احتفالات غير متوقعة: 20 تقليدًا عالميًا مدهشًا لرأس السنة
يحتفل الناس برأس السنة الميلادية في المقام الأول كرمزٍ لبدء فصلٍ جديد، احتفاءً باكتمال دورةٍ وبداية أخرى. تاريخيًا، ارتبطت هذه الاحتفالات سواء كانت احتفالات عادية أو احتفالات غير متوقعة بمناسباتٍ طبيعية ودينية. لكنها اليوم تعدّ مناسبةً عالميةً للتأمل والأمل والتواصل الاجتماعي.
أسباب رئيسية للاحتفال

- بداية جديدة: ينظر الإنسان إلى رأس السنة على أنه فصلٌ جديد في حياته. كما يولّد هذا الحدث تفاؤلًا، ويمكّن الناس من تجاوز أخطاء الماضي واحتضان ذواتهم الجديدة من خلال تطوير الذات ووضع الأهداف.
- التجديد والأمل: يمثّل هذا اليوم بدايةً جديدة. كذلك يسعى الناس، سواءً من خلال قراراتهم الشخصية للعام الجديد أو طقوسهم الثقافية، إلى جلب الحظ السعيد والازدهار للأشهر القادمة.
- التواصل والترابط: يعدّ رأس السنة من المناسبات العالمية القليلة التي تتجاوز الحدود. حيث يجمع الأصدقاء والعائلات في حفلاتٍ وولائم احتفالية وفعالياتٍ عامة كالألعاب النارية وغيرها من احتفالات غير متوقعة.
- التأمل في الماضي: يتيح رأس السنة الجديدة لحظةً للتوقف والتأمل في إنجازات وتحديات العام الماضي. وغالبًا ما يرمز إليها بأغنية "أولد لانغ ساين" التي تخلّد ذكريات الأيام الخوالي.
- البقاء والامتنان: تاريخيًا، كان اجتياز فصل شتاء قاسٍ إنجازًا عظيمًا. وكان الاحتفال برأس السنة الجديدة وسيلةً لرفع المعنويات والتعبير عن الامتنان لاجتياز عام آخر.
الجذور التاريخية والثقافية

- الأصول القديمة: سجّلت أولى احتفالات رأس السنة الجديدة في بابل القديمة قبل حوالي 4000 عام، على الرغم من أنهم كانوا يحتفلون بها في أواخر مارس بعد الاعتدال الربيعي.
- التأثير الروماني: يعود تاريخ الأول من يناير إلى إصلاح التقويم الروماني الذي أجراه يوليوس قيصر عام 46 قبل الميلاد. وكان يكرّم يانوس، إله البدايات والأبواب، الذي كان له وجهان - أحدهما ينظر إلى الماضي والآخر إلى المستقبل.
- ممارسات متنوعة: على الرغم من شيوع استخدام التقويم الغريغوري، إلا أن العديد من الثقافات تحتفل برأس السنة الجديدة وفقًا لأنظمة مختلفة.
- رأس السنة القمرية: يحتفل به في العديد من الثقافات الآسيوية (مثل الصين وكوريا وفيتنام) بين أواخر يناير وفبراير.
- عيد نوروز: يتزامن مع الاعتدال الربيعي في مارس.
ومن أجمل الأغاني في رأس السنة:

أغنية سنة الحياة لحسين الجسمي.. أغنية مليئة بالتفاؤل والأمل.
أغنية كل سنة وأنت طيب لتامر حسني.. الأغنية الأشهر التي يتم غناؤها عند اقتراب لحظة التغيير.
ومن الأغاني العالمية الكلاسيكية:

Auld Lang Syne أغنية تقليدية في العالم لوداع العام الماضي واستقبال الجديد.
ABBA - Happy New Year أغنية كلاسيكية هادئة ومؤثرة تعبر عن التمنيات الطيبة.
Katy Perry - Firework أغنية حماسية جداً تناسب لحظات انطلاق الألعاب النارية.
Pharrell Williams - Happy لبدء العام الجديد بطاقة إيجابية وسعادة.
Frank Sinatra - New York, New York لإضفاء لمسة من الرقي الكلاسيكي على السهرة.

