كيف تكونين لبقة في حديثك؟
إحسان علّوه
كثيرا ما يجذبنا أحدهم بلباقة حديثه فتدخل كلماته بسلاسة وحب الى قلوبنا، ونتمنى إطالة الحديث اكثر معه لأسلوبه المميز. ويمكنك ايضا عزيزتي تطبيق هذا الأسلوب اللبق من خلال عدة قواعد تجعلك تتقنين حسن التعامل مع الآخرين وتدل على سلوكك الحضاري الراقي بحسن التصرف ومراعاة شعور وإحساس الآخرين.
إليك أهم هذه القواعد الذهبية في هذا الإطار:
- إحرصي على إظهار الإحترام والتقدير والود والأهمية للأشخاص الذي تتكلمين معهم، على مختلف مستواهم الإجتماعي، وهكذا ستفوزين بكل تواضع بثقتهم ومحبتهم وتمتنين أواصر الإنسانية معهم.
- كوني صادقة في كلامك. فصدق الحديث يعتبر من أسرع انواع الكلام جذبا للآخرين ومصدراً للثقة.
- يُعدّ الصوت هام جداً أثناء الحوار. لذا اختاري نبرة الصوت التي تتناسب مع المسافة بينك وبين الآخرين، وليس الصوت المرتفع الذي يُوتر الأعصاب ويجعلك تبدين كأنك في حالة عدائية مع غيرك.
- إستمعي جيداً للطرف الآخر عند وقوع سوء فهم بينكما بغرض فهم وجهة نظره بهدوء، والمناقضة وانتبهي لكل كلمة تقال، راقبي حركة الأيدي ولغة العيون لتتمكني من قراءة تعابير محدثك مع مراعاة عدم التسرع في اتخاذ القرار أو الرد قبل الإنتهاء من الحديث والمناقشة تماماً.
- حافظي على ابتسامتك وهدوء أعصابك من بداية الحديث حتى نهايته. فالإبتسامة والكلمة الطيبة سواء كان ذلك داخل البيت أو خارجه لها أثر طيب فى النفس وساحر لجذب القلوب الى بعضها. كما أنها تبث رسائل ايجابية مفعمة بالراحة للطرف الآخر.
- حاولي أن تنصحي الناس بطريقة غير مباشرة حفاظا لكبريائهم وصونا لمشاعرهم، وتجنبي إحراج الاخرين والتعليقات الساخرة التي تمس شكلهم او صفاتهم.
- خاطبي الناس على قدر عقولهم ولا تخاطبيهم بلغة صعبة أو مفردات غريبة لا يدركون معناها، لأنك بذلك ربما تُشعريهم بنقص ما في ثقافتهم وإدراكهم العقلي.
- إعتذري بسرعة عند الخطأ. فالإعتذار بلا شك سلوك حضاري وفن ومهارة اجتماعية تزيد من الألفة والمحبة والتقارب بين جميع أفراد المجتمع. وسحر كلمة "انا آسفة" يُضاهيها أي سحر في كسر الجليد بين الطرفين وجبر القلوب المتصدعة.
- عندما يضع الناس ثقتهم فيك حاولي أن تكوني جديرة بهذه الثقة ولا تفشي أسرارهم وتتحدثي عنهم بما يثير الشائعات المغرضة.
وأخيراً، تذكري أن كلام المرء دليل على شخصيته وبيئته وثقافته كما قال العلماء "أننا نتكلم من خلال أنفسنا". ولا تنسي أن تتعاملي مع الآخرين كما ترغبي بأن يعاملوكِ.
