التنمر يعرض الطفل لمشاكل نفسية خطيرة في المستقبل

لا يمكن تجاهل الأثر السلبي الذي يتركه التنمر على نفسية الأطفال في فترة الطفولة، وعلى سلوكهم وردود أفعالهم أثناء تفاعلهم مع الآخرين، ولا يتوقف الأمر عند مرحلة الطفولة فقط، بل يمتد إلى المستقبل أيضا

دراسة

أكدت دراسة بريطانية أجريت حديثا أن الأطفال الذين يتعرضون بشكل مستمر للتنمر والمشاحنات والشجار والعنف من قبل أشقائهم، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالإضطرابات الذهانية مع بلوغ عمر الـ18، وقد أوضح الباحثين في جامعة وارويك البريطانية، أن الأطفال الذين كانوا إما ضحية وإما معتدين لعدة مرات في الأسبوع أو الشهر كانوا أكثر عرضة بمعدل ثلاثة أضعاف للمعاناة من اضطراب ذهاني مثل الفصام، أو من اضطراب ثنائي القطب، الأمر الذي يستدعي الإنتباه والحذر الشديد

التنمر في المنزل والمدرسة

بينت الدكتورة سلافا دانتشيف، أستاذ الأمراض النفسية بجامعة وارويك قائلة أن التنمر في المنزل والمدرسة، يزيد من إحتمالات الإصابة بالذهان بمعدل أربع مرات بين الأطفال الذين يتعرضون لحوادث تنمر

عينة الدراسة

شملت عينة الدراسة حوالي 3 آلاف و600 شاب ممن استكملوا استبيانا حول طبيعة العلاقة بين الأخوة وتصرفات التنمّر في سن الـ12، من أجل إجراء تقييم للأعراض الذهانية في سن الـ18 عاما

النتائج

وكانت النتائج في عمر الـ12، أن 664 طفلا كانوا قد تعرضوا للتخويف من قبل أشقائهم، و 486 طفلا قاموا بتخويف أشقائهم، و 771 منهم كانو ضحية للبلطجة في مواقف أخرى سواء في المنزل أو المدرسة، كما توصلت الدراسة إلى أن ما يقرب من 55 طفلا باضطرابات ذهانية في عمر الـ18 عاما