كيف يتقاطع البشت السعودي مع الكيمونو الياباني - من موقع وزارة الثقافة

كيف يتقاطع البشت السعودي مع الكيمونو الياباني.. فن وحرفة في إكسبو أوساكا

شروق هشام
16 يوليو 2025

في احتفاءٍ فنيّ يُجسّد التلاقي الثقافي بين السعودية واليابان، شارك المعهد الملكي للفنون التقليدية "وِرث" في فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي ضمن معرض إكسبو 2025 في أوساكا، وكان من أبرز ما قدمه المعهد قطعة فنية استثنائية بعنوان "بشت الكيمونو" والذي مثل تحفة سعودية – يابانية، كعمل ابتكاري يعكس تمازج رمزيّ بين البشت السعودي والكيمونو الياباني، في تصميم يُجسد حوارًا حضاريًا بين ثقافتين عريقتين.

بشت الكيمونو.. تحفة سعودية – يابانية في محيط إكسبو 2025

تميز "الأسبوع الثقافي السعودي في مدينة أوساكا - اليابان" الذي نظمته وزارة الثقافة في مقر معرض إكسبو 2025 أوساكا، بتجسيده للتراث السعودي الغني وثراء الفنون السعودية المتنوعة، بمشاركة العديد من الجهات، ومنها المعهد الملكي للفنون التقليديّة "وِرث" الذي شارك في الأسبوع الثقافي السعودي في معرض إكسبو 2025 بهدف تعزيز حضور الفنون التقليدية السعودية دوليًا، وتمكين روّاد الأعمال، وتقديم تجارب حيّة للجمهور، تزامنًا مع "عام الحرف اليدوية 2025"، واحتفاءً بمرور 70 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين السعودية واليابان.

وكان من أبرز ما قدمه المعهد خلال مشاركته قطعة فنية حرفية فريدة بعنوان "بشت الكيمونو"، تمثل اندماجًا فنيًا بين البشت السعودي والكيمونو الياباني في تصميم جُسد حضاريًا، ومميزًا بين ثقافتين عريقتين، ويمزج بين الرمز والابتكار.

"بشت الكيمونو".. اندماج فني بين البشت السعودي والكيمونو الياباني

أشار المعهد الملكي للفنون التقليدية بأن "بشت الكيمونو" يمثل نسيج يروي حكاية ثقافتين، حيث يمثل الجمع بين زي البشت السعودي وزي الكيمونو الياباني، باندماج للفنون الحِرفية السعودية واليابانية بين زخرفة الكيمونو الياباني وحياكة البشت، فيما تعاون على تقديم هذا العمل الحيّ الحرفي السعودي سلمان الحمد واليابانية  Yuho Ohkota، ودُمجت تقنيات تطريز البشت بأسلوب معاصر على هيئة الكيمونو، لتولد قطعة تنتمي لكلتا الثقافتين، وتعكس حوارًا بصريًا نابضًا بلغة الفن.

وفي إطار ذلك أعربت الرئيس التنفيذي لمعهد "ورث" عن فخرها بابتكارات "ورث" في أرجاء إكسبو 2025، مشيرة إلى أن فكرة "بشت الكيمونو" هو تفعيل من عدة تفعيلات لدمج الثقافتين السعوديّة واليابانيّة، وذلك ضمن الأسبوع الثقافي السعودي في اليابان.

"ورث".. هوية سعودية تُروى بحرفة وتُقدم برؤية معاصرة

ويأتي هذا العمل تأكيدًا لجهود المعهد الملكي للفنون التقليدية "وِرث"، في توظيف الحِرَف والتراث لصناعة محتوى معاصر ذي حضور بصري عالمي ورسالة فنية عميقة، بما يعزز من دوره بوصفه جهة رائدة في إبراز الهوية الوطنية، وإثراء الفنون التقليدية السعودية محليًا وعالميًا، والترويج لها، وتقدير الكنوز الحيّة والمتميزين وذوي الريادة، والإسهام في الحفاظ على الأصول ودعم المواهب الوطنية وتشجيع المهتمين على تعلمها وتطويرها.

هذا ولقد تضمنت مشاركة المعهد في الأسبوع الثقافي السعودي في اليابان، تقديم منتجات يدوية سعودية متنوعة مستوحاة من الثقافة السعودية، تضمنت منتجات حصرية من رواد أعمال "ورث" بأكثر من فن تقليدي، تعبر عن تلاقي الرموز البصرية للثقافتين، وتدمج الرموز الثقافية والفنون التقليدية السعودية واليابانية، لتجسد الالتقاء الثقافي بين السعودية واليابان.

يُذكر بأن المعهد الملكي للفنون التقليديّة "وِرث"، يُعد جهة رائدة في إبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليديّة السعودية محليًا وعالميًا، والترويج لها، وتقدير الكنوز الحية والمتميزين وذوي الريادة في مجالات الفنون التقليديّة، والإسهام في الحفاظ على أصولها ودعم القدرات والمواهب الوطنية والممارسين لها، وتشجيع المهتمين على تعلمها وإتقانها وتطويرها.