وليام وكيت ثنائي أضواء ملوك أوروبا

لم يعد السؤال داخل الأوساط المهتمة بالعائلة المالكة البريطانية عن متى يتسلم الأمير تشارلز العرش؟ فهو نفسه أجاب أكثر من مرة مؤخرا بأنه كاد ينسى أنه ولي العهد، ولكن السؤال الذي يشغل الجميع هو هل ستضع الملكة اليزابيث الثانية خطة محكمة لتضع حفيدها وليام على العرش بدلا منها استجابة لضغوط كل المنادين بتجديد دماء أقدم ملكية أوروبية بوجوه شابة، أم ستتركه يذبل يوما بعد يوم بجوار زوجته كيت وابنه جورج؟
 
لا شك أن صعود وليام دوق كامبريدج على كرسي العرش البريطاني سيكون الحدث الأبرز من بين كل أخبار العائلات المالكة الأوروبية، فالأمير يحظى بنصيب وافر من محبة عشاق والدته أميرة القلوب الراحلة ديانا، كما أن زوجته الدوقة كيت تحولت سريعا من مجرد ظل لولي العهد الى أيقونة للموضة والشباب والحرية، إضافة لكونها أم الثالث في ترتيب ولاية العهد الأمير جورج، والمقارنة في صالحها بالطبع طالما أن الاختيار بينها وبين دوقة كورنويل كاميلا باركر بولز لحمل لقب "الملكة".
 
الأمير ويليام المولود في 21 يونيو 1982 كان يحلم بأن يعمل ضابط شرطة لحماية والدته الأميرة الراحلة، ولكنه علم مبكرا أن وظيفته الوحيدة هي أن يصبح ملكا على عرش إنكلترا، وفى الطريق لهذا الكرسي خاض التجربة المعتادة لكل أمراء الأسرة الملكية وهى الخدمة في القوات الملكية البريطانية، حيث عمل قائدا لطائرة انقاذ، وسيصبح حال توليه العرش واحدا من أصغر ملوك أوروبا، ومن المؤكد أنه سيدعم بقاء الحكم الملكي في القارة العجوز، كما سيمنح العرش بمساعدة زوجته كيت الكثير من مظاهر الحياة العصرية، ليكسر جمود التقاليد الملكية طوال فترة تولى جدته الملكة اليزابيث.
 
على الضفة الأخرى تبدو كيت ملكية أكثر من الملك نفسه، فهى الابنة البكر لرجل الأعمال "مايكل ميدلتون" وزوجته "كارول إليزابيث جولد سميث"، وهي تنتمي لأسرة تعتبر من الأسر النبيلة، تلقت تعليمها في "مدرسة سانت كاترين أندرو" في قرية "بانج بورن" في "بيرك شاير"، ثم تابعت تعليمها في "كلية مالبورو" في ويلتشير حيث درست الكيمياء والأحياء والفن، التقت مع الأمير ويليام أثناء دراستهما في جامعة سانت أندروز، وفي يوم 16 نوفمبر 2010 تم الإعلان عن خطبتهما في شهر أكتوبر من عام 2010 خلال قضائهما عطلة خاصة في كينيا، وأقيمت مراسم الزفاف في 29 أبريل 2011، وقد منحتها الملكة إليزابيث الثانية مع زوجها الأمير ويليام لقب دوقة ودوق كامبريدج.
 
وهي خليط فريد يجمع حرية وشباب وبساطة وأناقة الأميرة ديانا، وحزم وكتمان وجدية الملكة اليزابيث الثانية، إضافة الى قدرتها الفائقة على التعاطي مع وسائط الاعلام، كما أنها تحظى بعلاقات متوازنة مع بقية ملكات أو زوجات أولياء العهد في أوروبا، مع معرفة واسعة بالتقاليد الملكية الشرقية إذ قضت ثلاثة أعوام من حياتها في العاصمة الأردنية عمان إبان عمل والدها مديرا لمكتب الخطوط الجوية الملكية.
 
وليام وكيت ثنائي أضواء ملوك أوروبا إذا قدرا لهما بلوغ العرش قبل أن يولى الشباب.