نجمات خسرن الجمهور بعد التراجع عن الاعتزال

 

آخر حالة أعلنت اعتزال الفن والتوبة إلى الله  ثم صرحت بعودتها للغناء كانت المطربة ساندي، التي قوبلت بعاصفة من الغضب، خاصة وأنها ادعت أنها لم تعتزل وأن صفحاتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي وقعت تحت يد هاكرز هم من قاموا بنشر بيان الاعتزال، وبدا واضحا أن القصة كلها كانت دعاية للترويج للألبوم، وإن التمس البعض العذر لساندي مع الإشارة إلى أنها اعتزلت بالفعل وان قرار العودة عبر الألبوم مجرد حيلة من الشركة المنتجة لتسويقه، وسيبقى رد الفعل الحقيقي لحين الإعلان عن مشاركة ساندي في حفل فني للجمهور.

 

ترددت النجمة المعتزلة حنان ترك طويلا فى اتخاذ قرار الاعتزال خاصة وأنها كانت في مقدمة نجمات جيلها وأكثرهن شهرة وموهبة، ولكن شعورها الشديد بالذنب أجبرها على ارتداء الحجاب، وعندما راودها الحنين لعالم الفن والشهرة وقررت العودة للتمثيل بالحجاب، وجدت الرفض حاضرا من جمهورها الذي تركها تسقط لتعود للاعتزال النهائي.

 

بعدما قدمت النجمة صابرين مسلسلها الخالد "أم كلثوم" توقع لها الكثيرون نجاحا غير مسبوق، ولكنها كانت مقتنعة بأن هذه اللحظة الأنسب للاعتزال فلن تجد في المستقبل عملا فنيا يحقق لها كل هذا النجاح، وأخذت قرارها بالفعل وارتدت الحجاب، ومثل سابقتها حنت مجددا للأضواء وعالم الفن، وحاربت كثيرا لتقديم أدوار مناسبة ورغم مشاركتها في العديد من الأعمال المتميزة وابرزها "شيخ العرب همام" إلا أن الجمهور الذي رفعها للسماء سابقا، لا يتوقف عن السخرية من "الباروكة" التى تلازمها في أعمالها، وغالبا لم يعد أمامها الا تقديم الأدوار الثانية المساعدة.

 

اسم النجمة سهير رمزي كان وحده كافيا لنجاح أي عمل سينمائي، خاصة وأنها تتمتع بالجمال وموهبة تمثيل معقولة وقدرة على الغناء وتاريخ طويل من التمثيل، ومع هذا تقبل جمهورها بصدر رحب قرارها بالاعتزال والحجاب، بعكس قرارها بالعودة لعالم الفن، إذ انهالت عليها التعليقات الساخرة والغاضبة لدرجة أنها تبرأت من الحجاب، ونفت أن تكون قد اعتزلت الفن أصلا، واعتبرت غطاء الرأس مجرد حشمة، ولكن جمهورها لم يقبل كل هذه المبررات.

 

في تاريخ المسرح الكوميدي المصري لا توجد الا سيدة واحدة احتلت البطولة المنفردة وحققت أرباحا تاريخية وهي الفنانة سهير البابلي، وتقديرا لمسيرتها رحب جمهورها بقرار الاعتزال والحجاب خاصة مع تقدمها فى العمر، ولكن هذه المسيرة لم تشفع لها عندما قررت العودة للدراما التليفزيونية بالحجاب، إذ لاقت أعمالها تجاهلا واضحا من المشاهدين، وانتهى بها الحال للاكتفاء بالظهور فى البرامج الحوارية للحديث عن ذكرياتها.

 

الموقف نفسه تكرر مع العشرات من النجمات في مقدمتهن الجميلة عبير صبري التي عادت لأدوار البطولة المساعدة، ومني عبد الغني التى احترفت التمثيل وتقديم البرامج الاجتماعية بدلا من الغناء، والنجمة الشابة إيمان العاصي، وشيرين سيف النصر والفنانة الراحلة ميرنا المهندس.