طريقة معاملة الطفل العصبي

طريقة معاملة الطفل العصبي، تختلف بإختلاف مراحلهم العمرية والسلوك الذي نتعامل به معهم، فلو تأملنا في أساس العصبية النابعة من الطفل، لاكتشفنا أن مصدرها هي طريقة التربية والغضب الشديد عند الوالدين أو إحداهما.

حصاد غير سوي

الطفل العصبي هو حصاد أسلوب غير سوي في تربيته، يشتكي منه الآباء، دون إدراك أنهم السبب في ذلك وليس الطفل، فهو يستنشق الطاقة الأساليب الإيجابية والسلبية المحيطة به مثل الهواء وفي وقت قصير منذ ولادته، لتظل الصور والطرق السلبية مخزنة في عقلة الباطن ثم تتدفق في الظهور مع مرحلة القدرة على الكلام والتعبير عن النفس.

مشاعر متوازنة

أكدت معظم الدراسات المهتمة بالتربية النفسية للأطفال في  مراحل مبكرة، على ضرورة التقيد بالمشاعر المتوازنة في التعامل مع الأطفال وخصوصا الطفل العصبي، دون إسقاط  الأمور الحياتية التي يعيشها الآباء عليهم بطريقة غير مباشرة" الغضب الشديد، الصوت العالي، التوبيخ المستمر، الرفض، الإهمال"، وألزمت الآباء بعدم الشكوى من الطفل العصبي قبل تقييم أنفسهم أولا!

وبعد الإطلاع على عدة كتب في التعامل مع الطفل العصبي، حددنا لك عزيزتي الأم طريقة معاملة الطفل العصبي من خلال الأساليب الذي وضعها الدكتور جاسم المطوع في كتابه " 7 أساليب تجنب طفلك العصبية".

 التعبير: يجب عليك عزيزتي الأم أن تعلمي طفلك العصبي على كيفية التحدث عن مشاعره السلبية، فلو لم يعجبه شيء، حواري طفلك واحرصي على تجنب الأساليب التالية:

  • عدم الصراخ المستمر.
  • عدم الإنسحاب من المكان دون التعبير عن سبب غضبه.
  • الإمتناع عن أكل أظافره أو تمزيق ملابسه ، فهي صور سلبية يتبعها معظم الأطفال أثناء التعبير عن عصبيتهم.
  • دربي الطفل العصبي على الكلام بهدوء والتحلي بالصبر خلال دقائق إنفعاله حتى يتثنى لك السيطرة عليه.

المدح: اتبعي عزيزتي الأم أسلوب المدح عندما يعبر طفلك العصبي عن  مشاعره السلبية والغاضبة، كي يستطيع أن ينطق بكلامات بدل من السكوت أو الصراخ أثناء نوبة الغضب، ويمكنك هنا تعليمه أن يقول "أنا متضايق، أنا زعلان" عندما يشعر بالغضب، فمدحك وحديثه معك بهدوء أساس طريقة معاملة الطفل العصبي بصفة عامة.

اهمال الغضب: لا ينبغي أن نتعامل مع الطفل العصبي باهمال عند حدوث نوبة العصبية منه، لأن ذلك  سيعزز سلوك الغضب عنده، انما تأتي اليه وتقولي  له"  نحن نهتم بك ليس لأنك غضبت وانما لأن الموضوع الذي سنتكلم فيه مهم وهكذا نصرف نظره للحوار بدل الغضب".

الحزم: إذا استمر طفلك في نوبات الغضب والعصبية، لابد ان تعامليه بحزم مع المحافظة على هدوئك وأنت تتحدثي معه، مع ترديد عبارة" العصبية ليس مجال لحل ما تشعر به من نضيق، دعنا نتحدث بهدوء لكي أستطيع فهم ما تريد التعبير عنه، ولن أتركك زعلان وسأحقق ما تطلبة إذا إذا اقتنعت بوجه نظرك"، هكذا تكون محادثة الطفل العصبي التي تشعره بأنه ناضح ومسؤول رغم صغر سنه.

لا نعاقبي طفلك: استخدمي عبارة الحب رغم استمراره في عصبيته، مع اتباع أسلوب التوجيه مرة أخرى دون ملل، كذلك مساعدته على الحوار والكلام، كي يستطيع شرح ما في نفسه دون خوف من العقاب أو العاند أكثر من اللازم.

لعبة الحلم: العبي عزيزتي الأم مع طفلك العصبي " لعبة الحلم"، فهي أفضل طريقة لمعاملة الطفل العصبي بناء عن الدراسات المتخصصة في ذلك، التي تقوم على شرح معنى "الانسان الحليم" له، مع توضيح صفاته الجميلة من خلال رواية القصص التربوية التي تتوفر بها تلك الصفات، ثم قومي بربطها بمفاهيم الغضب والعصبية المقابلة لها، بعد ذلك إبدئي اللعبة معه من خلال وضع لوحة في غرفته يتم وضع نجمات ملونة عليها في الحالات التالية:

  • نجمة عندما يستطيع الطفل أن يكون حليم في موقف يستحق العصبية.
  • نجمتين في حالة غضبه ولكنه عبر عن مشاعر الغضب بالكلام ولم يصمت أو ينسحب، هكذا من خلال اللعبة سيستطيع طفلك التعبير عن المشاعر الغاضبة بدل من العصبية.
  • ثلاث نجمات في حالة اقتناعه والتوقف عن العصبية، ومع مرور الوقت ستتغلبي على هذا السلوك المكتسب من أسلوبك!