طرق علاج الاضطرابات السلوكية عند الاطفال

طرق علاج الاضطرابات السلوكية عند الاطفال، لا يمكن سردها خلال السطور القادمة باستفاضة، كونها تختلف باختلاف العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية، فضلا عن المرحلة العمرية لكل طفل على حدة.

نطاق غير المعقول

 من ناحية أخرى قد تنتج الاضطرابات السلوكية عن حدوث خلل عضوي للطفل أثناء مراحل حمل الأم، لذا نجد أنه موضوع متشعب يحتاج إلى استشارة الطبيب النفسي في حالة ظهور أي تغيرات على سلوكيات الطفل سواء العضوية، الوراثية أو المكتسبة بعد انتهاء العام الثالث التي تندرج تحت نطاق غير المعقول.

لكننا نختص الحديث عن الاضطرابات السلوكية المكتسبة وطرق علاجها عند الاطفال المصابين بها، من خلال استشارية الطب النفسي والتربوي الدكتورة عبير ماهر من القاهرة.

الاضطرابات السلوكية المكتسبة عند الاطفال

وبحسب ما قالته الدكتورة عبير، " يتمثل الاضطراب السلوكي المكتسب عند الطفل في بعض السلوكيات المؤذية المفتعلة من الطفل، يوجد لها مؤشرات يستدل عليها، تؤكد أنه بالفعل مصاب بالاضطراب السلوكي مثل:

  • إيذاء الطفل لنفسه أو المحيطين به بشكل متكرر.
  • العداء تجاه الوالدين أو المقربين له بصفة مستمرة.
  • نوبات غضب الطفل وعدم التحكم في انفعالاته.
  • تدمير وتخريب أغراضه وممتلكاته بصفة دائمة.
  • انخفاض الطفل في المستوى الدراسي وعدم الالتزام بالمدرسة بصفة عامة.
  • انحدار بعض القيم عند الطفل وظهور أخرى سيئة مثل لكذب والسرقة.
  • تظهربعض العلامات الأخري بعد مرور العام الرابع مثل" اضطرابات التصرف، التحدي والمعارضة، نقص الانتباه مع النشاط المفرط".

أسباب اضطراب السلوكيات عند الاطفال بصفة عامة

حددت  الدكتورة عبير بعض الاسباب التي قد تؤدي إلى الاضطرابات السلوكية عند الاطفال في النقاط التالية:

  • ترجع معظم الاضطرابات السلوكية إلى العوامل البيولوجية والنفسية والإجتماعية عند الاطفال.
  • تعرض الاطفال لسوء المعاملة من المحيطين وخصوصا الوالدين.
  • العنف الاسري سواء اللفظي أو البدني.
  • كثرت الخلافات والنزاعات الأسرية.

طرق علاج الاضطرابات السلوكية عند الاطفال

قدمت الدكتورة عبير بعض الطرق لعلاج الاضطرابات السلوكية عند الاطفال بصفة عامة في النقاط التالية:

  • تحديد نوع وشدة الاضطراب السلوكي عند الطفل، حتي يتم علاجه بشكل سليم، من خلال استشارة الطبيب على الفور عند حدوث أي تغيرات تطرأ على سلوكه.
  • توعية الطفل باستمرار وتعليمه، كيفية التعامل الإيجابي مع المحيطين.
  • الحوار والصبر والتحمل والمشاركة، كلها  مفاتيح تساعد على تدبير مشاكل الاضطرابات السلوكية عند الاطفال باختلاف أعمارهم.
  • تجنب اساليب التعنيف والنزاعات الأسرية أمام الاطفال، كي يستطيع الطبيب السيطرة والعلاج قبل فوات الأوان.
  • مراعاة أن طرق علاج الاضطرابات السلوكية عند البنات تختلف عن الأولاد.
  • الالتزام مع الطبيب المعالج أو المراكز المؤهلة للتعامل مع حالات الاضطرابات السلوكية دون ملل أو يأس، كي يتثنى للطفل تخطي هذه المشكلة بنجاح وبدون راجعة.

وأخيرا ننصح بمراقبة الاطفال وتحديد المشكلات التي يعانوا منها في سن مبكر، ثم استشارة الطبيب المتخصص دون إنزعاج، مع الالتزام بالتعليمات والارشادات والأدوية التي قد توصف لبعض حالات الاضطرابات السلوكية عند الاطفال، كي تستطعين عزيزتي الام التغلب على المشكلة ولكن يجب أن تحاسبوا أنفسكم وتراقبوا سلوكياتكم أولا قبل إلقاء اللوم على أطفالكم!