نبيلة أنت بمساعدة الآخرين

أتحبين الناس، وتألمين لألمهم، هل تسعدين بفرحة طفل صغير وجد ما فقده، هل تقابلين أناسا يحتاجون المساعدة وتودين أن تكوني أول من يمد يد العون لهم، أم أنك ستبخلين، ولربما كنت لا تستطيعين المساعدة، أو أنك لا تعرفين كيف تساعدين الآخرين.. وأخيرا هل أنت نبيلة؟
 
كلها أسئلة تظهر مدى إقبالك على مساعدة الآخرين، وتظهر مدى براءة قلبك وما فيه من خير، ومدى إقبالك على معاونة الغير، لنتفق في البداية أنك تستطيعين في كل الحالات مساعدة من يلجأ إليك، فدوما هناك ثغرة يتخلل منها الخير والنبل، وتكون سببا في حل مشكلة لشخص ما ضافت به الأفق.
 
ولمساعدة الآخرين فنون وأصول لا ينبغي أبدا تجاهلها وهي:
أولا: من ستساعدين؟
دراسة حالته وظروفه حتى تتضح الصورة لديك وتتمكنين من وضع بدائل هامة تفيده في حل المشكلة، وبالتالي تتم المساعدة على أكمل وجه.
 
ثانيا: نوع المساعدة
وهي خطوة لاحقة وتأتي بعد التعرف على ظروف الشخص محل المساعدة، والتي سيتضح من خلالها نوعيها المساعدة التي ستقدمينها هل هي مادية أم معنوية، فلا تقللي من نوع المساعدة أيا كانت لأنها ربما تنقذ شخصا يائسا قد يكون محتاجا للدعم المعنوي أكثر من المادي.
 
ثالثا: الأسلوب المتبع في تقديم المساعدة
وهو أمر هام جدا، ولا ينبغي أبدا التهاون فيه، فأسلوبك في تقديم المساعدة يعد عامل مؤثر في نفسية من يحتاج للمساعدة، فإياكي والتكبر، أو المن عليه، أو أن تخونك تصرفاتك عند التعامل معه.. فكوني نبيلة للنهاية تكسبين حب وتقدير وإحترام الجميع.
 
رابعا: بدائل آخرى غير مباشرة للمساعدة
فعليك غاليتي أن تتذكري دوما أنه إذا كنت لا تستطيعين تقديم المساعدة المباشرة لكل من يحتاج لك، فإنك تستطيعين أن تفعلي بطريق غير مباشر عن طريق إدلاله على شخص آخر يستطيع المساعدة والخدمة على أن يكون هذا الشخص محل ثقتك، .. وقد تستطعين المساعدة أيضا من خلال الإتصال بهيئة إجتماعية، أو جمعية متخصصة تقوم بمساعدته، وتقديم سبل عديدة لحل مشاكله.
 
فكوني نبيلة دوما، وتأكدي من أن الله سبحانه وتعالى سيساعدك بقدر ما تقدمين من مساعدتك وأكثر، وسيفتح لك أبوابا عدة من الخير، فلا تغلقيها بقولك .. عذرا لا أستطيع!