اختبري نفسكِ.. هل أنتِ كريمة أم مسرفة؟

تختلط علينا الكثير من المفاهيم التي تكون قريبة من بعضها لدرجة صعوبة التفريق بينها، ومن هذه المفاهيم "الكرم والإسراف" فهناك شعرة بسيطة بينهما، فالكرم هو إنفاق المال عن علم بما ننفق وهي صفة محمودة بالطبع، أما الإسراف فهو إنفاق المال بجهل وبدون علم، وهي صفة مذمومة بالتأكيد، وغالباً ما نخطئ ويختلط لدينا المحمود بالمذموم دون أن نشعر بذلك! 
 
ويعتبر جنس حواء هو الأكثر عرضة لهذا الخلط، حتى أصبحت صفة الاسراف إحدى التهم التي تلتصق في حواء بشكل عام. 
 
فهل اختلط لديكِ مفهوميَ "الكرم والإسراف"؟ 
ربما تعتقدين أنكِ كريمة، ولكنكِ في الحقيقة مسرفة، وربما كنتِ في مرحلة خطر ولكنكِ لا تدركين ذلك! 
 
اختبري نفسك اختبارا بسيطا، من خلال تحديد موافقتك أو رفضك للنقاط التالية:  
-اتخذ حكمة "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" شعاراً لمصروفاتي.
-أشعر بالراحة النفسية عند قيامي بصرف مبلغ كبير من المال.
-عندما أتسوق أشتري كل ما يعجبني حتى لو لم أكن بحاجة فعلية له.
-أنا مفلسة دائماً في نهاية الشهر.
-أقيم الكثير من الولائم والعزائم.  
 
قيمي نفسكِ وفقاً لما يلي: 
-إذا رفضتي جميع أو معظم النقاط أعلاه، فلا داعي للقلق: أنتِ بالفعل كريمة. 
-إذا وافقتي على جميع النقاط أعلاه، فهنا الكارثة: أنتِ بالتأكيد مسرفة. 
-أما إذا وافقتي على معظم هذه النقاط فاحذري الكارثة القادمة: أنتِ في مرحلة خطر. 
 
أنقذي نفسكِ
باستشارة الإخصائية النفسية سهير محمد في مكتبها الخاص حول هذا الموضوع، قالت: "الشخصية المتزنة هي الشخصية التي تكون كريمة مع نفسها ومن حولها وتضع المستقبل في اعتباراتها ولكنها لا تحرم نفسها من متع الحياة، أما الشخصية المسرفة فعليها أن تسيطر بشكل كامل على أسلوب إنفاقها وأن تدّخر بعض الأموال للمستقبل حتى لا تجد نفسها في ورطة، ولكي تنجح في ذلك، عليها اتباع النصائح التالية:
 
-تجنبي التسوق وأنتِ مكتئبة: علينا الحذر من تأثير الاكتئاب على مصروفاتنا، فنحن غالبا ما نصرف الكثير من المال لملء الفراغ الداخلي أو لقمع عدم الرضا. 
-ضعي قائمة بالضروريات: يجب وضع قائمة بالنفقات الضرورية وتحديد أولوياتها، أي إعداد ميزانية شخصية كل شهر من خلال سرد وترتيب الأولويات.
-حددي مبلغا للطوارئ: من الضروري تحديد مبلغ إضافي كل شهر للنفقات غير المتوقعة أو الطارئة.
-حددي قائمة الاختيارات: وهي النفقات الاختيارية التي يتم تخصيصها للكماليات والترفيه، وتذكري أن تبقى هذه النفقات الاختيارية ذات أولوية منخفضة، ولا ينبغي التفكير فيها إلا بعد أن يتم دفع جميع النفقات الأولية الضرورية.
-أعيدي النظر في نفقاتكِ: تفحصي نفقاتك مرة أخرى، وحددي ما الذي أنتِ على استعداد للتخلي عنه؟ وما هو الشيء الغير ضروري ولا حاجة ملحة له؟ وقومي بإلغاءه تماماً أو تأجيله ووضعه ضمن ميزانية الشهر المقبل.
-ادخري: يجب تخصيص مبلغ شهري للادخار على المدى الطويل مهما كان هذا المبلغ بسيطاً.