المرأة السعودية بين الأفلام الرومانسية و الاجتماعية ؟

  الرياض - شروق هشام مشاهدة الأفلام المنزلية وسيلة ترفيه أساسية للمرأة السعودية، ولا شك أن الصراع القائم في نوعية الأفلام المقدمة له تأثير على الفرد والمجتمع ، فتارة نجد الأفلام الرومانسية التي تبالغ في العلاقات المثالية بين الرجل والمرأة ، وتارة نجد الأفلام الاجتماعية التي تناقش قضايا المجتمع . فهل تفضل المرأة السعودية مشاهدة الأفلام الرومانسية او الاجتماعية ولماذا؟ "هي" طرحت هذا السؤال على بعض السيدات السعوديات فكانت ردودهن كما يلي : قالت " أريج" وهي طالبة جامعية : أحب مشاهدة الأفلام الرومانسية التى تنتهي نهاية سعيدة فهي أفلام رائعة حتى لو تضمنت بعض المبالغات ، فنحن نواجه ضغوط في الحياة الصاخبة ، ونفتقد إلى الرومانسية في حياتنا لذلك نحتاج إلى مشاهدتها حتى لو كانت مجرد أفلام. أما " مها" وهي ربة منزل وأم لثلاثة أطفال فتخالفها الرأي حيث قالت : مشاهدة الأفلام الرومانسية تولد الشعور بعدم الرضا وتخلق بداخلنا مقارنات بعيدة عن الواقع ، وأنا أفضل مشاهدة الأفلام الاجتماعية فهي تطرح واقع فعلي وتلقي الضوء على الكثير من المشاكل الأسرية الخفية . وعند سؤال الاخصائية الاجتماعية " نوال " قالت : أنا أفضل مشاهدة الفيلم الذي يمثل الواقع سواء كان رومانسيا أو اجتماعيا ، وتعجبني الأفلام التي تمتزج الرومانسية فيها بالحس الاجتماعي . وعن سؤال"هدى" وهي مندوبة مبيعات قالت : أعشق مشاهدة الأفلام أو التحف السينمائية الرائعة القديمة حيث شكلت بالفعل عصراً كاملاً من الرومانسية والمشاعر والعاطفة النبيلة ، ليس على شاشة السينما فقط بل في حياة الأشخاص بشكل عام ، وليس أدل على ذلك من المتابعة المستمرة التي تلقاها هذه الأفلام مع مرور الزمن كلما عرضت على شاشات التلفزيون والفضائيات . أما"غدير" وهي معلمة في إحدى المدارس فقد قالت : يخشى الرجل السعودي عموماً الإفصاح عن عواطفه، إذ أنه يرى في ذلك نوعاً من الضعف والتنازل وهو أمر يتحاشاه بسبب معاني الرجولة الراسخة في ذهنه ، وينسى أن أجدادنا كانوا خير من يغازل ويدلل المرأة ويقدر جمالها ويتعلق بها بالكلام العذب والشعر ، لذلك نحتاج إلى مشاهدة الأفلام الرومانسية لنلبي احتياجاتنا العاطفية ، مع الادراك الكامل للحقيقة فليس هناك علاقة مثالية كتلك التي نراها في الأفلام الرومانسية بين الرجل والمرأة والتي تتضمن الإغراق في الكلام المعسول .