في وداع رمضان .. ما هي الفوائد السحرية التي اهداها لصحتنا؟ 2

تحدثنا البارحة عن الفوائد السحرية التي يمكن ان يضيفها الصيام لصحتنا، و التي اثبتتها الابحاث و الدراسات العلمية الحديثة http://goo.gl/1h5Ewc.

تفيد احدث نتائج الابحاث العلمية بان توقف الجسم عن الاكل بشكل كلي (و ليس بالتقليل من كميات الطعام فقط) لفترات محدودة يؤدي لزيادة تقوية مناعة جسم الانسان في مكافحة الشيخوخة و تعزيز اللياقة و الصحة البدنية، بعد ان كانت النصائح بهذا الخصوص تدور حول النوم و اللياقة البدنية و غير ذلك من الحلول العلاجية او الانظمة الغذائية. 

و هذا الاكتشاف اثبت علميا في الاونة الاخيرة بان الصيام يعد أفضل طريقة لمقاومة الاورام السرطانية و تصلب شرايين القلب و الزهايمر و العديد من الامراض الاخرى.

علاج امراض القلب :

يلعب الصوم دورا مهما في تعزيز صحة القلب نظام الأوعية الدموية وعلاج أمراض القلب. فهو يؤدي إلى نقص الدهون في الجسم وبالتالي نقص مادة الكوليسترول فيه، علما بأن الكوليسترول هو مادة تترسب على جدار الشرايين كلما ازدادت نسبة الدهون في الجسم و تتسبب في تصلب الشرايين، وتجلط الدم في القلب.

الصوم الأسبوعي يقي من الزهايمر والرعاش :

يبرز وثائقي بعنوان "الطعام و الصوم لحياة أطول Eat, fast, Live Longer" تم عرضه من قبل قناة BBC، دراسات علمية أجراها الدكتور البروفيسور مارك ماتسون (Mark Mattson) وهو أستاذ في علم الأعصاب في جامعة جونز هوبكنز للطب في بالتيمور  ورئيس مختبر علم الأعصاب في المؤسسة الوطنية  لأمراض الشيخوخة (The National Institute on Ageing) بالولايات المتحدة الأمريكية.

قام هذا الوثائقي بتصوير المختبر الذي تمت فيه الدراسات وتحدث من خلاله الدكتور مارك ماتسون عن النتائج التي خلص إليها من التجارب التي قام بها على مجموعة من الفئران أخضعها للصوم مرتين أسبوعيا؛ تفيد بأن الصيام مرتين في الأسبوع بالحد من الطعام والشراب كليا (وليس الاكتفاء بتقليل كميات الطعام فحسب) يحمي الدماغ من الأمراض العصبية الخطيرة مثل الشلل الرعاش (باركنسون) و الزهايمر، و يساعد على تجديد الخلايا العصبية في المخ ونموها ويعزز الذاكرة و ملكة التعلم. بل إن دراسات ماتسون أثبتت كذلك بأن الفئران الصائمة عاشت فترة أطول من العمر ضعف الفترة التي عاشتها الفئران الأخرى التي لم تخضع لتجربة الصوم. 

مكافحة الاورام السرطانية : 

صحيح أن اكتشاف العلاج الكيماوي في منتصف القرن العشرين قد شكل نقطة تحول كبيرة في علاج السرطان؛ ليصبح منذ ذلك الحين وسيلة علاجية متبعة تستخدم مواد كيماوية للقضاء على الخلايا السرطانية النشطة، إلا أن هذه الوسيلة وهذه المواد الكيماوية لها أضرار جانبية خطيرة وهو أنها تقضي على كل خلايا الجسم النشطة بما فيها خلايا الشعر و الجلد وليس فقط الخلايا السرطانية. وقد أثبتت التجربة التي قام بها فريق الدكتور فالتر لونغو Valter Longo في جامعة ساوث كاليفورنيا على مجموعة من الفئران المصابة بأحد أنواع السرطان، أن الصوم يبطء معدل نمو الأورام السرطانية ويضعفها سواء خضعت للعلاج الكيماوي أم لا. واستخلص الباحثون من التجربة أن الفئران التي خضت أجسامها للعلاج الكيماوي بالإضافة إلى الصوم شفيت 20% منها تماما وتضائل حجم السرطان بنسبة كبيرة لدى 40% منها، فين حين لم ينج أيا من الفئران التي خضعت للعلاج الكيماوي فقط.

كلها اكتشافات علمية أثبتتها الابحاث الحديثة بالدراسات و التجارب وقد لخصها نبينا محمد صلى الله عليه و سلم الذي لاينطق على الهوى في حديثه :"صوموا تصحوا". ولاغرو أنه شرع لنا صلى الله عليه وسلم سنة صيام الاُثنين والخميس من كل أسبوع وقد جائت الدراسات العلمية الآن لتثبت فوائده الطبية.