كيف تسيطرين على إنفعالاتك العصبية؟

 

وقد تقولين أنك تعجزين عن كتم هذه المشاعر المتفجرة لحظة تعرضك لموقف مستفر نوعا ما، إلا أن علماء النفس يؤكدون لك أنك تستطعين ببعض النصائح التحكم بمشاعرك هذه لمساعدتك على التخلص من هذا العيب في شخصيتك.

 

- كل منا قد ينفجر منفعلاً عندما يصل إلى نقطة التشبع وبعدها يكون على حافة الانفجار بسبب أي شيء وان كان صغيرا تافهاً. والحقيقة أن هذا الشيء ليس السبب المباشر في عدم السيطرة على النفس ولكنه السبب غير المباشر. أما السبب المباشر فهو تراكمات غاضبة دون أن يكون هناك متنفس للتعبير عنها أو المصارحة والمكاشفة بمحتواها. لذلك عليك أن تتخلصي أولاً بأول من أي شيء مهما كان صغيراً ويمكن أن يترك أثراً غير سار في نفسيتك. 

 

- عليك معرفة ان الإنسان محكوم بالظروف التي يعيش بين أحضانها ومحاصر بالأحداث التي يمرّ بها خاصة في هذا العصر الذي يضج بالضغوط بكل انواعها، لذا يجب ألا تتسرعي بالحكم على الآخرين من خلال موقف خيّب آمالك بهم. امنحيهم بعض الوقت وحاولي معالجة الأمر بحوار متعقل وهادئ.

 

- قومي بالعدّ من واحد إلى عشرة قبل أي ردة فعل وحاولي ان تجدي مكاناً سريعا للإسترخاء فيه لدقائق. واسألي نفسك بعدها: لماذا أنا غاضبة؟ ستجدي نفسك بالفعل انك قد عدتَ إلى رشدك وصوابك.

 

- في بعض الأحيان يجب عليك أن تغُضي الطرف عن بعض الأمور أو المواقف حتى اليوم التالي، ففي الصباح قد تجدين حلولاً مقنعة وتنظرين إلى الأمور بمنظار مختلف.

 

- حاولي التنفيس عن غضبك ومناقشة المشكلة مع إحدى صديقاتك ممن تمتع بالحكمة وحس الفكاهة واتصلي بها فورا. فثورات غضبك تهدأ بالتدريج أثناء الحديث إليها، وحتى مجرد التفكير في مناقشتها فقط تخف من حدة غضبك.

 

- يمكنك التدرب على السيطرة على النفس عبر تمارين بسيطة. ابحثي عن هذه التمارين في الكتب او عبر مواقع الانترنت. ومن بين هذه التمارين كأن تتماسكي أمام مشهد تلفزيوني سواء حزين او مفرح ولا تعبري بحركة ولا بإشارة ولا بكلمة عما بداخلك من مشاعر تجاه ما شاهدته. إنه نوع من أنواع التدريب السيطرة على النفس.

 

وأخيرا، نقول لك انه لا يمكن ان تكوني شخصية ناجحة ومرغوبة من الآخرين ان لم تجيدي السيطرة على انفعالاتك. فالإنفعال يمكن أن يجعلك تهدمي جسور الثقة والأمان والحب والود الذي ظللت تحرصين عليها شهوراً وسنين.. وعندها يكون قد فات الأوان على الندم.