أضيئي عامك الجديد بمصباح الأمل

ليلة واحدة ونجد أنفسنا في أحضان عام 2015، وكل منا قد وضع آمالا وأحلاما جديدة...
 
ربما كانت آمالا وأحلاما مرحلة من العام الماضي، وليكن ذلك فما العيب فيه؟ إنه الإصرار على الحلم ومحاولة الوصول له بالجد والعمل، والتضرع والدعاء.
 
فالأمل موجود ما بقينا أحياء، فنحن نطلب ممن لا يعجزه شيء في السموات والأرض، نطلب من الواحد، الأحد، سبحانه وتعالى، وما ذلك على الله بعسير.
 
فكوني بالأمل من أصحاب النفس القوية، العالية، الراقية المؤمنة التي لا تترك بابا إلا وطرقته سعيا لتحقيق أملها وحلمها، فاضيئي حياتك به، فللأمل نسمات رقيقة تهفو على من يتفائل ويتوقع الخير فيرزق بأبوابه من حيث لا يدري ولا يحتسب.
 
فبالأمل تحيا النفوس الطيبة الراضية، وبه تسعد، وتسر، وبه رزق زكريا بيحي، وعاد يوسف لأبيه يعقوب، وبه أيضا قاومت مريم الظلم، فالأمل أداة القلوب للقدرة على الصبر، فهم يصبرون أملا منهم في العطاء والرزق وتحقيق ما يريدون.
 
واعلمي غاليتي أن الأمل بالنسبة للإنسان كالروح بالنسبة للجسد، ولولا الآمال لما تحققت الأحلام، فكل ما عليك أن تجددي النية وتستقبلي عامك الجديد بروح جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل.