حب يدوم للأبد .. حلم الرجال والنساء فكيف يمكن تحقيقه؟

الحب مبلغ ومقصد الجميع رجالا ونساء، ودرجة إحتياج الرجل والمرأة له، وللعاطفة تكاد تكون واحدة، والإختلاف بينهما يكمن في طريقة التعبير عنهما وطريقة الحصول عليهما فقط.
 
الحب مدى الحياة .. هل هو أمر مستحيل؟
قد يبدو الأمر صعبا عندما نتحدث عن الحب في زمان صارت فيه أبواب الخيانة من أسهل الأبواب التي تطرق وتفتح لطارقيها بكل سهولة، نعم زمان قد تعسر فيه الحفاظ على الأحباب وتلبية إحتياجاتهم العاطفية والمعنوية، زمان أطاحت فيه الهموم والضغوط  بكل معاني الحب الجميلة التي تسعد النفس بأقل القليل.. وعلى الرغم من ذلك كله فإن الحصول على حب مدى الحياة قد يكون أمرا سهل المنال، وفي الإمكان تحقيقه بل والحصول عليه في حالة واحدة فقط ألا وهي .. إذا أردنا ذلك وأبذلنا الجهد والوقت لنيله.
 
كيف يدوم الحب للأبد؟ 
كثيرا ما نسمع عن زيجات زينها الحب الجميل والمشاعر الفياضة، حيث تم الزواج بناء على قصة حب ملتهبة تحدث عنها الجميع، وعلى الرغم من ذلك لم يعيش الحب أبدا، وقد ينتهي الأمر بالطلاق والإنفصال.. فما السبب؟ 
 
الأسباب كثيرة ومتعددة، ستتعرفون عليها من خلال طرق الحفاظ على الحب ليعيش أبدا.
 
للأزواج والزوجات .. لضمان إستمرارية الحب بنفس اللهفة والشغف عليكم بالآتي:
 
القضاء على الضغوط وتخفيف التوتر
الضغوط هي كلمة السر، فبحسب أبحاث المهتمين بمجال العلاقات الإنسانية، تعتبر الضغوط من أهم العوائق التي تحول دون الحصول على حب يدوم للأبد ويعيش مدى الحياة، لأن الرومانسية والتي تعتبر أحد أهم مقومات هذا الحب، والتي تزيد من الشغف بالآخر والجاذبية إليه لا يمكن أن تتحقق في جو مليء بالضغوط والتوتراللذان يخرجان الرجل والمرأة من حالة الحب إلى حالة من الشجار والخلاف الذي لا ينتهيان أبدا، لذا عليهما التخفيف من التوتر والقضاء على الضغوط حتى لا يضيع الحب هباء بسببهما.
 
تذكر الذكريات الحلوة وإسترجاعها 
ليدوم الحب بين الزوجين عليهما أن يتذكرا الذكريات الحلوة التي جمعتهما في لحظة حب جميلة زينتها اللهفة والأشواق، كما أن على كل منهما أن يسترجعها ويحاول فعلها من جديد لتكون متنفسا جديدا لهما ينقذ الحب من الإختناق بعد أن طالت معاناته من سكرات الموت، فهيا أيها الأزواج وأيتها الأزواج اسعفوا الحب.
 
الصبر
من أهم مقومات الحفاظ على الحب هو الصبر، فعلى كل طرف أن يصبر على شريكه إذا لاحظ بعض التغيرات عليه، وأن يمهله بعض الوقت دون أن يواجهه بهذا التغير، بل عليه أن يحسن إليه ويهدأ من أجله ويعامله بحب ومودة، وإذا بعد عليه أن يقترب هو دون أن يزعجه، فكل منا قد يتعرض بصورة أو بأخرة إلى التغيير المفاجئ والتي قد يكون سببه الملل أو الروتين الحياتي اليومي، أو إختفاء الشغف والميل للآخر، لذا على كل شريك أن ينقذ شريكه من هذه الحالة بالصبر عليه والتودد له دون فتح أبواب الخلاف والضجر.
 
إدراك قيمة الحب
فإذا أدرك الزوجان قيمة مشاعرهما وقيمة الحب الذي جمعهما لن تنجح العثرات في تمزيق روابط الحب والمودة بينهما، وسيدوم هذا الحب مدى الحياة، فعلى كل طرف أن يعي قيمة الحب ويدرك ربما لم يجد حبا مثله، ولا شريكا مثل شريكه إذا أضاع هذا الحب، نعم فقد يكونا أفضل لبعضهما مع بدا الإختلاف واضحا بينهما.
 
العزم على إبقاء الحب
فيجب أن يكون لدى كل من الزوج والزوجة إرداة قوية وعزم شديد يمكنهما من الحفاظ على الحب، وتحصينه من الموت ببعض اللقاحات الهامة كالإهتمام، الإحتواء، والتقدير، والإحترام، والتضحية، والمشاركة، والإخلاص، وبذل الجهد من أجل إسعاد الآخر ولو بأقل الأفعال، فالحب الحقيقي لا يعني المثالية ولكنه يرتقي إلى إستكمال النواقص، فعلى الزوجين أن يكملا بعضهما البعض ويجتهدا للحفاظ على كل القيم التي تبقي الحب حيا في النفوس.