من تصميم المصممة نهى المطيري

مشروع قطف للأزياء.. خطوة جديدة نحو تمكين صناعة الأزياء السعودية

شروق هشام
13 يوليو 2025

تشهد صناعة الأزياء في المملكة العربية السعودية تحولاً نوعياً يعكس عمق الهوية الثقافية وروح الإبداع المعاصر، إذ تتوالى المبادرات والمشاريع الرائدة التي تسعى إلى إعادة تعريف مفهوم الأزياء المحلية، ليس فقط بوصفها مظهراً جمالياً، بل كقوة اقتصادية وثقافية تعبّر عن رؤية وطن وطموح جيل، ومن خلال حاضنات ثقافية، وشراكات مبتكرة، وعلامات تجارية ناشئة، تُجسد صناعة الأزياء المحلية التراث بأسلوب عالمي، وتفتح آفاقاً جديدة للتعبير والتمكين، محلياً وعالمياً.. وإحدى أحدث هذه المشاريع الرائدة يأتي مشروع قطف للأزياء الذي أسسته حاضنة سرد للمشاريع الثقافية.

حاضنة سرد للمشاريع الثقافية تؤسس مشروع قطف للأزياء

من التصاميم التراثية من مصممي 100 براند سعودي
من التصاميم التراثية من مصممي 100 براند سعودي

يواصل مركز سرد الثقافي تحقيق رؤيته الرامية لأن يكون الوجهة الأولى لكل من يبحث عن تحفيز لإبداعه وتطوير مهاراته الفنية لأجل بناء مجتمع فني مبتكر يجمع بين شتى المواهب ويسهم في تنمية الفن والثقافة في المجتمع ويساهم في ازدهار المملكة العربية السعودية لمجتمع فني متنامي يجمع بين الشغف والموهبة.. وبخطى ثابتة يحول المركز رؤيته إلى مشاريع متميزة تعزز الصناعات الإبداعية وتدعم المواهب، ومنها مشروع قطف للأزياء.    

وفي مشهد ثقافي يتجه بثقة نحو الإبداع والهوية، يأتي مشروع "قطف للأزياء" كأحد المبادرات الرائدة التي أعلن المركز عن تأسيسها عبر حاضنة سرد للمشاريع الثقافية، ليشكل إضافة نوعية إلى خارطة صناعة الأزياء السعودية، حيث يمثّل المشروع علامة تجارية متخصصة في الأزياء السعودية، للمساهمة في تطوير صناعة الأزياء المحلية.

مشروع قطف للأزياء.. إضافة نوعية إلى خارطة صناعة الأزياء السعودية

من التصاميم التقليدية من مصممي 100 براند سعودي
من التصاميم التقليدية من مصممي 100 براند سعودي

يسعى مشروع "قطف للأزياء" إلى إحياء الجماليات التراثية بأسلوب معاصر، وتمكين المصممين والمصممات من تقديم أزياء تنبض بالثقافة المحلية وتواكب الذوق العالمي، حيث تمثل الأزياء التقليدية السعودية مصدر إلهام غني يعيد تشكيل ملامح الموضة المعاصرة، ويسهم في تمكين وتطوير صناعة الأزياء المحلية التي تنسج صناعة إبداعية واعدة تحمل ملامح الهوية السعودية إلى أسواق العالم، تُسهم في بناء اقتصاد إبداعي سعودي يستلهم الماضي ويصنع المستقبل.

ويمثل تأسيس هذه المبادرة الطموحة انطلاقة جديدة لصناعة الأزياء السعودية بروح حديثة وعمق ثقافي، خاصة وأن مركز سرد الثقافي قد قدم نفسه كنموذج مبتكر يلتقي مع المشهد الثقافي السعودي المزدهر والمتطلع، في إطار سعيه لتقديم دورات وفعاليات عالية الجودة، وتوفير التوجيه والدعم اللازم للمواهب السعودية واحتضان المبدعين، وصناعة تجارب إبداعية استثنائية، وكذلك تنظيم الفعاليات الفنية والإثرائية التي من شأنها دعم الفنون والاهتمامات الثقافية لدى المجتمع السعودي.

مركز سرد الثقافي: بيئة إبداعية جاذبة لتطوير المهارات

من التصاميم في مسابقة إحياء الحرف اليدوية التقليدية في الأزياء السعودية
من التصاميم في مسابقة إحياء الحرف اليدوية التقليدية في الأزياء السعودية

يُذكر بأن "مركز سرد الثقافي" التابع لأرباب الحرف، هو أحد البرامج المدعومة من الصندوق الثقافي ضمن برنامج "تحفيز المشاريع الثقافية" بالشراكة مع "برنامج جودة الحياة"، كمركز ثقافي للمبدعين ومجتمع للفن والفنانين، ويهدف لتوفير بيئة إبداعية جاذبة لتطوير المهارات الفنية للمتميزين والمبدعين لبناء مجتمع فني مبتكر يسهم في سد الفجوة بين المهتمين والسوق في القطاع الثقافي.

من تصاميم مسابقة إحياء الحرف اليدوية التقليدية في الأزياء السعودية
من تصاميم مسابقة إحياء الحرف اليدوية التقليدية في الأزياء السعودية

وترتكز قيم المركز على "الإبداع" من خلال تشجيع ودعم التعبير الفني الفريد والإبداع في كل صورة، بالإضافة إلى "التعلم المستمر" في إطار إيمان المركز بأهمية التعلم المستمر وتطوير المهارات لتحقيق التفوق الفني، وكذلك "ازدهار المجتمع" حيث يسعى المركز لبناء مجتمع فني احترافي داخل المملكة العربية السعودية يتميز بالتعاون وتبادل الخبرات بين أعضائه، لمواكبة التطور الذي تشهده المملكة تحقيقًا لرؤية 2030.

الصور من حسابات الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء و 100 براند سعودي.