خاص "هي".. الشيف جوليان دوجورد: منذ صغري انبهرتُ بإبداع عالم الحلويات.. ولديَ شغفٌ كبير بمطبخ الشرق الأوسط
في تعاونٍ مؤقت إنما ينتظره كثيرون بفارغ الصبر، أعلن فندق قصر الإمارات ماندارين أورينتال في العاصمة الإماراتية أبوظبي، عن استضافة شيف الحلويات الفرنسي الشهير جوليان دوجوردJulien Dugourd، الذي يجلب رؤيته الإبداعية إلى إبيسودز، ردهة الفندق الفاخرة، وذلك اعتباراً من 6 وحتى 11 مايو.
التعاون الذي يستمر لمدة ستة أيام، سوف يمنح الضيوف فرصة الانغماس في عالمٍ من النكهات المبتكرة والفنون البصرية؛ حيث يُبدع الشيف الفرنسي المعروف بإبداعاته في عالم الحلى، تشكيلةً من الحلويات المُحضرة خصيصاً لهذه المناسبة في الفندق الأيقوني.
وتضم التشكيلة مجموعةً من أطباق الحلويات المميزة، أبرزها حلوى البافلوفا بالفراولة والنعناع، وحلوى سانت أونوري جاسمين، وحلوى باريس بريست بالفستق الحلبي، وتارت الفانيليا، بالإضافة إلى حلوى ذا روز، المُحضرة خصيصاً للاحتفال بيوم عيد الأم. وتتوفر أطباق الحلوى في الفندق في متجر كيك شوب، إما بأحجامٍ صغيرة بسعر 30 درهم إماراتي، أو بإحجام متوسطة بسعر 75 درهم إماراتي. كما يمكن للضيوف الاستمتاع بتناولها في الردهة، أو في غرفهم المريحة، أو أخذها إلى المنزل.
اغتنمت "هي" فرصة تواجد الشيف الفرنسي الشهير في الإمارات، للقاء معه وإجراء هذه المقابلة الشيقة التي نُلقي من خلالها الضوء، بشكلٍ أقرب، على بدايات الشيف جوليان وطموحاته ورأيه في مطابخ الشرق الأوسط..
مرحبًا بكَ معنا شيف جوليان على موقع "هي"؛ رجاءً حدثنا قليلاً عن نفسكَ - بداياتكَ، تدريبكَ، إلخ.
شكرًا لكم على هذه الاستضافة الجميلة.. أصلي من منطقة فوج، وسرعان ما انجذبتُ إلى عالم الحلويات. بدأت ُرحلتي في مطاعم مرموقة حائزة على نجمة ميشلان، مثل مارك فيرات، وجان جورج كلاين، وآلان دوكاس في موناكو؛ كما حظيتُ بشرف العمل في بلازا أتينيه في باريس إلى جانب كريستوف ميشالاك، ثم في شاتو دو لا شيفر دور في إيز، حيث شغلتُ منصب رئيس الطهاة التنفيذي للحلويات لأكثر من 12 عامًا.
متى أدركتَ أنكَ تريدُ أن تصبح طاهيًا؟
منذ صغري، لطالما انبهرت بالدقة والإبداع والعاطفة التي يمكن أن تنقلها الحلويات. واكتشافي لعالم المأكولات الراقية، جعلني أدرك أن هذا هو المسار الذي أردتُ اتباَعه - أن أبعث البهجة وذكرياتٍ لا تُنسى من خلال إبداعاتي.
من أو ما الذي ألهمكَ بشكلٍ رئيسي لتصبح طاهيًا؟
لقد تأثرتُ كثيرًا بطهاةٍ مثل كريستوف ميشالاك لروحه الابتكارية، ولكن أيضًا بقيم الحِرفية والعمل الجاد التي ورثتُها عن عائلتي. إنه مزيجٌ من الانضباط والشغف والرغبة في ابتكار شيءٍ فريدٍ حقًا.
أخبرنا المزيد عن تعاونكَ في مجال الطهي مع فندق قصر الإمارات ماندارين أورينتال في أبوظبي - ما هي المفاجآت التي تُحضّرها؟
إنه لشرفٌ عظيم لي أن أتعاون مع فندق قصر الإمارات ماندارين أورينتال. أعملُ على قائمة طعامٍ حصرية تضم إبداعاتٍ عابرة، تعتمد على مكوناتٍ فاخرة ونكهات راقية. الفكرة هي إضفاء لمسةٍ فرنسية مع احترام الأذواق والثقافة المحلية، مع تقديمٍ أنيق وفاخر.
ما رأيكَ في مبادرة فندقي ماندارين أورينتال جميرا، وقصر الإمارات في أبوظبي، لدعوة طهاة معجناتِ مشهورين إلى هذه المنطقة؟
أعتقدُ أنها مبادرةٌ رائعة؛ فهي تُظهر التزامًا حقيقيًا بتعزيز صناعة المعجنات الفاخرة في الخليج. إنها أيضًا مثالٌ رائع على التبادل الثقافي - تبادل الخبرات والتجارب التي تُسهم في الارتقاء بمستوى فن الطهي في المنطقة.
