بالفيديو: مناشدة أمّ سعودية بـ31 مليون ريال!

نجحت حملات "عتق الرقبة" التي انتشرت بشكل لافت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي في فك رقاب كثيرين من القصاص، عبر تبرعات سخية من قبل أثرياء ووجهاء ومواطنين، لتغطية المبالغ المطلوب دفعها لأسر ضحايا القتل للتنازل عن القصاص من القاتل.
 
حملة إنقاذ رقبة مشعل المطيري
إحدى هذه الحملات كانت حملة لإنقاذ رقبة الشاب مشعل المطيري، من حد السيف. وكانت والدة مشعل قد ناشدت أهل الخير التدخل لإنقاذ رقبة ابنها وجمع مبلغ الـ 50 مليون ريال، قيمة الدية التي طالب بها ذوو المجني عليه، مُقابل العفو عنه، ولم يتبقَّ للمهلة سوى 24 ساعة على انتهائها.
 
وكان قد تم توفير مبلغ 19 مليونًا من خلال التبرعات التي نظمها مسؤولو حملة عتق رقبة مشعل بن مخلف المطيري، ومن خلال وسوم أطلقها مغردون على مواقع التواصل، لإغاثة عائلة المطيري وأم السجين التي لم يغمض لها عين منذ احتجازه، كما قامت قبيله مطير بعدة اجتماعات في عدد من محافظات المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى دول الخليج، وتبقى على مبلغ عتق رقبة المطيري من حد السيف 31 مليونًا. 
 
وفي ظل استمرار مناشدات اﻷم لأهل الخير.. كانت المفاجأة قبل 24 ساعة فقط من تنفيذ حكم القصاص بالمطيري، بتكفل فاعل خير إماراتي الجنسية بالمبلغ المتبقي من الدية المطلوبة للمسجون مشعل المطيري، 31 مليون ريال، دفعة واحدة.
 
وأثبتت دول مجلس التعاون الخليجي، أن اسم المجلس لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة تعاون فعلي موجود على أرض الواقع، من خلال التكاتف في المحن ومساعدة المحتاج وإغاثة المهموم.
 
تفاصيل القصة
يذكر بأن تفاصيل القصة تعود إلى أن الشاب مشعل المطيري حامل البكالوريوس، كان قد أقدم على قتل شاب بالخطأ في حفر الباطن قبل نحو عام عندما دخل معه في عراك، حيث أودع السجن وحُكم عليه بالقصاص واشترط ذوو الضحية مبلغ 100 مليون، فكان لوساطة أمير القصيم الدكتور فيصل بن مشعل، الفضل بعد الله، في تخفيضها إلى  50 مليوناً بعد أن دلف إليهم وأقنعهم مبتغياً الأجر.
 
وتداول النشطاء من خلال مقطع فيديو عبر موقع التواصل، أحد الأشخاص يزف البشرى لوالدة مشعل بانتهاء مبلغ الدية، وبعد أن تبرع فاعل الخير بمبلغ 31 مليون، من أصل مبلغ الـ 50 مليون ريال المطلوبة للدية.
 
مقطع الفيديو: