إليك خطة إعادة بناء الثقة بشريكك

  إعداد: ليندا عيّاش لا يمكن أن تنجح أي علاقة إذا كانت تفتقد للثقة وهي من أهم عناصر إستمرار العلاقة بين الرجل والمرأة في كافة مراحل حياتهما... وتولد الثقة بين الشريكين من بداية علاقتهما ببعضهما، وقد تتعرض لبعض الانتكاسات مع مرور الوقت ، لكن الأهم أن لا تتعرض للإنكسار، لأن إعادة بناء الثقة يتطلب الكثير من الجهد والصبر والوقت، وقد لا ينجح أحدهما من إعادة الثقة إلى مكانها، وهنا تقع المشكلة الأكبر. من هنا، نساعدكما أيها الشريكان في عملية إعادة الثقة بعد وقوع الخيانة بينكما عبر النصائح الأربع التالية: -الاعتذار والندم الحقيقي: ما أن يعتذر الطرف الخائن، ويعترف بما قام به بخجل ويظهر ندمه وأسفه الحقيقي، فإن المشكلة تبدأ بالحل، لأنه وفي الكثير من الأحيان وحين لا يعترف الطرف الخائن بفعل الخيانة ويقر بخطورة ما قام به وانعكاسه السلبي على علاقته بشريكته تحديداً، ويصر على أن ما قام به كان نزوة عابرة وكأن شيئاَ لم يكن، هنا تصبح المشكلة أكبر، أما إذا كان ما قام به يشعره بالخجل وبالندم فإن هذه الخطوة تكون الأولى في حل المشكلة، وعودة الثقة إلى مكانها حتى لو تطلب الأمر وقتاً طويلاً . المسامحة الحقيقية: لا يمكن لأي طرف أن يدعي المسامحة وخاصة من أجل استمرار العائلة وتحديداً مع وجود الأطفال، أو من أجل المجتمع ونظراته وحساباته وكلامه، وهذا ما تخضع له الكثير من النساء، فيتابعن حياتهن مع الرجل الخائن ويدعين المسامحة من أجل استمرار الحياة بشكل شبه طبيعي، لكن نفسياً يعانين الكثير وخصوصاً من الرفض لواقعهن المرير، ومع ذلك يرسمن على وجوههن إبتسامة كاذبة ! وهذا ما لا يجب أن يحدث أبداً، لأن على الشريك مساعدة شريكته لتخطي المشكلة لصالح علاقتهما والعائلة معاً، ولا بد أن يأتي اليوم الذي ستنفجر فيه هذه القنبلة الموقوتة. -عدم التذكير بالخيانة: ينصح بعد طي صفحة الخيانة ، أن لا يتم الإشارة إليها في المواقف العديدة التي يتواجد فيها الشريكان، فإن التذكير الدائم بالأمر كما تقول الاستشارية في الإرشاد العائلي والاختصاصية في العلاج النفسي الدكتورة مي جبران يؤدي إلى دفع الشريك بطريقة غير مباشرة إلى تكرار فعل الخيانة بسبب فقدانه الأمل من الطرف الآخر بالثقة به مجدداً، لذلك من أجل إعادة بناء الثقة يجب الابتعاد عن ذكر موقف الخيانة تحت أي ظرف كان، والتعامل مع كل موقف من مواقف الحياة بطريقة منفصلة. -عدم تحقير وإذلال الطرف الآخر : إذا كان الرجل هو الخائن على المرأة التي تريد جدياً إعادة الثقة بشريكها أن لا تذله وتحقره في كل موقف من المواقف التي تحدث بينهما، وأن تضع المشكلة التي مرا بها جانباً خصوصاً عند حدوث أي خصام أو سؤ تفاهم بينهما، فالأمور يجب أن لا تتشابك مع بعضها البعض بالرغم من صعوبة الفصل بين الاحساس بالقهر من جراء الخيانة والإحساس بالحزن أو بالغضب من جراء أي موقف آخر، كما أن استعمال الكلمات المهينة أو المذلة أمراً ليس مقبولاً ، وسيؤدي حتماً إلى غياب الاحترام بينهما وبالتالي إلى غياب الثقة.