برأيكِ، ما هي ركائز تفرَدكَ التي تحبُ مشاركتها مع قرائنا؟
بالنسبة لي، كل شيء يرتكز على ثلاثة عناصر: الجمالية، وتوازن النكهة، والعاطفة.
أُولي أهميةً كبيرة للجاذبية البصرية، ولكن ليس على حساب المذاق. يجب أن تروي كل حلوى قصة، وأن تكون دقيقةً، وسخية؛ والأهم من ذلك، أن تُضفي البهجة على أعمالكِ.
ما هي الدولة أو الثقافة التي أثَرت على عملكَ أكثر من غيرها، ولماذا؟
فرنسا، بالطبع، هي أساس إلهامي، لكنني أستمدُ أيضًا إلهامًا كبيرًا من السفر والثقافات التي أصادفها. اليابان، على سبيل المثال، أبهرتني باحترامها للمكونات، وبساطتها، واهتمامها بالتفاصيل. كما أنني شغوفٌ جدًا بمطبخ الشرق الأوسط - لعطوره، وقوامه، ورقيه.
كيف تصف أسلوبك العام في تحضير الحلويات؟
أسلوبي أنيق، ومعاصر، وتقني؛ ولكنه دائمًا في خدمة الذوق. أسعى جاهدًا لإضفاء لمسةٍ عاطفية من خلال حلوياتٍ جذابة بصريًا، وفي متناول اليد، ولا تُنسى.
كيف كانت تجربتكَ في المطاعم الحائزة على نجوم ميشلان، وفي التعاون مع العلامات التجارية الفاخرة؟
علَمني العمل في المطابخ الحائزة على نجوم ميشلان الصرامة والتميز والدقة. أتاحت لي هذه الأسس التعامل مع تعاوناتٍ مع دورٍ فاخرة مثل كريستيان ديور، وبيل آند روس، ومازيراتي برؤيةٍ فنيةٍ ومعايير جودةٍ عالية. منذ يناير، تشرفتُ بأن أكون سفيرةً لعلامة مازيراتي التجارية، الاسم الذي يجسد الأناقة والأداء والإبداع - وهي قيمٌ تتوافق مع نهجي الخاص في صناعة الحلويات. على سبيل المثال، كان ابتكار ديوراما الفانيليا مع ديور مغامرةً رائعةً، حيث مزجتُ بين العطور وفن الطهي. تتيح لي مثل هذه التعاونات تجاوز حدود فن الطهي مع سرد قصصٍ آسرة.
10. هل أنت على درايةٍ بالمأكولات العربية والخليجية؟ هل جربتَ أي أطباق، وأيها المفضل لديك؟
نعم، أستكشف هذه المأكولات بشكلٍ متزايد. أُقدّر بشدة غنى النكهات والتوابل والقوام. أُحب الحلويات كالمعمول أو المعجنات المصنوعة من التمر وزهر البرتقال. إنها مصدر إلهام حقيقي.
١١. ما هي الأدوات الأساسية للنجاح كطاهٍ؟
الشغف، والمثابرة، والفضول، والتواضع. وبالطبع، سكين جيد، ومضرب... وفريق متماسك!
١٢. ما هو الشيء الوحيد الذي لا يمكنك الاستغناء عنه في المطبخ؟
خلاطي! ولكن الأهم من ذلك، التنظيم. إنه مفتاح العمل بكفاءة وهدوء، وخاصة في المعجنات الفاخرة.
١٣. كيف تدير الصراع والمنافسة بين فريقك في المطبخ؟
أعطي دائمًا الأولوية للتواصل، والاستماع، واللطف. الفريق أشبه بالعائلة: عليك أن تعرف كيف تحفز، وتصحح، وتشجع، وتخلق جوًا من الاحترام لإبراز أفضل ما في الجميع.
١٤. ما رأيك في الآثار الإيجابية والسلبية للتكنولوجيا على الطبخ؟
يمكن أن تكون التكنولوجيا مصدرًا رائعًا لتحسين الدقة والكفاءة. كما أنها تفتح الباب أمام تقنيات جديدة. ولكن يجب أن نحرص على عدم الاعتماد عليها. يد الشيف، حدسه، وغريزته لا تُعوض.
15. ما هي خططك لمسيرتك المهنية وأعمالك؟
أسعى إلى تنمية متجري في نيس، وتطوير تعاونات فنية ودولية جديدة، ومشاركة شغفي من خلال التدريب والفعاليات. أعشق فكرة إبراز المعجنات الفرنسية عالميًا.
16. ما نصيحتك للطهاة الشباب الذين يقرؤون هذا؟
كن فضوليًا، واعمل بجد، وآمن بأحلامك، ولا تستسلم أبدًا. يتطلب الأمر وقتًا وصبرًا، ولكن بالشغف، كل شيء ممكن. والأهم من ذلك كله، كن دائمًا وفيًا لنفسك.
