اطلاق مبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في دبي

أعلن مكتب “دبي الذكية” إطلاق مبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في إطار استراتيجيتها الرامية إلى المساهمة في جعل دبي المدينة الأذكى والأسعد على مستوى العالم، وتعزيزاً لمساعيها الرامية إلى ترسيخ ونشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على المستويات المؤسسية.

وتهدف هذه المبادئ إلى الارتقاء بالخدمات الحكومية وتعزيز فرص تبنيها حلول الذكاء الاصطناعي من خلال تقديم مجموعة كبيرة من الإرشادات لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي تعزز من تحقيق قيم العدالة والشفافية والمساءلة لدى الأفراد والمؤسسات المعنية بتقديم خدمات الذكاء الاصطناعي في دبي.

 منهجيات توضيحية

وتكمن أهمية إطلاق “مبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي”، في كونها خطوة استباقية تهدف إلى وضع منهجيات توضيحية ومادة توجيهية تستهدف كافة مؤسسات وهيئات القطاعين الحكومي والخاص في دبي.

إلى ذلك، أطلقت دبي الذكية أول أداة تقييم ذاتي معتمدة في مجال استخدام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتي تم تصميمها للتوافق مع مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتمكن المطورين والعاملين في هذا المجال من تقييم امتثال مشاريعهم وتجاربهم في مجال الذكاء الاصطناعي للمبادئ التي تم وضعها.

وتم بناء المبادئ والإرشادات في دبي الذكية باستخدام مقارنات معيارية دولية، وبالتواصل وجمع آراء الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية مثل هيئة تنظيم الاتصالات، ومركز دبي للأمن الإلكتروني، وهيئة الصحة في دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ودائرة الأراضي والأملاك، وشركة اتصالات، إضافة إلى كبريات شركات التكنولوجيا والابتكار الرائدة عالميا بما في ذلك مايكروسوفت، وآي بي إم، وجوجل، وبي دبليو سي.

أدوات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

وضمن هذا التوجه، تسعى دبي الذكية إلى تطوير مجموعة أدوات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، من خلال آراء العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الأبحاث التي تجريها دبي الذكية، لتبقى مواكبة للتطورات التكنولوجية، وتعمل على إنشاء مجلس استشاري يضم ممثلين رائدين وخبراء من القطاعين الحكومي والخاص، لمراجعة المبادئ والإرشادات وتطويرها بشكل مستمر.

وستبدأ دبي الذكية مناقشات مع ذوي العلاقة في دبي حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، باستخدام مكونات التكنولوجيا المتاحة للعمل معا لتحقيق نهج موحد وتطوير مسؤوليات استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، مع تسليط الضوء على أهمية تعميم ونشر هذه المبادئ والإرشادات ليس فقط على المستوى المحلي بل والعالمي أيضاً، نظراً لأهمية الالتزام بمبادئ الذكاء الاصطناعي والنفع الذي تعود به على الإنسان بوجه عام.

توضيح الغموض

ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية فإن مبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي تعالج القضايا الرئيسة المتعلقة بترسيخ مبادئ تنظيمية خاصة بالذكاء الاصطناعي، ومنها التحول السريع لواقع الذكاء الاصطناعي الذي أدى إلى نهج مجزأ في الأخلاقيات، بحيث تتعامل كل شركة مع القضايا الأخلاقية بطريقتها الخاصة.

وتسعى هذه المبادئ إلى توضيح الغموض المحيط بمفهوم الأخلاق في الذكاء الاصطناعي؛ لا سيّما وأن هذا الغموض قد يؤدي كما يعتقد البعض إلى كبت الابتكار داخل المنشآت، التي تختار وقف جهودها البحثية تحسّبًا للإجراءات الحكومية المستقبلية، في حين تعزز هذه المبادئ الثقة بأنظمة الذكاء الاصطناعي وترسيخ دورها الذي بات واضحاً، مع توجه الشركات نحو هذا المسار الجديد الموضّح عبر شبكة الإنترنت.