إليك مفاتيح نجاح ألعلاقة ألزوجية (1)

إعداد:ليندا عياش

ليس هناك من علاقة الا ومرت في مرحلة من مراحل حياتها بالمطبات او العرقلات او المشاكل ووصلت في الكثير من الاحيان الى "حائط مسدود"... بالرغم من ان الهدف الاساسي من بناء الاسرة هو العيش ببيئة سعيدة ومستقرة تؤسس لمستقبل مشرق لكل افراد العائلة.

فكيف يمكن الحفاظ على الحياة السعيدة والبعيدة عن المشاكل؟وهل هناك قواعد او مفاتيح لنجاح العلاقة بين الزوجين؟خاصة وان العلاقة بين الشريكين مثلما يحكمها العقل كذلك تديرها العواطف والاحاسيس التي تتأثر بالمواقف التي يمر بها كل من الزوجين.

من هنا نضع بين يدي الزوجين مجموعة من المفاتيح الاساسية لضمان السعادة والنجاح للعلاقة الزوجية.

اولا":  التعبير عن الحب

قد تبنى العلاقة الزوجية على قصة حب كبيرة او على مسألة تعارف لكن في النهاية ينتهي الامر في وجود كل من المرأة والرجل في بيت واحد،حيث يتقاربان من بعضهما البعض من خلال المواقف اليومية التي يعيشونها،واحياناً تكون هذه الحياة بمثابة الوقود لهذا الحب فيشتعل الحب بينهما بعد الزواج،واحيان اخرى يطفأ روتين الحياة اليومية الحب الذي كان مشتعلاً قبل الزواج.لكن تبقى مسؤولية كل من المرأة والرجل المحافظة على روح الحب بينهما بالتعبير عنه بالمواقف المناسبة،لان عبارات الحب هي كالوقود،تشعر المرأة بحب زوجها لها والعكس صحيح،والطرفان بحاجة لان يشعران بالحب وخاصة في الظروف الضاغطة التي يعيشونها.

ثانياً:العتاب وليس الخصام    

من الطبيعي ان يمر اي زوجين بالعديد من المواقف التي لا يتفقان عليها والتي يعالجها كل طرف باسلوبه الخاص الذي يعبر عن شخصيته واسلوبه في الحياة،وقد لا تلاقي طريقة المعالجة الاستحسان من قبل الطرف الاخر،وهنا تقع المشكلة،حيث يؤدي الامر في معظم الاحيان بين الزوجين تصادم كبير ... لكن لماذا؟

 لان في معظم الاوقات لا تكون ردة الفعل نتيجة موقف واحد انما نتيجة عدة مواقف متراكمة لم يتم مناقشتها في وقتها...لذلك ننصح كل من الزوجين باعتماد اسلوب المصارحة وتحديداً قبل النوم وكل يوم،فالمواقف المتراكمة تصبح اقسى في القلب مع الوقت،لذلك يجب ان تفرغ القلوب من مايزعجها عن طريق العتاب فقط،وان تكلل عملية النقاش بالاحترام.فالخصام الداخلي عند المرأة يخلق الكثير من الحواجز بينها وبين الرجل،والمقصود بهذا الخصام  ان تعيش المرأة لوحدها وجع المواقف التي تزعجها او تهينها او غيرها من المشاعر دون ان تشارك شريكها بها لتصل الى تفسير او حل مناسب،فتتابع حياتها بطريقة طبيعية وهي تعاني من هذا الشعور الداخلي الموجع الذي سيؤدي في يوم من الايام الى انفجار قد يكسر الكثير في الحياة الزوجية.

ثالثاً: الاسلوب الناجح في العلاقة الحميمة

مع مرور السنوات يصيب الروتين الحياة بكافة جوانبها،حتى انه يتسلل الى الحياة الحميمة ليصل في مرحلة من المراحل تصبح فيها واجباً لارضاء الرجل ولاشباع رغباته... وهنا تقع المشكلة.فكما يبذل الزوجان الجهد الكبير من اجل تحسين نوعية حياتهما المادية والاجتماعية والعائلية وجعلها افضل،عليهما ان يبذلا جهداً كبيراً لكسر الروتين في العلاقة الحميمة التي عليها ان تخضع لبعض التغييرات في اصول التعاطي في كل مرحلة من مراحل العمر.ففي بداية العلاقة الزوجية يطغى الاسلوب الشيق على العلاقة ،اما  في مرحلة انغماس كل من الطرفين في هموم الحياة والعائلة يبدء الروتين في التسلل لذلك عليهما العمل على اعطاء حياتهما الحميمة فرصة لانعاشها عبر السفر والاستفادة من المناسبات الخاصة للقيام بالمفاجآت المميزة ... وفي مرحلة لاحقة حيث يبدأ التعب في التسلل الى الحياة،تحتاج العلاقة الحميمة الى التمهيد الرومانسي الناعم لبعث الرغبة في القلوب بالاضافة الى كسر الروتين بشكل جذري للمحافظة على الحياة الحميمة الناجحة والمكللة بالشعور النابع من القلب.