المرأة السعودية والماركات المقلدة

  الرياض – شروق هشام تزايدت ظاهرة التقليد لمختلف الماركات العالمية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة ، وكثر وجودها في مختلف الأسواق السعودية ، وهذا الأمر أثار مخاوف الشركات الكبرى والعالمية المصنعة للسلع الأصلية ، رغم وجود حماية لكل علامة تجارية لمنع تقليدها ، خاصة أن التقليد طال كل شيء بما في ذلك الملابس والمجوهرات والحقائب ومعدات التجميل. فهل هذا الأمر يصب في صالح المستهلكة السعودية ، حيث أدى ذلك إلى انخفاض مستوى الأسعار؟ أم أن تقليد السلع مرفوض بجميع أشكاله ولن يؤثر على القرارات الخاصة باستهلاك الماركات الأصلية؟ "هي " وخلال جولتها في أحد المراكز التجارية طرحت هذا السؤال على عدد من الفتيات فكانت إجابتهن كما يلي : أجابت منيرة وهي طالبة جامعية : أن التقليد ليس طبق الأصل للماركة الأصلية ، حيث إن الشخص يستطيع معرفة التقليد من الأصلي ، وأنا شخصيا أفضل اقتناء السلعة الأصلية ، لأن التقليد مهما كان طبق الأصل يظل تقليداً . أما حصة وهي معلمة في إحدى المدارس الثانوية فقد أظهرت رفضها بشدة حيث قالت : أنا ضد التقليد بأي شكل من الأشكال ، وبصراحة أنا مع الماركات الأصلية لأن قيمتها أعلى من مثيلتها المقلدة ، فالشيء التقليدي لا يبقى معك فترة طويلة ، بعكس الماركة الأصلية التي تبقى طويلاً ولا تتعرض للتلف بسهولة. وعبرت أسيل وهي طالبة في معهد الإدارة عن رأيها فقالت : أنا أحب الماركات الأصلية لأني عشت طفولتي وترعرعت على اقتنائي أحدث الصيحات والماركات ، لذلك أحب أن أعيش في مستوى أظهر فيه بمظهر جيد وأكون ملزمة بأن أرتدي أحدث الماركات الأصلية ، لأني من الجيل المتطور لذلك أواكب عصر التطور. أما مهرة وهي موظفة في إحدى شركات العقار فقد خالفتهن الرأي فهي مع تقليد الماركة حيث قالت: هناك تنافس شديد بين البضاعة المقلدة والبضاعة الأصلية ، لأن الماركة الأصلية سعرها قد يصل إلى آلاف الريالات ، أما البضاعة المقلدة فسعرها لا يتعدى ربع ذلك ويحمل مواصفات الماركة الأصلية نفسها ، فلماذا نسرف في إنفاق أموالنا؟ وعند سؤال "محمد " وهو بائع في إحدى المحلات التجارية فقد قال " لا شك أن جهود وزارة التجارة والصناعة لمكافحة انتشار ظاهرة الغش التجاري والتقليد ومتابعة كافة السلع المعروضة في الأسواق ، حدت كثيرا من انتشار الماركات المقلدة ، وحسب خبرتي فإن المرأة السعودية قد تقتني بعض المنتجات المقلدة بينما ترفض اقتناء سلع أخرى مقلدة ، فمثلا هي لا تمانع باقتناء حقيبة من ماركة مقلدة ، بينما ترفض اقتناء مواد التجميل فهي برأيها مصنعة من مواد مجهولة المصدر كما أن بعض العطور المقلدة تدخل في تصنيعها مواد كيميائية ترتفع نسبتها على نسبة العطر نفسه ، مما يشكل خطراً على الجلد أو الصحة بشكل عام.