ثم لا شيء أروع من أغاني فضل شاكر لبداية سعيدة لعام سعيد مثل أغنية "يا غايب" وذلك لكونها تجمع بين الرومانسية والإيقاع الدافئ الذي يناسب السهرات العائلية والخاصة. وللأجواء الرومانسية، أغنية "ضحكت الدنيا"، فهي تحمل طاقة إيجابية وكلمات تعبر عن الفرح بالحب، وهو شعور جميل لبدء عام جديد. ولأجواء السهر والطرب: أغنية "يا حياة الروح"، وهي من كلاسيكيات فضل شاكر التي يرددها الجميع في الحفلات، وتخلق حالة من الاندماج والبهجة. وللتفاؤل والبدايات: أغنية "افترقنا" أو "لو على قلبي"، ورغم طابعهما العاطفي، إلا أنهما من الأغاني التي يعشق الجمهور سماعها في التجمعات لصوت فضل الدافئ.
احتفالات غير متوقعة
من تحطيم الأطباق إلى الشجار بالأيدي بين الجيران، يمارس الناس حول العالم احتفالات غير متوقعة وعاداتٍ متنوعةً ومثيرةً للاهتمام للاحتفال بالعام الجديد. وغالبًا ما تنبع هذه التقاليد من الرغبة في الحظ السعيد والرخاء وبداية جديدة.
إليك بعضًا من أغرب عادات احتفالات غير متوقعة لرأس السنة:
-
تحطيم الأطباق (الدنمارك):
يحتفظ الدنماركيون بالأطباق غير المستخدمة طوال العام ويحطمونها على عتبات منازل الأصدقاء والعائلة عند منتصف الليل للتعبير عن المودة وجلب الحظ السعيد. كلما زاد عدد الأطباق المكسورة، دلّ ذلك على زيادة المحبة والحظ.

-
حرق التماثيل (الإكوادور/بنما):
في الإكوادور وبنما، تصنع العائلات تماثيل كبيرة تشبه الفزاعات (تعرف باسم "فيخوس" أو "السنوات القديمة")، وغالبًا ما تشبه أشخاصًا أو مشاهير غير محبوبين، وتشعل فيها النار عند منتصف الليل رمزًا للتخلص من مصائب الماضي واستقبال بداية جديدة.

-
تناول 12 حبة عنب (إسبانيا):
يحاول الإسبان تناول حبة عنب واحدة مع كل دقة من دقات الساعة الاثنتي عشرة عند منتصف الليل. ويعتقد أن تناولها جميعًا في الوقت المحدد يضمن الحظ السعيد والرخاء طوال أشهر السنة القادمة.

-
ارتداء ملابس داخلية ملونة (أمريكا اللاتينية/إيطاليا):
في دول مثل المكسيك وكولومبيا وإيطاليا، يحدد لون الملابس الداخلية مصير الشخص خلال العام. فاللون الأحمر يجذب الحب، والأصفر يجلب الثروة، والأبيض يرمز إلى السلام.
-
حمل حقيبة سفر فارغة (كولومبيا/الإكوادور):

من يتمنى عامًا مليئًا بالسفر، يحمل حقيبة سفر فارغة ويركض بها حول المنزل (أو حتى حول المبنى) عند منتصف الليل لجلب المغامرات القادمة.
-
القفز فوق سبع أمواج (البرازيل):

يرتدي رواد الشواطئ في البرازيل ملابس بيضاء ويقفزون فوق سبع أمواج في المحيط، متمنين أمنية مع كل موجة، تكريمًا لإلهة البحر إيمانجا وجلب الحظ السعيد.
-
المبيت في المقبرة (تشيلي):

في بلدة تالكا، تقضي العائلات الليل في المقبرة بصحبة أحبائها المتوفين، ويشاركون في قداس منتصف الليل عند شواهد قبورهم لتكريمهم والشعور بالترابط معهم.
-
المشاجرات بالأيدي (بيرو):

