
المصور محمد الجريبي يوثق روعة الزي الجنوبي بعدسته الإبداعية
يشهد المشهد الفني في المملكة العربية السعودية نهضة بصرية ملهمة، يقودها جيل مبدع ومتميز من المصورين السعوديين الذين سخّروا عدساتهم لتوثيق جماليات الأزياء وتفاصيلها الثقافية المتجذّرة، حيث نجح الكثير منهم في تحويل الأزياء إلى لوحات بصرية تنقل إحساسًا بالهوية والانتماء، وتعزز من قيمة التراث في الأزياء كجزء من الرواية الوطنية والثقافية السعودية.. وفي إطار ذلك لنلقي الضوء على أحد هؤلاء المصورين المبدعين وهو المصور "محمد الجريبي" الذي وثق روعة الزي الجنوبي بعدسته الفنية بإبداع وتميز.
المصور محمد الجريبي يوثق روعة الزي الجنوبي بعدسته الإبداعية

نجح المصور السعودي محمد الجريبي من خلال عدسته الإبداعية في إبراز جمال المملكة وتنوعها الطبيعي والثقافي بأسلوب بصري فني يجمع بين الدقة الجمالية والحس الإبداعي المعاصر، وسعى من خلال أعماله إلى توثيق لحظات بصرية تُظهر روح المكان وعمق الهوية، عبرت عن الرواية السعودية بطرق جديدة ومُلهمة، وباتت جزءًا من الحراك الثقافي الذي يشهده قطاع الفنون البصرية في المملكة اليوم.
وكان لأزياء الجنوب نصيب من إبداعات المصور محمد الجريبي حيث ألهمته أزياء الجنوب المتنوعة والمفعمة بالتطريزات والتفاصيل الفنية التراثية، ليقدمها من خلال عدسته كرؤية فنية تحترم التراث وتواكب الحاضر، فلم تأتي صوره كمجرد وسيلة توثيق فحسب، بل تحوّلت إلى أداة سرد بصري تُعبّر عن القصص الكامنة خلف الأقمشة، النقوش، والألوان.. في أزياء الجنوب.
الأزياء الجنوبية بعدسة المصور محمد الجريبي

وثق المصور محمد الجريبي من خلال عدسته تفاصيل الزي الجنوبي كما هو، من خلال مشاهد معبرة تحفظ إرث المكان، ففي كل صورة، انعكاس لهوية تُرتدى باعتزاز، وحكاية لا تزال تُروى في النظرات، فهو توثيق لا يجمّل الواقع… بل يُظهره بعُمقه الحقيقي وامتداده في وجدان المكان.
ومن أبرز الأزياء التراثية التي وثقها المصور محمد الجريبي "المزند" وهو من الأزياء التراثية المميزة في منطقة عسير، والذي يُصنع من الحرير الأسود الفاخر ويُزين بخيوط ذهبية وفضية، مما يعكس فخامة وثراء التراث السعودي، وكذلك وثق الجريبي بعدسته الزي الخاص بـ "الدحة" وهي لعبة حرب كانت تُمارسها قبيلة عنزة قبل خوض المعارك، كما وثق مجموعة من النساء اللواتي يرتدين الزي الجنوبي بألوانه المتنوعة وسط المناظر الطبيعية الساحرة في الجنوب.
المصور محمد الجريبي

يُذكر بأن المصور محمد الجريبي قد تميّز بتوثيقه لتفاصيل الطبيعة والمعالم الأثرية، وشارك في معارض محلية وعالمية، كما حصل على جوائز مرموقة في التصوير الفوتوغرافي، ومن أبرزها فوزه في جائزة المملكة الفوتوغرافية في نسختيها الثانية والثالثة، ما جعل اسمه حاضرًا ضمن نخبة من المصورين السعوديين الذين يمثلون المشهد الفني البصري المعاصر، كما تتنوع مواهبه في العديد من المجالات الفنية والثقافية فبالإضافة للتصوير، هو منتج موسيقي، ومدير إبداعي أيضا.

كما يحرص المصور السعودي الموهوب محمد الجريبي على أن تعكس لقطاته الفوتوغرافي أصالة المجتمع السعودي وتاريخ المملكة الأصيل، وتحمل كل صورة يلتقطها الكثير من المعاني وتعكس جمال ورونق كل بقعة يذهب إليها بالمملكة، حيث يحرص على الاهتمام بكل تفاصيل الصورة لتظهر اللقطات الخلابة التي يلتقطها بعدسات كاميرته في أبهى صورة ممكنة، كما يعكس بلقطاته المميزة تراث المملكة الأصيل ووجهاتها السياحية المميزة بالتقاطه لأجمل الصور للأماكن التراثية والسياحية الساحرة في المملكة.
الصور من حساب المصور محمد الجريبي.