معرض "لقاءات".. مجموعة "مقتنيات دبي" تضيء على روائع الفنان الإماراتي ضمن "آرت دبي"
أعلنت "مقتنيات دبي" عن تفاصيل معرض "لقاءات" الذي سيقام ضمن فعاليات الدورة الـ 17 من معرض"آرت دبي" التي ستقام خلال الفترة من 28 فبراير الجاري وحتى 3 مارس المقبل في مدينة جميرا، حيث يُقدّم المعرض المقام تحت إشراف القيّمة الفنيّة علياء زعل لوتاه، 26 عملاً فنياً تحمل بصمات نخبة من الفنانين الإماراتيين من أجيال مختلفة، ومدرجة ضمن مجموعة "مقتنيات دبي"، المجموعة الفنية المؤسساتية الأولى من نوعها للفن المعاصر التي أطلقتها هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" بالتعاون مع مجموعة "آرت دبي" ورعاة يدعمون المبادرة من خلال نظام إقراض مبتكر.
وتضم قائمة الفنانين المشمولين في المعرض كلاً من الفنان الراحل حسن شريف، ومحمد كاظم، ومحمد أحمد إبراهيم، وعبد القادر الريس، وشيخة المزروع، وعفراء الظاهري، وميثاء عبد الله، وهاشل اللمكي، وسارة المهيري.
ويستلهم معرض "لقاءات" عنوانه من فكرة أن كل عمل ضمن المجموعة المعروضة سيمر بتجربة مختلفة عما سبق، بعد وضعها في السياق الجديد الذي يمثله المعرض. فهذه الأعمال التي كانت سابقًا مقتصرة في عرضها على المساحات الخاصة لجامعي الأعمال الفنية أو المؤسسات الفردية، أصبحت تُعرض الآن في مساحة عامة، ما يمكنها من الدخول في حوار مع القطع الفنية الأخرى الموجودة في المعرض الحافل بلقاءات غير متوقعة تتجسد، على سبيل المثال، في تجاور أعمال سارة المهيري ومحمد أحمد إبراهيم، فيصدح المكان بصدى هذا التداخل والتفاعل الفني. ومن خلال السماح لجوهر كل عمل فني بالظهور دون فرض تفسيرات غير ضرورية، يختزل المعرض مفهومًا بسيطًا وعميقًا يتمحور حول الملاحظة والتقدير.
ويتيح معرض "لقاءات" الذي يضم أجيالاً متعددة من فناني الإمارات فرصة التعرف على تجربة جمع وتنسيق مجموعة من المقتنيات الخاصة التي تجمع بين مختلف الأساليب والمدارس الفنية وفنانين من عدة أجيال، حيث يجسد تنسيق هذه الأعمال معاً الوسائط الفنية المختلفة وأساليب التفكير المبتكرة التي تفاعل معها فنانو الإمارات، سواء كان ذلك في النهج الطليعي للفنان الراحل حسن شريف الذي يتميز بأسلوب الطي أو تجارب الفنانة شيخة المزروع والفنانة عفراء الظاهري مع المواد التقليدية والصناعية، حيث يبرز المعرض هذه التأثيرات ويقيم روابط جديدة بين الأعمال الفنية المعروضة.
ويعكس معرض "لقاءات" في "آرت دبي"، المنصة العالمية الرائدة للفن والفنانين من الشرق الأوسط والجنوب العالمي، تنامي قاعدة هواة جمع الأعمال الفنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيتم تكليف عدد من الكتّاب في مجال الفن بإصدار مجموعة من المقالات التي ستُنشر عبر الإنترنت بالتزامن مع الحدث، وهو ما يتناغم مع التزامات مبادرة "مقتنيات دبي" بدعم الدراسات والفكر الفني الناقد.
وستقام ندوات "آرت دبي مودرن" و"كولكتر" بالشراكة مع "مقتنيات دبي" بما يتماشى مع هدف المبادرة المتمثل في تعزيز القيادة الفكرية مع التركيز على ممارسات جمع الأعمال الفنية وتاريخ الفن غير المروي، حيث تشمل أبرز أحداث برنامج المعرض لعام 2024 ندوات تستكشف التشابكات بين "الشرق والشرق" و"الجنوب والجنوب" والتي لها أهمية حاسمة في تشكيل الفن الحديث في المنطقة، إلى جانب سلسلة من الحوارات مع جامعي الأعمال الفنية الذين يقومون بدور أساسي فيما يتعلق بالمراكز الثقافية الناشئة.
وأكدت منى فيصل القرق، رئيسة اللجنة التنظيمية الخاصة بـ«مقتنيات دبي»، والمديرة التنفيذية لقطاع الثقافة والتراث في هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" أن مبادرة "مقتنيات دبي" تهدف إلى بناء منظومة مبتكرة قادرة على تقريب الفن من الجمهور والاسهام في بناء مجتمع يقدر الفن وجمالياته ويدرك دوره في حفظ التراث والتاريخ. وقالت: "تتيح المبادرة للمجتمع فرصة التفاعل مع الفنون من خلال نظام الإقراض المبتكر الذي يسلط الضوء على تنوع هواة جمع الأعمال الفنية المقيمين على أرض الدولة، إلى جانب إبراز الممارسات المتنوعة التي يتبعها رعاة الفن في المنطقة"، مشيرة إلى أن معرض "لقاءات" يعكس طرق احتفاء رعاة الفن بمجموعة من أبرز الفنانين الإماراتيين وما قدموه من أعمال تعكس رؤاهم ووجهات نظرهم وتنوع أساليبهم الفنية.
وقالت علياء زعل لوتاه، القيّمة الفنيّة للمعرض: "يجمع معرض "لقاءات" بين أجيال متعددة ويسلط الضوء على قوة وعمق أعمال الفنانين الإماراتيين. ونظرًا إلى أن "آرت دبي" يعد نقطة انطلاق ومساحة لعرض المواهب أمام جمهور عالمي، فقد كان من المناسب أن يُقام المعرض ضمن هذا الحدث المهم حيث سيجمع بين القصص المختلفة وصبها في نسيج واحد، كما سيحقق لقاءات وتفاعلات جديدة بين الفنانين والزوار والرعاة الذين تفضلوا بإعارة الأعمال الفنية من مجموعتهم. تعد "مقتنيات دبي" مصدرًا مهمًا لتوثيق نمو وتطوّر المشهد الفني في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليس فقط عن طريق عرض الأعمال الفنية على الجمهور من خلال معرض كهذا، ولكن أيضًا عبر متحفها الرقمي الذي من شأنه أن يُمكن هذه الأعمال من الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص عن طريق الإنترنت".
وبدورها قالت بينيديتا غيون، المديرة التنفيذية في "آرت دبي": "يسعدنا أن نُقدّم الدعم لمعرض "لقاءات"، أحدث معارض "مقتنيات دبي". ونحن في "آرت دبي" فخورون للغاية بدعم النخبة من فناني منطقة الشرق الأوسط وتقديمهم للجمهور العالمي، وهذا المعرض يمثل بعض أبرز الشخصيات في ساحة الفن الإماراتي، بدءًا من الفنانين الأكثر شهرة وحتى النجوم الصاعدة في هذا المشهد الديناميكي".