يتضمن مهرجان تاكاناكوي السنوي قيام البيروفيين بتسوية خلافاتهم من العام الماضي من خلال مشاجرات بالأيدي يحكمها حكام، مما يسمح لهم ببدء العام الجديد بصفحة بيضاء.
-
قرع الخبز (أيرلندا):

تقوم العائلات الأيرلندية بقرع جدران منازلها بأرغفة خبز عيد الميلاد لطرد الأرواح الشريرة وسوء الحظ، وجلب الطاقة الإيجابية إلى المنزل.
-
إسقاط الآيس كريم (سويسرا):

سعياً وراء الوفرة والثروة، يحتفل بعض الناس في سويسرا بالعام الجديد بإسقاط مغرفة من الآيس كريم على الأرض.
-
رمي الأثاث (جنوب أفريقيا):

في بعض مناطق جنوب أفريقيا، وخاصة حي هيلبرو في جوهانسبرج، يرمي الناس الأثاث والأجهزة القديمة من نوافذهم رمزاً للتخلص من الماضي.
-
الأول في الوصول (اسكتلندا):

أول شخص يعبر عتبة المنزل بعد منتصف الليل يحدد حظ الأسرة لهذا العام. يضمن أفضل حظ إذا كان الرجل الذي يحضر الهدايا مثل الفحم أو الخبز أو الويسكي رجلاً طويلاً ذا شعر داكن.
-
البصل المعلق (اليونان):

يعلق البصل، الذي يرمز إلى الولادة الجديدة والخصوبة، على باب المنزل الأمامي. وفي يوم رأس السنة، قد ينقر الآباء على رؤوس أطفالهم بالبصلة تمنيًا لهم بالحظ السعيد.
-
قراءة أشكال المعادن المنصهرة (فنلندا):

يقوم الفنلنديون بصهر قطع صغيرة من القصدير ويصبون المعدن السائل في الماء البارد. ويفسر الشكل المتصلب الناتج للتنبؤ بأحوال العام المقبل؛ فالقلب يرمز إلى الحب، والسفينة إلى السفر، والخنزير إلى وفرة الطعام.
-
الأكل من أجل الوفرة (إستونيا):

لضمان عام من الوفرة، يتناول الناس في إستونيا سبع أو تسع أو اثنتي عشرة وجبة في يوم رأس السنة، لاعتقادهم أن الأرقام المحظوظة تجلب الحظ.
-
رش الماء (كوبا/بورتوريكو):

لتطهير منازلهم من سوء الحظ والأرواح الشريرة، يرش السكان دلاء من الماء من نوافذهم أو في الشارع عند منتصف الليل.
-
قرع الأجراس 108 مرات (اليابان):

تدق المعابد البوذية في اليابان أجراسها 108 مرات عند منتصف الليل، مرة واحدة لكل "رغبة دنيوية" في المعتقد البوذي، لتطهير العقل والترحيب ببداية جديدة.
-
تناول الأطعمة المستديرة (الفلبين):

يرتدي الفلبينيون ملابس منقطة ويجمعون الفواكه والأطعمة المستديرة لجلب الرخاء، إذ يذكّر شكلها الدائري بالعملات المعدنية والنقود.
-
تناول رماد الأمنيات (روسيا/أرمينيا):

من التقاليد الجريئة كتابة أمنية على ورقة، وحرقها، ووضع الرماد في كأس من الشمبانيا، وشربها كلها قبل دقيقة واحدة من منتصف الليل.
-
تهنئة الأبقار بالعام الجديد (رومانيا/بلجيكا):

يولي المزارعون في رومانيا وبلجيكا اهتمامًا كبيرًا بمواشيهم، ويتمنون لأبقارهم عامًا جديدًا سعيدًا، بل إن بعض المزارعين الرومانيين يحاولون التواصل معها لجلب الحظ السعيد.