خسارة العمل لا تعني خسارة الثقة بالذات

خسارة العمل... يحدثُ لكثير منا هذا الأمر وهو ليس بالأمر اليسير. كلنا معرَضون لصدمة خسارة العمل، حتى وإن كنا لا نحب ما نعمل ولا الأشخاص الذين نعمل معهم. الخسارة هي الخسارة، وتصبح أفدح وأصعب مع تعوَدنا على هذا العمل أو ذاك لنجد أنفسنا في يوم ما بدون عمل. فماذا نفعل؟!
 
كثيرٌ منا يتقوقع داخل نفسه مكتئباً حزيناً وكأنها نهاية العالم بالنسبة له، فيما القلة يستجمعون قواهم ويركَزون تفكيرهم على المضي قدماً والسعي وراء فرص أخرى. فمن أنت من هؤلاء؟ المتقوقع أو المثابر؟
 
إن كنت من الفريق الثاني، فهنيئاً لك إرادتك القوية. أما إذا كنت من الفريق الأول، ننصحك بعدم ترك مشاعر الكآبة والإحباط يسيطران عليك ونقدم لك النصائح التالية:
 
1.إبحثي عن مساعدةً محترفة: أولاً وقبل كل شيء يجب طلب المساعدة من الأشخاص المؤهلين. تحدَثي مع المعالج ولا تخجلي؛ قد يساعدك الحديث عن شعورك بالإحباط في التخلص من حالة الكآبة والإنطلاق مجدداً بتفاؤل إلى سوق العمل. وإذا كنت لا تستطيعين تحمل مصاريف المحترف، يمكنك دائماً التحدث إلى صديقتك المقربة أو أي شخص قادر على نصحك بشكل فعَال.
 
2.إسترجعي نشاطك: قد تتفاجئين من حجم الطاقة التي ستشعرين بها بعد الإستيقاظ من الصدمة. استغلي هذه الطاقة في العمل جاهدةً على تحسين مظهرك الخارجي، لا أحد يرغب في توظيف شخص مترهل، أو متعب أو غير أنيق.
 
3.تواصلي مع أحبائك: تحدثي إلى عائلتك، أنت لا تريدين أن يشعروا بأنك محبطة وعبء عليهم وعلى نفسك، بل على العكس بأنك قادرة على تخطي الأزمة بمرونة وسرعة. سيساندك أحباءك والجميع إذا شعروا بأنك مصدر للحيوية والنشاط، في حين يبتعد الناس ويتهربون من مساعدتك إذا كنت محبطةً ومملة.
 
4.أطرقي جميع الأبواب: هل فُصلت لأنك لا تملكين الخبرة الكافية، أو لأنك لا تملكين الشهادات أو عدم القدرة على التعامل مع الآخرين، أو ربما لعدم اهتمامك بالعمل وإتمامه. إبحثي عن سبب فصلك من العمل، أو اختيارك كمرشح للفصل، وقومي بالعمل على تحسين هذه النواقص، إن من خلال الدورات التدريبية لرفع الكفاءة، أو من التصميم والسعي على الإلتزام بالعمل في حال وُفقتي بفرصة جديدة.
 
5.ابتعدي عن المؤثرات السلبية: قد تتفاجئين لكن كثيراً ما يكون أقرب الناس لنا أكثرهم تأثيراً بطريقة سلبية علينا، إما من خلال القلق الشديد علينا بعد فقدان العمل أو التأنيب المستمر لنا لخسارتنا العمل. لا تحتاجين هؤلاء الأشخاص حولك، وإن كان حتمياً وجودهم في حياتك، لا داع لإخبارهم بما حصل والتكتم على الأمر لحين إطلاعهم في الوقت المناسب، حين تكونين قد استجمعتي قواك وتفكيرك وتركيزك للمضي قدماً.
 
6.والنصيحة الأخيرة: قد يبدو الأمر مضحكاً لكن من يدري؟! لربما خسارتك لهذا العمل هو تقدمة لشئ أفضل ينتظرك في البعيد، فتفاءلي دوماً بأن الغد لا بد سيكون أحسن.