اسباب القلق وطرق علاجه

يعد القلق من ابرز مشاكل الجهاز العصبي ومن اكثر المشاكل التي يعاني منها ابناء الجيل الحالي، نظرا للتطور السريع الذي نشهده على كافة المرافق الحياتية والتكنولوجية وغيرها.

والقلق هو حالة نفسية وعصبية تسبب الشعور المتزايد بالخشية وتوقع حدوث مصيبة او تهديد غير محدد المصدر، وعادة ما يصاحب القلق مشاعر الضغط والتوتر وقلة النوم والاكتئاب.

يصيب القلق حوالي 5% من الناس حول العالم، ولا يستثني ايا من الرجال والنساء بمختلف الاعمار ويمكن ان تكون له تداعيات كبيرة على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية في حال عدم علاجه بشكل سريع وفعال والتخفيف من الاسباب والعوامل المؤدية لحدوثه.

فما هي ابرز الاسباب المؤدية للقلق وكيف يمكن علاجها؟

أسباب القلق 

القلق قد يكون ناجما عن اسباب فيزيولوجية او حياتية او نفسية، ومنها التالي:

•    العوامل البيولوجية: 

الناتجة عن زيادة نشاط الجهاز العصبي الذاتي وارتفاع نسبة نواتج النورادرينالين عند الانسان ما يسبب سرعة الاستثارة والقلق. كما ان زيادة النواقل العصبية السيروتنين الدوبامين وزيادة نشاط البقعة الزرقاء الموجودة في النخاع المستطيل توؤدي لظهور مرض القلق. 

•    الكبت: 

وهو من الاساليب الدفاعية التي يقوم بها الانسان لمواجهة الضغوطات، ما يسبب حالة من القلق غير المبرر يمكن ان تؤثر على اداء الانسان وتفاعله مع المجتمع.

•    الاحباط: 

الذي ينتج عن خيبة او فشل في مسألة م تجعل الانسان يصاب بالاحباط والخوف من المستقبل فضلا عن القلق من احباطات اخرى قادمة.

•    الصراع: 

وهو النزاع بين امرين سلبي وايجابي، يجعل الانسان يقع في حيرة وقلق دائمين.

•    تقليد الاهل:

او ما يعرف بالنمذجة، حيث ان الانسان يتعلم القلق من استجابة الاهل للمواقف العصيبة والضاغطة ويعمل على تقليد انماط القلق التي يتبعونها.

وعادة ما يصاب الانسان بسلسلة من الاعراض وردات الفعل نتيجة القلق وهي على الشكل التالية:

•    اعراض جسدية تتمثل في تسارع ضربات القلب والرجفة والارتعاش والشعور بالدوار والغثيان والتنفس السريع، اضافة الى الخدر والام المعدة وزيادة التعرق وجفاف الفم وتنميل الأصابع وتصلب الصدر والشعور بالاختناق. 

•    اعراض نفسية منها بالشعور بالخوف من فقدان السيطرة والخوف من الموت والشعور بالانفصال عن الواقع والاكتئاب وعدم القدرة على التركيز وفقدان الشهية وقلة النوم والتوتر. 

•    اضطرابات النوم والارق وادمان تناول الادوية والعقاقير من تداعيات القلق المزمن.

طرق علاج القلق

تتعدد طرق علاج القلق فمنها ما يساعد على عملية الايض ومنها ما يخفف من المخاوف المرضية والتعامل الصحيح مع الضغوطات الحياتية.

ويلعب العلاج الدوائي دورا بارزا في التخلص من القلق، من خلال العقاقير التي تعمل على تخفيف الاعراض الجسمانية المصاحبة للقلق مثل قلة النوم وفقدان الشهية وغيرها. وهي ادوية توصف من قبل الطبيب المختص حسب كل حالة.

اضافة الى العلاج السلوكي الذي يعتمد مبدأ تعليم الشخص المصاب بالقلق الاستجابات بطرق صحيحة. ويعتمد العلاج السلوكي على مرافق ثلاث:

•    العلاج بالتعريض: بحيث يتم تعريض الشخص للأمر الذي يسبب له القلق بطريقة لا مهرب منها، وتسهم المواجهة المباشرة مع المشكلة في تخفيف حدة القلق واعراضه.

•    المحو والاطفاء: ويشتمل المحو على تقليل السلوك تدريجيا من خلال إيقاف التعزيز، الا ان تطبيقه صعب أحيانا كونه يحتاج لتحديد المعزِزات التي تسبب القلق، فان كان الطفل يقابل بالضحك على سلوكه، فقد تتطور لديه شخصية قلقة، لذا يجب التنبه للسلوكات التي تعزز القلق. 

•    الاسترخاء: ويمكن استخدام الاسترخاء التخيلي أو بالتنفس أو باستخدام شد وارخاء العضلات. 

•    العلاج التحليلي: ويهدف لاخراج ما في اللاشعور إلى الشعور.