نصائح ليستمتع أطفال التوحد بالعطلة

بدأت العطلة الأولى في العام الدراسي 2019/2020 وبدأت معها حيرة آباء وأمهات أطفال التوحد فهم يريدون أن ينعم أطفالهم بعطلة ممتعة شأنهم شأن الأطفال الآخرين

ولا يغيب عن الجميع أن الإجازات تعني أن نعيش أوقاتاً  من الفرح والبهجة والتواصل مع من نحب في المنزل وخارجه، وهو أمر تنتظره كل الأسر بحيوية وحماسة، ووسط كل ذلك ونرى أفراد عائلاتٍ فيها أطفال مصابون بالتوحد يستعدون لعيش تحدياتٍ خاصة بهم

في هذا الإطار، تقدّم الدكتورة هبة شطا، مؤسسة ومديرة مركز التدخل المبكر للأطفال ومركز مهارات التعليمي، نصائح عملية مفيدة للعائلات التي بين أفرادها أطفالٌ يعانون من  التوحد.

 تبادل الهدايا

يمكن لتلقي الهدايا أن يشكل عاملا حماسيا للأطفال، لذلك من المهم مساعدتهم على فهم معنى العطاء وتبادل الهدايا، وبخاصة مع تشجيع الأطفال على المشاركة في تقديم الهدايا، عبر سماحكم لهم باختيارها وقيامهم بلفّها، مع تعليمهم أصول تلقي الهديا وتقديم الشكر لمقدمها، كما على الآباء والأمهات أن يعلموا أطفالهم كيفية كتابة البطاقات وعبارات الشكر ليفهموا معنى تقديم الشكر للآخرين

إدارة الطاقة والحيوية خلال العطلات

غالباً ما تعني العطلة أوقاتاً مناسبة للاسترخاء والسهر حتى وقتٍ متأخر والكثير من النوم، لذا على الآباء والأمهات إعتماد إستراتيجية معينة في إدارة الطاقة لدى أطفالكم، لتحويل العطلة إلى وقتٍ مثمر، وتعويدهم على نظامٍ جيّد للنوم والاستيقاظ ، مثل

  • ترك الحرية لهم لإطلاق طاقاتهم في النهار من خلال ممارسة أنشطة يحبونها ويستمتعون بممارستها لأنهم سيشعرون بالتعب أثناء الليل وبذلك سيحتاجون للنوم لشحن طاقاتهم مرة أخرى
  • السيطرة على ما يتناوله الأطفال من حلويات وكافييين حتى لا يؤدي ذلك إلى فرط النشاط والحركة لديهم
  • إعتماد روتين منظم لنوم الأطفال خلال العطلات من خلال التخطيط لأنشطة تحفزهم على الاستيقاظ مبكرا والاستعداد لساعات اليوم

الانتظام والروتين خلال العطلات

وضع جدول منظم للأطفال أثناء العطلات، لأنهم قد يواجهون صعوبةً في التأقلم مع الروتين الجديد لذا يجب التمسك بتطبيق ما يلي حتى تكون الأمور سهلة وبسيطة معهم

  • تحديد يوميات العطلة بما فيها من مناسبات وأنشطة تشمل الكتابة أو الرسم أو تنسيق الصور، تبعاً لمستوى إدراك الطفل
  • الدقة في تنفيذ البرنامج وإعداد الأطفال له من خلال مساعدتهم على فهم ما سيحدث ومتى وكيف يقومون به
  • السماح لهم بإضافة أفكار أو أنشطة جديدة على البرنامج المحدّد
  • يجب التحدث مع أطفال التوحد في حال وجود نشاط يستدعي النقاش حوله، مع الإستماع إلى آرائهم حول ذلك