مزادات الساعات على أعتاب المليار… ودول مجلس التعاون في الصدارة
أصدرت دار المزادات الفاخرة FutureGrail تقريرًا حديثًا كشفت فيه أن الطلب المتسارع من مشترين في دول مجلس التعاون الخليجي يسهم في دفع مبيعات الساعات في المزادات العالمية لتجاوز حاجز مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026. وأوضح التقرير أن مشترين من المنطقة يستحوذون حاليًا على ما بين 20% و25% من أبرز صفقات بيع الساعات الفاخرة، فيما تقدّر دار المزادات الفاخرة أن تنتقل ساعات تزيد قيمتها على 200 مليون دولار أمريكي إلى مشترين من دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
وتأتي هذه التوقعات ضمن نتائج تقرير "مزاد الساعات الخليجي" (GCC Watch Auction Spotlight) الصادر عن FutureGrail، والذي يستعرض التأثير المتنامي لمواطني ومقيمي المنطقة على سوق اقتناء الساعات الفاخرة عالميًا، والدور المتزايد لدول مجلس التعاون الخليجي كمحرك رئيسي لنمو هذا القطاع.
وقال علي نائل، الرئيس التنفيذي لشركة FutureGrail "يشهد الإقبال من مشترين في دول مجلس التعاون الخليجي على الساعات الفاخرة نموًا ملحوظًا، أولًا لما تتمتع به هذه القطع من جاذبية وجمال استثنائي، وثانيًا لأدائها القوي كفئة أصول استثمارية. شهدت أعداد أصحاب الملايين والمليارات في المنطقة ارتفاعًا كبيرًا، وسواء كان الشراء بدافع الشغف الشخصي أو ضمن استراتيجيات استثمار احترافية، فإن الطلب على الساعات الفاخرة من المنطقة لم يكن يومًا بهذا الزخم."
وخلال السنوات العشر الماضية، سجلت أسعار الساعات الفاخرة نموًا تجاوز 125% في المتوسط (المصدر: تقرير نايت فرانك للثروة). كما يبرز التقرير التأثير القوي للجالية الهندية المقيمة في دول مجلس التعاون الخليجي على نتائج مزادات الساعات، إذ تُعد الساعات مخزنًا للقيمة وأداة تحوّط مشابهة للذهب. ويسلط التقرير الضوء كذلك على الدور المتنامي لمستشاري الثروات في التوصية بالساعات الفاخرة كـ فئة أصول بديلة.
وفيما يتعلق بتوجّهات الاقتناء، رصد التقرير اتجاهًا متصاعدًا نحو ساعات الجيب بين مجتمع دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما لدى الشباب من الذكور في الإمارات والكويت.

وأضاف نائل: "لطالما كانت ساعات الجيب أقل تقديرًا على مدار عقود، لكننا بدأنا نلاحظ في جنيف عودة اهتمام الشباب بها وإحياء الطلب العالمي عليها. وقد انتقلت هذه الشرارة إلى جيل الألفية والجيل Z في دول مجلس التعاون الخليجي، لذا قد نشهد، على غير المتوقع، حضورًا متزايدًا لساعات الجيب في الفعاليات الراقية خلال المواسم المقبلة."