خلفة البنات .. هم حتى الممات أم كنز من الحنية والحلويات؟

على الرغم من أن الواقع أثبت أن المرأة اليوم تستطيع أن تقوم بما يقوم به الرجل، وأن المرأة ليست كمالة عدد بين مخلوقات الله، وعلى الرغم من المكانة التي وصلت إليها اليوم في كثير من الدول إلا أنه لازال هناك من يجعل لإنجاب الذكور بريقا خاصا لا يرقى إليه إنجاب الإناث.
 
البنت زي الولد
قالتها الفنانة القديرة سعاد حسني رحمها الله تعالى سابقا ومنذ عقود، فالبنت مثل الولد ولا ينقصها أي شيء بل أنها وفي كثير من الأحيان تكون أفضل من الولد وأنفع منه والواقع خير دليل على ذلك، فكم من أب بات حزينا على عدم إنجاب الذكور إلا وقدر الله له أن يعلم أنه تجلى عليه بفضله وكرمه عندما هداه بإنجاب البنات من خلال المواقف الحياتية المختلفة.
 
ألطف الكائنات 
البنات ألطف الكائنات وأرقها وأحنها وأغناها عاطفة وحنانا، هم فاكهة الحياة وكل معاني البهجة والفرحة، هم أساس دفء البيت والأسرة وسبب سعادة الأم وسرور الأب.
 
هم للممات 
ربما بالغ بعض الآباء والأمهات عندما شعروا بالقلق من إنجاب البنات بسبب خوفهم عليهن ولإعتقادهم أن من ينجب بنتا سيظل حاملا للهم طوال حياته وحتى مماته بسبب ضعفها وهشاشتها ورقتها وإحتياجها إلى رجل دوما .. فهل حقا ذلك وهل خلفة البنات هم أم ماذا؟
 
اللي ما خلفش بنات ما خلفش
جميل جدا هذا المثل الشعبي الذي قيل في حق البنات ليعبر وبقوة عن قيمتهم وأهميتهم في الأسرة فيه وكأنه رد قوي على كل ما زعم ضد خلفة البنات والإعتراض عليها ورسالة للكل من يفضل الذكور على الإناث تخبره بأن من لم ينجب أنثى لم ينجب قط.
 
كنز من الحنية والحلويات
تتفوق الأنثى على الذكر بقوة وبجدارة في الحنان ورقة الشعور وعذوبة الإحساس، لذلك تجدها قريبة من الأب جدا، حنونة عليه، صديقة لأمها ومحبة لها، مدعمة لأخاها، ومخزن أسرار لأختها هي كنز من الحنية والحلويات هي سر بهجة الأسرة وسعادتها هي سر الحياة.
 
فيا كل من يندب حظه لعدم إنجابه الذكر حتى الآن احمد الله تعالى على أجمل هدية وأعلم أن إختيار الله لك هو الأفضل دائما، واسعد ببناتك وحافظ عليهن تجدهن أول من يقف بجوارك عند الشدائد، يسعد لسعادتك، ويحزن لحزنك، يرأف بك وقت الوهن، ويرعاك في الكبر، فكن حامدا لله شاكرا له حتى تزيد البركة فيهم وتنعم بهن وبرحمتهن عليك.