الحل بداخلك أنتِ .. إليكِ 9 أمور عليك القيام بها مع شريكك غير الداعم لكِ
كان من المفترض أن يكون أقرب إليكِ من الجميع، ولكنه لم يكن كذلك، ويبدو أنه لن يكون!، هذا ما يدور بداخلك الآن بعد تكرار شعورك بالخذلان من شريك حياتك. لم يكن واعيًا لأهمية الدعم في تعزيز علاقتك به، ولم يشعر بمعاناتك. لم يتفهم ما عليه من مسؤوليات تجاهك، لم يكن داعمًا لكِ غاليتي، فماذا تفعلين؟، ومن هو الشريك الداعم؟، وكيف يمكنك تجاوز الشعور بالخيبة الذي يلازمك في كل مرة يخذلك فيها بوقوفه مكتوف الأيدي أمام كل عثرة تتعثرين فيها؟ وكيف تتعاملين مع شريكك غير الداعم بطريقة موضوعية وحكيمة؟
من هو الشريك الداعم؟
الشريك الداعم هو الشريك الحاضر بقوة في حياتك، وهو الشريك الذي يشعر بمعاناتك من أي من منغصات الحياة، شريك يفهم المعنى الحقيقي للشراكة في الزواج؛ ويتعامل معكِ من خلال فهمه لها. شريك يدعمك بقوة، يشعر بما يؤرقك، ويخفف عنك دومًا. هو الشريك الذي يلبي النداء بسرعة. ولا يدخر وقتًا أو جهدًا في سبيل الوقوف بجانبك، هو الشريك الذي تشعرين معه بالأمان المطلب الأساسي لكل امرأة على وجه الأرض.
كيف تتعاملين مع شريكك غير الداعم بطريقة موضوعية؟
يمكنك وضع آلية مناسبة للتعامل مع الشريك غير الداعم لك من خلال اتخاذ الخطوات المهمة التالية:
-
توقفي عن رفع سقف توقعاتك تجاه شريك حياتك
من الآن فصاعدًا عليكِ بالتوقف عن رفع سقف توقعاتك تجاهه، لأن ذلك هو السبب الرئيسي في شعورك بالخذلان في كل مرة تنتظرين منه الدعم دون أي صدى يذكر من جانبه. ولأن رفع سقف توقعاتك تجاه شريك حياتك سيجعلك عرضة لمزيد من الصدمات والخيبات. هذه الخطوة مهمة جدًا في وضع آلية التعامل المناسبة معه.
-
تخلي عن فكرة الاتحاد في العلاقة
ان التسليم بفكرة اتحاد روحين في جسد واحد فكرة خاطئة لأنكما شخصان وليس شخصًا واحدًا، ولأن لكل منكما طباع مختلفة، ومعتقدات مختلفة. كما أن طريقة تفاعل كل منكما مع المواقف الحياتية بمختلف أنواعها قد تكون مختلفة أيضًا. وليس ذلك فحسب فالبيئة التي أحاطتت بكل منكما خلال مراحل عمركما المختلفة بيئة مختلفة، ويجب أخذ كل هذه الأمور وأكثر.
-
كوني موضوعية في حكمك عليه
إن شريكك غير داعم لكِ إذ احتاجتِ إلى مساعدته في أوقات متكررة ولن تجدي اي استجابة منه، أما إذا كانت مرة واحدة، لا تتسرعي في الحكم عليه لأنه ربما كان في حالة نفسية غير مؤهلة لدعمك أو الوقوف بجانبك، أو ربما كان يمر هو الآخر بظروف صعبة ولا يستطيع ملاحظة ما تمرين به من صعاب. لذا تمهلي في الحكم عليه.
-
فكري في"دعم" شريكك لك بطرق أخرى
عليكِ بالتفكير في دعم شريكك لكِ بطرق أخرى، فإذا كان شريكك لا يدعمك بشكل مباشر فكري في أمور أخرى قد يكون داعمًا لكِ فيها كاعتنائه بالأطفال مثلًا، أو التسوق للمنزل أو أي من الأمور الأخرى المماثلة التي تخفف عنك بعض الأعباء التي تقع على عاتقك.
-
تقبلي الاختلافات
الرجل يختلف عن المرأة ويعد ذلك أمرًا طبيعيًا لأن لكلاهما طباع مختلفة وطريقة تفكير مختلفة، هكذا هو الحال معكِ ومع شريك حياتك، ولا تنسي أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة!، لذا اسمحي لشريك حياتك بالاختلاف عنكِ، واعلمي أن لكل منكما شخصية مختلفة ورأي مختلف ورد فعل مختلف أيضًا، وأنه لابد من وجودة نقطة للتلاقي فيما بينكما.
-
ابحثي عن أشخاص آخرين داعمين لكِ ومقربين منكِ
إذا لم يكن شريكك قويًا في دعمه لكِ، يجب عليكِ عمل شبكة دعم قوية لكِ يكون أعضائها ممن هم في دائرة المقربين منكِ كالأم والأب والأخ والأخت والصديقات أيضًا. قد لا يكون شريك حياتك على علم بكيفية دعمه لكِ على الرغم من وجود تناغم وانسجام بينكما، فالأمر ليس كله سيئًا، لذا كوني صبورة وانتظري دعمه لكِ في المرات القادمة.
-
كوني داعمة له في كل الأوقات العصيبة
كما ذكرت أعلاه ربما لم يكن شريك حياتك على علم بكيفية دعمه لكِ، لذا من الأفضل أن تفعلي معه ما ترغبين في أن يفعله معكِ. أنت قطعًا تريدينه أن يكون داعمًا لكِ. لذا كوني داعمة له ليتعلم منك كيف يكون الشريك الداعم الذي تحلُمين به ليل نهار.
-
عليكِ توجيهه لكيفية دعمك
أحيانًا، قد يكون من المفيد اخبار الشريك غير الداعم بكيفية تقديم الدعم لكِ، لذا أخبري شريكك بالطريقة كالتي تريدين أن يدعمك بها، كأن تطلبي منه مساعدتك في التسوق، أو مساعدتك في الاهتمام بالأطفال لحين فعل مهام أخرى أو مساعدتك في أي من الأمور الأخرى التي تتقررينها. خصوصًا وأن بعض الشركاء لا يفهمون جيًدا الطريقة المثلى لدعم شريك الحياة.
-
استشارة المختصين
إذا اتخذتِ الخطوات السابقة ولم تجدي صدى لما قمتِ به، وجب عليكِ غاليتي استشارة المختصين، وخبراء العلاقات الزوجية والأسرية ليساعدونك في حل مشكلتك مع الشريك غير الداعم لكِ.
وختامًا، وما يجب أن تعلميه غاليتي أن عدم دعم شريكك لكِ لا يعني أنه لا توجد أمور أخرى طيبة وعلى ما يرام تجمع بينك وبينه في العلاقة. لذا عليك بالتفكير بتمعن في الأمر، وتقييم حياتك مع الشريك من نواحي أخرى. فقد لا يكون داعمًا لك بشكل مباشر، ولكن توجد أمور أخرى جيدة تجعلك أكثر تقبلاً لعدم دعمه لكِ في بعض المواقف الحياتية التي تجمع بينكما.
والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. ما هي طريقة التعامل المناسبة للشريك غير الداعم؟
دمتم بخير،،،
