جوليان دوسينا يكرّم المصمم الراحل Paco Rabanne في مجموعة خريف وشتاء 2023-2024

مجموعة Paco Rabanne لخريف وشتاء 2023-2024 كانت أشبه بسجادة حمراء ذهبية، مع مجموعة من الفساتين المصممة بالتعاون مع مؤسسة سلفادور دالي، لتكريم صداقة المؤسس الراحل مع الفنان السريالية، إلى كبسولة تضم خمسة من أكثر تصاميمه شهرة. عرض الدار أمس الأربعاء أثار أيضًا فضول المعجبين الذين اصطفوا خارج متحف الفن الحديث في باريس، بالتزامن مع أول عرض أزياء لباكو رابان منذ وفاة مؤسس الدار في الثالث من فبراير.

مكان العرض نفسه كان بمثابة تذكير لكيفية استخدام باكو رابان للمواد غير التقليدية مثل الورق والبلاستيك والمعدن لتجاوز الموضة لتصبح تصاميمه فنًا رائدًا في الستينيات. في داخل المعرض، جلس جان بول غوتييه Jean Paul Gaultier والمغنية الفرنسية أماندا لير Amanda Lear، التي سبق لها أن عرض تصاميم لرابان وكانت مصدر إلهام لدالي، في الصف الأول مع نيكولا غيسكيير.

على كل مقعد، ترك المدير الإبداعي جوليان دوسينا Julien Dossena بطاقة تقول، "شكرًا لك سيد رابان"، مشيدًا بنهجه الإبداعي المثالي الذي غير "نظرتنا إلى العالم".

وفيما اشتهر المصمم باكو رابان بتصميمه أزياء لجين فوندا وأودري هيبورن، حمل دوسينا إرث هوليوود للعلامة التجارية بطريقته الخاصة، فرافق إطلالات Cardi B كما صمم فستان أديل المخمليّ الذي أطلت به في لاس فيغاس... وقال دوسينا، الذي يتولى التصميم في العلامة منذ 2013: "الآن بعد أن عملنا لفترة طويلة، يأتي منسقو الأزياء إلينا ويريدون تصاميم خاصة، ومن المثير مساعدة الفنانين في حفل موسيقي". "كانت أديل رائعة، وهناك آخرون يأتون لاحقًا؛ إنها لحظة جميلة بين التحضير للمجموعات".

على الرغم من أن دوسينا كان يعمل على مجموعة الخريف قبل وفاة رابان، إلا أن نقطة البداية كانت دائمًا عمله مع المواد، في هذه الحالة، الألبكة ذات الفرو. استُخدم هذا القماش في بنطلونات وسترات مُصممة بشكل مريح منحوتة على شكل فيونكة من الأمام، بلون بني أو أزرق فاتح، مع حزام سميك وحذاء رياضي.

وفي حين شهدنا في المجموعات عددًا لا بأس به من المعاطف الطويلة، كانت نسخة دوسينا من الألبكة السوداء ذات الأزرار الذهبية المنحوتة مميزة.

كان تركيز المصمم الأساسي منصبًا على إبراز الإطلالات المسائية، بدءًا من الياقة المدورة مع قلب مرصع بالجواهر، والتي تتصدر التنورة الفضفاضة ذات الخصر المنخفض، إلى فستان دالي باللونين الوردي والأزرق، ليبدو وكأنه لوحة بحد ذاته.

كانت الفساتين متلألئة بالريش والترتر، واحتضنت الجسم بحمالات صدر معدنية منحوتة مستوحاة من أدوات المائدة المزخرفة، وتألقت بشبكة مغطاة بالشيفون وكريستالات تشبه مكعبات الثلج. كان البعض الآخر مصنوعًا من الجلد الذي بدا وكأنه يذوب في التطريز.

وقال دوسينا عن دوره في دار باكو رابان: "يمكن الاستمرار بالحفر والحفر وهناك دائمًا جانب آخر لاستكشافه. المصمم الراحل كان مدفوعًا فقط بصدق رغبته. كان فضوله لا نهاية له، يمكنك معرفة ذلك من خلال عمله ورؤيته للعالم".