النيّة.. مفتاح حصولك على السلام الداخلي

بالتأكيد انك سمعتِ هذ الأقوال المأثورة "على قدر نواياكم تُرزقون" أو "إنما الأعمال بـالنيات" أو "إنما لكل امرئ ما نوى"، لكنك لم تدركي أن النية بالفعل هي طاقة تجلب لك ما نويته سواء إيجابيا أو سلبيا، أي هي صدى يرتد عليك بحسب ما تغذي نيّتك من افكار.
 
في اللغة العربية، تفسر النية بـ"القصد والإرادة" ومحلها القلب، اما بحسب تعريف عالم الماورائيات فهي عملية عقلية واعية تتمركز على فكرة معينة تعبر عن رغبة لدى صاحبها وتحمل عواطف أو شحنات كذبذبات ايجابية أو سلبية.
 
ويربط رجال الدين النيّة بإستحضار القلب مع الطلب، أي شعورك أن الله مطلع على عملك وبالتالي يؤكدون على مقولة "على قدر نواياكم تُرزقون"، فالنية هنا تستحضر طاقة كونية عبر ذبذبات افكارنا في عقلنا الباطني والتي تتحول بدورها الى مغناطيس يشد مثيله، أي ان كانت نوايانا الداخلية سيئة تجاه أمر ما، فإنها ستجذب المزيد من الأمور السيئة والعكس صحيح، وذلك بحسب خبراء علم الطاقة.
 
وهنا، ينصح المدربون في علم النفس باستغلال النية لتعزيز طاقتنا الإيجابية في كل امورنا الحياتية ولترتد بشكل ايجابي وتنعكس بشكل طاقة من السلام الداخلي على ذاتنا، وبالتالي ما يمكننا من تحقيق مبتغانا بأبسط الطرق.
 
ومن التدريبات التي ينصح بها الخبراء لتعزيز استخدام النية في الحصول على طاقة ايجابية ومبتغانا:  أن نحب للآخرين ما نحبه لأنفسنا، أن نتخيل دوما صورة ايجابية عن أنفسنا  (أي اصنعي صورتك الذهنية عن نفسك)، أن نكون ممتنين لحياتنا ونشعر بالوفرة فيها والشكر الدائم (ولأن شكرتم لأزيدنكم)، وان نكون في حالة اتصال دائم بالله.
 
كذلك تتطلب النية تغيير معتقداتنا السلبية عن ذواتنا، والتسامح مع الآخرين والتخلص من الحقد، والتحكم بردة أفعالنا لأن الغضب يضعف الطاقة الايجابية  التي نحملها.
 
ولا ننسى ان لحظات التأمل والتفكر تبعث فينا شعور السلام الداخلي الذي سينعكس بدوره على علاقاتنا الجيدة بالآخرين.
 
لذا نقول لك أحسني من نواياك تجاه نفسك واتجاه الآخرين، واستمتعي بسلام داخلي واحصلي على ما ترغبين.. بصفاء النيّة.