الثقافية، ومساحات للمعارض والفعاليات الثقافية، ومن المتوقع أن تتوسع النسخة الثالثة من البينالي بشكل أكبر داخل الحي، لتفعيل مساحات تمت إضافتها حديثًا وتوفير تجربة متكاملة للزوار.

ويقدّم بينالي الدرعية للفن المعاصر أعمالاً لفنانين من المملكة العربية السعودية ومختلف أنحاء العالم، مستعرضًا تطور الفن المعاصر في المملكة، في وقت تشهد فيه تحولات اجتماعية واقتصادية متسارعة، وتأتي النسخة الثالثة امتداداً للنسختين السابقتين ("تتبّع الحجارة"، بقيادة القيّم الفني فيليب تيناري عام 2022، و"ما بعد الغيث" بقيادة المديرة الفنية أوتي ميتا باور عام 2024)، حيث استقطبت هاتان النسختان معاً أكثر من 340,000 زائر، وستواصل النسخة الثالثة تعزيز الحوار الإبداعي بين الفنانين المحليين والدوليين، إلى جانب القيّمين الفنيين وعشاق الفن.

القيمين الفنيين لبينالي الدرعية للفن المعاصر 2026

وكانت مؤسسة بينالي الدرعية قد أعلنت عن اكتمال فريق القيّمين الفنيين للنسخة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر، حيث تأتي النسخة الثالثة من البينالي بقيادة المديرين الفنيين نورا رازيان نائبة المديرة ورئيسة المعارض في مؤسسة "فن جميل" في دبي وجدة، وصبيح أحمد القيّم الفني والمنظّر الثقافي والأكاديمي الذي يشغل حالياً منصب مستشار المشاريع بجمعية إشارة للفنون في دبي، يساندهم فريق من القيّمين الفنيّين العالميين، يضم كل من معن أبي طالب، ومي مكي، وكابيلو مالاتسي، ولانتيان شي، كما تمّ تعيين المهندس المعماري المقيم في ميلان سامي زرقة كمعماري مساعد ومصّمم للمعرض، للعمل بشكل وثيق مع الفريق الفني.

ويجمع الفريق الفني الذي تم اختياره خبرات متنوعة تشمل مجالات الفن المعاصر، والنظرية النقدية والموسيقى والعمارة، فيما يمثل تأكيداً على التزام البينالي بطرح رؤى فنية جديدة وشاملة ومد جسور الحوار على صعيد منطقة الخليج والعالم. وإلى جانب المديرين الفنيين، يمتلك الفريق الفني تجارباً عملية مع العديد مع المؤسسات الفنية الرائدة، منها فن جميل، وأرشيف فنون آسيا، وكونستهالي برن، ومتحف الفن الحديث (نيويورك)، ومعازف، وتاريخاً من الإسهامات في العديد من الفعاليات الفنية المهمة مثل بينالي الشارقة، وبينالي شانغهاي، وبينالي البندقية، وترينالي يوكوهاما، وقمة دكا للفنون.

وحول ذلك أكدت آية البكري الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية، حرصهم على تشكيل فريق قيّمين فنيين يتمتع بتنوع معرفي وخلفيات متعددة، يجمع بين خبرات في مجالات مثل الموسيقى، والفنون الأدائية، والأدب، والعمارة، مشيرة إلى أن هذا التنوع يعكس اتساع أفق الفن المعاصر ودوره المتزايد في خلق مساحة للتبادل الثقافي، منوهة إلى أملهم بأن يسهم هذا التوجه في فتح آفاق جديدة للفنانين والجمهور على حد سواء داخل المملكة العربية السعودية.

الصور من حساب بينالي الدعية للفن المعاصر.