إفتخري بقوة شخصيتك واسعدي بها

من قال أن المرأة قوية الشخصية هي إمرأة قاسية القلب، وغير متسامحة بسبب قوة شخصيتها ولإستقلالها بذاتها، ومن حكم عليها بهذا الحكم؟ فكل إمرأة قوية الشخصية هي أنثى رقيقة ولا تنقصها أي صفة من صفات الأنوثة الناعمة من طيبة قلب، وحنان وعطف، بل إنني أراها أفضل النساء على الإطلاق فقد فازت بكل الصفات الجيدة، والمحببة لأي رجل إضافة إلى صفة أخرى يعشقها الكثير من الرجال الواعين اليوم.
 
فهي إمرأة متزنة وحكيمة، تستطيع الإعتماد على نفسها، بل وحل الكثير من المشكلات من دون أن يشعر بها أحد، فهي قادرة دوما على التصرف في ما يعتريها من عقبات، تتمتع بقرارات صائبة وفي كثير من الأحيان، حتى وإن أخطأت القرار فهي على إستعداد لتحمل النتيجة مهما كانت.
 
فالمرأة القوية كالجبل الراسخ، قد تعتريه الرياح، والعواصف من دون أن تسقطه أرضا، وسيتساءل البعض.. أين هي من الحب؟
 
مثلها مثل أي أنثى تبحث عن الحب، وتنتظره، وتفتح له كل الأبواب إذا صادفها من ارتاح له قلبها، وقوتها تكمن في شخصيتها، وذاتها المبهرة، هي قوية تحتاج لحضن الرجل ورعايته، ولكن بالرغم من مشاعرها وحبها فلن ولم تقبل أبدا بأن يكسرها أمر ما مهما كان.
 
فاليوم يحترمها الكثير من الرجال بل ويسعون للإرتباط بها، ولكن لا زال هناك رجال لا يعترفون بها أتدرون لماذا؟ إستقلاليتها هي السبب وراء ذلك، لأن بعض الرجال يعتقدون أن بقاء المرأة تحت أمره، ورهن إشارته، متوقف على ضعفها وعدم إستقلاليتها.
 
وأخيرا لا تكترثي لما يقال عنك، فقوتك لا تعني قسوة قلبك، فما أعظم قلبك وما أجمل رقتك وطيبتك وحنانك.. حافظي على قوتك وأعلمي أن من يرفضك، خائف منك لتفوقك عليه، وإحرصي على أن تكوني كما أنت دوما، فالبرغم من عدم قبول البعض بك إلا أنك تحظين بإعجابهم ولديك رصيد عال من الإحترام والتقدير، فافتخري بنفسك واسعدي.