توسع في عمل السعوديات بالمصانع.. بعد نجاح التجربة

بعد نجاح تجربة عمل المرأة السعودية في المصانع، فإن هيئة المدن الصناعية "مدن" بدأت العمل في تأسيس مدن صناعية نسائية ضمن خطتها الإستراتيجية، حيث شرعت في التنسيق مع الجهات ذات الصلة على تخصيص أراض صناعية لإنشاء مزيد من المدن الصناعية النسائية في مختلف مناطق المملكة، وصولا إلى 13 واحة مهيأة لعمل المرأة بحلول عام 2020.
 
نجاح التجربة
بلغ عدد العمالة النسائية في المدن الصناعية الرئيسة في المملكة 5738 عاملة موزعة على 148 مصنعا، فقد بلغ عدد العاملات في صناعية جدة الأولى 2120 عاملة في 48 مصنعا، بينما تضم صناعية الرياض الثانية 2119 عاملة في 34 مصنعا، أما صناعية الدمام الأولى فتعمل بها 258 عاملة في 16 مصنعا، في حين يبلغ عدد العاملات في 34 مصنعا بصناعية الدمام الثانية 933، فيما وصل عدد العاملات بتسعة مصانع بالإحساء إلى 141 عاملة، وحازت أربعة مصانع في مكة المكرمة على 100 عاملة، فيما بلغ عدد العاملات بصناعية جدة الثانية 67 عاملة يعملن في ثلاثة مصانع.
 
الخطة الإستراتيجية
تعمل هيئة المدن الصناعية "مدن" حاليا على طرح تنفيذ ثلاث مدن صناعية نسائية "واحات مدن" في كل من ينبع والقصيم وحائل، ما زال التنسيق جاريا بينها وبين وزارة الشؤون البلدية والقروية وكذلك أمانات المناطق، للحصول على أراض في مواقع بمختلف مناطق المملكة، حيث تعتزم تأسيس مدن صناعية جديدة بعضها مخصص للنساء، إضافة إلى توسعة عدد من مدنها القائمة.
 
تطوير بيئة العمل الخاصة بالنساء
تعمل "مدن" على تطوير بيئة العمل في واحاتها الخاصة بالنساء، حيث تقوم إستراتيجية الهيئة على إنشاء واحات بمواصفات ومعايير عالمية مدعومة ببنية تحتية متكاملة، وتصاميم خاصة تراعي خصوصية المرأة السعودية واحتياجاتها، ونشرها داخل المدن وقريبة من التجمعات السكانية، مع توفير كافة الدعائم التي تسهل عمل المرأة مثل النقل العام المخصص لهن وحاضنات الأطفال داخل المدن، ومعاهد فنية ومهنية مخصصة للمرأة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتدريب وتأهيل العاملات بالمدن الصناعية للاستفادة من خبرة المرأة السعودية وقدراتها في مجال الصناعة، بعد تفوقها في كثير من المجالات الصناعية، سواء كعاملة أو مستثمرة أو إدارية، فيما روعي في الواحات ضرورة قربها من النطاق العمراني والسكني بما ييسر حركة النساء العاملات.
 
السعوديات في المصانع
تختلف الأعمال المنوطة بالعنصر النسائي في المصانع، تبعا للمؤهلات والخبرات، حيث يعمل العنصر النسائي بشكل مباشر في خطوط الإنتاج كعاملات ومشرفات وأخصائيات في قسم الجودة وبشكل غير مباشر كإداريات ومسؤولات في الموارد البشرية بالقسم النسوي.
 
وتختلف الصناعات نسبيا فيما بعضها من حيث جذبها للعنصر النسائي، وذلك حسب خصائص الصناعات ومدى ملاءمتها للمرأة، ووفقا لمعلومات "مدن" تعد مصانع الأغذية الأعلى جذبا للمرأة العاملة بـ52% تليها على التوالي صناعات المعدات الكهربائية، الصيدلانية، المواد والمنتجات الكيميائية، المنسوجات، المشروبات، اللدائن والمطاط، المعادن اللافلزية الأخرى، والورق ومنتجات الورق.