
أفضل المطاعم العربية في أوروبا.. مذاقات أصيلة في قلب العواصم العالمية
في السنوات الأخيرة، شهدت أوروبا تناميًا ملحوظًا في عدد المطاعم العربية التي لا تقدم فقط الطعام، بل تنقل معها حكاية ثقافية متجذرة في التقاليد والنكهات الأصيلة. من لندن إلى باريس، تبرز مطاعم يملكها أو يديرها عرب مغتربون نجحوا في تقديم تجربة ضيافة راقية تنبض بعراقة الشرق وروح المعاصرة. في هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز هذه المطاعم، التي باتت وجهة مفضلة للذواقة المحليين والسياح العرب والأجانب على حد سواء.
مطعم ذا اراب كوارتر – لندن
يُعد مطعم " ذا اراب كوارتر " The Arab Quarter أحد أبرز الوجهات الحديثة في منطقة "هولاند بارك" اللندنية الراقية. يتميز المكان بديكور أنيق يدمج بين الطابع الشرق أوسطي الكلاسيكي والنمط الأوروبي المعاصر. يقدم المطعم مجموعة واسعة من الأطباق العربية التقليدية مثل الفتوش، الشاورما، المقلوبة، والمشاوي، مع لمسات عصرية تضيف للنكهات بعدًا جديدًا. ويُعرف بخدمته الدافئة وساحة الجلوس الخارجية التي توفر أجواء مثالية في فصلي الربيع والصيف.

مطعم فيلا ماماز – لندن
"مطعم فيلا ماماز" Villa Mamas هو امتداد لمطعم بحريني شهير أسسته الشيف رؤى الزايدي، ويمثل تجربة طعام بحرينية فاخرة وسط حي "تشيلسي" الأنيق في لندن. يقدّم المطعم أطباقًا شرق أوسطية بلمسة منزلية، مثل مجبوس اللحم، اليخنة، والبرياني البحريني، إضافة إلى حلويات شرقية كالهريس ولقيمات. تشتهر فيلا ماماز باستخدامها لمكونات موسمية عضوية، وتعتبر من أبرز المطاعم الخليجية في أوروبا.

مقهى قمة – لندن
"قمة كافيه" Qima Café هو مقهى ومحمصة يمنية حديثة في منطقة Fitzrovia اللندنية، يشتهر بتقديم أجود أنواع البن اليمني المختص. يشكل المكان تجربة فريدة من نوعها، حيث يمكنك الاستمتاع بفنجان قهوة يمني مُعدّ بدقة عالية، إلى جانب وجبات إفطار عربية خفيفة مثل الفول، الفلافل، والخبز اليمني الطازج. ويتميز ديكور المقهى بمزيج من التصاميم اليمانية التقليدية والطابع الصناعي المعاصر.

تي باي تمارا – لندن
يقع مطعم "تي باي تمارا" T by Tamara في قلب منطقة "مارليبون" الأنيقة، وهو مشروع للمصممة السعودية تمارا القباني. يمزج المطعم بين المطبخ اللبناني والخليجي في قائمة أنيقة تتضمن الكبة النية، ورق العنب، الكفتة، والمقبلات الباردة والساخنة، ويشتهر كذلك بجلساته الداخلية المريحة والمصممة بروح تراثية معاصرة. يوفر أيضًا تشكيلة من الشاي الفاخر والمشروبات العربية بنكهات مبتكرة.

سموير – لندن
" سموير " Somewhere هو مطعم عربي معاصر في لندن، يُقدّم تجربة طعام متكاملة تجمع بين المطبخ اللبناني والمتوسطي. يتميز بتصميمه العصري الحيوي وتقديمه لأطباق فنية الطابع مثل "تاكو الحمص" و"ميني فلافل بايتس"، إضافة إلى الحلويات العربية بلمسات غربية مثل "بسبوسة كيك" و"مهلبية فانيليا مع توت". يشتهر المطعم أيضًا بوجود قائمة طعام نباتية تناسب مختلف الأذواق.

فيت ميزون – لندن
مطعم ومقهى " فيت ميزون-" Fait Maison يُعد واحدًا من أرقى المقاهي والمطاعم المملوكة لعرب في العاصمة البريطانية. يجمع بين الطابع الفرنسي والعربي في آن واحد، ويقدّم أطباق إفطار وغداء راقية مثل شكشوكة بجبنة الفيتا، وخبز الزعتر مع اللبنة، إلى جانب كعكات شهية ومشروبات قهوة مميزة. يشتهر المطعم بديكوراته الزهرية التي تجذب عشاق التصوير والمحتوى على إنستغرام، ويُعتبر نقطة لقاء مفضلة للمجتمع العربي الراقي في لندن.

حجازي كورنر – لندن
"حجازي كورنر" Hijazi Corner هو مطعم سعودي تقليدي يقع في لندن، ويقدم مجموعة متنوعة من الأطباق الحجازية مثل المعصوب، الكبدة، والفول الحجازي. يحظى بإقبال كبير من الجالية السعودية والسياح الراغبين في تجربة أكل سعودي أصيل. يتميز بجلساته الأرضية وخدمته السريعة، ويُعد من الأماكن القليلة التي توفر إفطارًا عربيًا كاملاً بطابع بيتي في لندن.

مقهى أم شريف – باريس
مقهى "أم شريف" Em Sherif Café في باريس هو النسخة الأوروبية من سلسلة مطاعم لبنانية شهيرة انطلقت من بيروت. يقع في واحدة من أجمل أحياء باريس الراقية، ويقدم قائمة فاخرة من الأطباق اللبنانية الكلاسيكية مثل الكبة النية، الفتوش، فتة الدجاج، والطاجن، في أجواء ملكية أنيقة تعكس هوية العلامة. يحرص الطاقم على تقديم تجربة لبنانية متكاملة تشمل الموسيقى والضيافة وحتى الزخرفة الداخلية.

مطعم واو السعودي – باريس
يعتبر مطعم " " Waw Restaurant من أوائل المطاعم السعودية التي افتتحت أبوابها في باريس. يقدم تشكيلة من الأطباق الخليجية التقليدية مثل الكبسة، القرصان، والمطازيز، إضافة إلى الأطباق الجانبية كالسمبوسك والتميس. يتميز بديكور يمزج بين الأصالة السعودية والطابع الباريسي، ويشكّل وجهة رئيسية للزوار الخليجيين خلال زيارتهم للعاصمة الفرنسية.

تعكس هذه المطاعم صورة حقيقية عن قدرة الطهاة ورواد الأعمال العرب على التأثير في مشهد الطهي الأوروبي من خلال تقديم تجارب استثنائية تمزج بين التقاليد والأصالة والحداثة.
وبعيدًا عن مجرد تقديم الطعام، فإنها تسهم في نقل الهوية الثقافية وترسيخ صورة إيجابية عن التراث العربي لدى الشعوب الأخرى. سواء كنت في لندن أو باريس، ستجد نفسك في قلب نكهة عربية أصيلة لا تُنسى.