
من كوخ متواضع إلى "المنزل الأبدي": عائلة ويلز تستعد لفصل جديد ومثير في Forest Lodge
تستعد عائلة أمير وأميرة ويلز، الأمير ويليام وكيت ميدلتون، لبدء فصل جديد ومثير في مسيرتهم الملكية، حيث ينتظر انتقالهم الوشيك إلى مقر إقامتهم الجديد، "فورست لودج" (Forest Lodge)، الواقع ضمن منتزه وندسور العظيم، وينظر إلى هذه الخطوة بأنها خطوة نحو "المنزل الأبدي"، هذه الخطوة الاستراتيجية تضع حدًا لإقامتهم الحالية في "أديلايد كوتيدج" (Adelaide Cottage)، ذلك الكوخ المريح ذي الأربع غرف نوم الذي كان مجرد محطة مؤقتة للعائلة.
سباق مع الزمن: تسريع الانتقال قبل الموعد
في تطور لافت يبرز رغبة الزوجين في الاستقرار سريعًا، كشفت تقارير صحفية، أبرزها ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" (Daily Mail)، عن تسارع ملحوظ في أعمال التجديد والبناء. فبعد أن كانت التقديرات الأولية تشير إلى أن العائلة ستستقر في منزلها الجديد بنهاية العام الجاري، أصبح الزوجان متفائلين بإمكانية إنجاز عملية الانتقال بالكامل والاستقرار في المقر بحلول 5 نوفمبر المقبل.
ويُعدّ الانتقال إلى منزل جديد من أصعب محطات الحياة وأكثرها إرهاقًا نفسيًا، ما يفسر التجهيزات الأمنية المعقدة المحيطة بالخطوة. فقد تم وضع حاجز أمني يغطي مساحة ضخمة تقدر بـ 150 فدانًا حول العقار الجديد، حيث يعمل الموظفون على نقل ممتلكات العائلة إلى المقر المُجدّد بالكامل.
بداية جديدة بالتزامن مع إجازة الأبناء
يُرجّح أن يتزامن هذا الانتقال الكبير مع عطلة منتصف الفصل الدراسي في شهر أكتوبر، مما يمنح الأمير جورج (9 أعوام)، والأميرة شارلوت (8 أعوام)، والأمير لويس (5 أعوام) فرصة مثالية للتكيف مع بيئتهم الجديدة خلال إجازتهم المدرسية.
يدرس أمراء ويلز الصغار أوليا العهد أصحاب الترتيب الثاني والثالث والرابع في وراثة التاج، يدرسون حاليًا في مدرسة لامبروك (Lambrook) الخاصة في بيركشاير، القريبة من وندسور. ومع ذلك، تستعد العائلة بالفعل لمرحلة تعليمية جديدة؛ فالأمير جورج، الذي سيبلغ الثالثة عشرة في يوليو المقبل، من المتوقع أن ينتقل إلى المدرسة الثانوية مع بداية العام الدراسي 2026.
هذا الانتقال لا يتعلق فقط بتغيير العنوان، بل هو محاولة لاستشراف المستقبل. مصدر مقرب للعائلة أكد في تصريحات سابقة نقلتها مجلة "HELLO!" أن الخطوة "تمنحهم فرصة لبداية جديدة؛ فرصة لترك بعض الذكريات التعيسة وراءهم"، مشيرًا إلى أنهم "يتطلعون إلى بناء ذكريات عائلية سعيدة في منزلهم الجديد".
الأهم من ذلك، يُنظر إلى "فورست لودج" على أنه المقر الذي سيعيش فيه آل ويلز حتى بعد تولي الأمير ويليام العرش، مما يؤكد أهميته كمركز دائم لحياة العائلة الملكية.
تاريخ من العناوين الملكية: مساكن تعكس تطور العلاقة والمكانة
لفهم أهمية هذا المقر الجديد، لا بد من استعراض خريطة مساكن الأمير ويليام وكيت ميدلتون، التي تروي قصة تطور علاقتهما من الجامعة إلى ورثة العرش:
- البداية المشتركة (2001 - 2005): بدأت علاقتهما في "سانت سلفاتور هول" بجامعة سانت أندروز في اسكتلندا كسكن طلابي، ثم انتقلا للعيش في منزل ريفي مشترك مع أصدقاء آخرين، وهي الفترة التي تحولت فيها صداقتهما إلى علاقة عاطفية.
- عش الزوجية الهادئ (2011 - 2013): بعد الزواج، فضّل الزوجان الابتعاد عن الأضواء وعاشا في منزل مستأجر هو "نورثويل هاوس" في جزيرة أنجلسي بويلز، حيث كان ويليام يعمل كطيار مروحية لخدمات البحث والإنقاذ، وشهد هذا المقر ولادة طفلهما الأول الأمير جورج.
- المركز الرسمي (2013 - 2022): أصبح شقة 1A في قصر كنسينغتون في لندن المقر الرسمي للعائلة، وهو قصر فخم يضم 20 غرفة نوم، وشهد ولادة الأميرة شارلوت والأمير لويس. (هذا المقر لا يزال ملكًا للعائلة ويستخدم كقاعدة للعمل في العاصمة).
- الملاذ الريفي الدائم: تحتفظ العائلة بمنزل "أنمر هول" في نورفولك، وهو عقار ملكي تم منحه لهما كهدية زفاف من الملكة إليزابيث الثانية، ويبقى الملاذ الريفي لقضاء العطلات الخاصة.
واليوم، يمثل الانتقال إلى "فورست لودج" في وندسور ترسيخًا للقرب الجغرافي من لندن، مع الحفاظ على خصوصية الحياة الأسرية بعيدًا عن صخب كنسينغتون، تمهيداً للدور المستقبلي للأمير ويليام كملك.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الأمير ويليام، بصفته وريثًا للعرش وأميرًا لويلز، قد ورث تلقائيًا ممتلكات دوقية كورنوال، وهي محفظة ضخمة من الأراضي والعقارات والاستثمارات تُقدر قيمتها بأكثر من مليار جنيه إسترليني، مما يؤمن موارده المالية.