أخبار غير سارة: كورونا لا يتباطأ واحتمال ظهور متحورات جديدة له

لم يحمل فجر الأحد أية أنباء سارة حول قرب انتهاء جائحة كوفيد-19 وكابوس تفشي فيروس كورونا الجديد حول العالم والذي تجاوزت أعداد المصابين عتبة 183 مليون شخص، فيما حصد أرواح حوالي 4 ملايين شخص ممن أصيبوا بمضاعفات المرض الخطيرة.

بل على العكس، جاءت الأخبار غير السارة من قبل منظمة الصحة العالمية لتقضي على أي تفاؤل يمكن تبنيه حول قرب انتهاء معاناة الناس من كابوس فيروس كورونا المستجد، لتشير إلى أن انتشار وباء كورونا حالياً لا يشهد أي تباطؤ، مع احتمال حدوث تحورات جديدة وظهور سلالة جديدة منه.

وجاء هذا التصريح من سمية سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية مناقضاً لتطمينات الوكالة الأممية سابقاً من إمكانية احتواء جائحة كورونا في حال بدء الناس بتلقي التطعيم وتأمين المناعة الجماعية ضد الفيروس.

 حملات التطعيم لها فاعلية كبيرة في التخفيف من عدوى فيروس كورونا.

وفي مقابلة أجرتها مع وكالة "بلومبيرغ" ونقل بعض تفاصيلها موقع "العربية.نت"، أشارت سواميناثان إلى أنه من المبكر الحديث عن انتهاء جائحة كورونا في الوقت الحالي، خصوصاً في ظل ما تشهده بعض دول العالم من ارتفاع نسب الإصابات بمتحور "دلتا".

فيروس كورونا لم يتباطأ حتى الآن

كما شددت الخبيرة الأممية على أن انتشار متحور دلتا وارتفاع الإصابات الناجمة عنه، يدل على أن الوباء لم يتباطأ. لكنها في الوقت ذاته عادت لتؤكد على أهمية رفع معدلات التطعيم والتنازل عن أحكام الملكية الفكرية فيما يخص اللقاحات.

وأشار سواميناثان إلى إمكانية ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا المستجد، مع ملاحظة ظهور طفرات في متحوري ألفا ودلتا، مع احتمال كبير أن يكون لهذه الطفرات الجديدة تأثير خطير ومقاوم وذو تأثير على فاعلية اللقاحات.

كذلك حذرت سواميناثان من سرعة انتشار متحور دلتا، مشيرة إليه على أنه المسبب الرئيسي لارتفاع معدلات العدوى بين الناس حول العالم، إذ يمكن لشخص واحد مصاب بمتحور دلتا نقل العدوى إلى 8 أشخاص.

هل تجدي اللقاحات إذن؟

 الاجسام المضادة الناجمة عن اللقاح قد تستمر لمدة 12 شهر

بنظر سواميناثان، فإن للقاحات فاعلية كبيرة في منع الانتشار السريع لعدوى فيروس كورونا ومتحوراته الحالية، لكن المشكلة تكمن في تباطؤ معدلات التطعيم عالمياً ولجوء بعض الدول لتخفيف إجراءات السلامة، ومنها عدم الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الإجتماعي، وهي الإجراءات الوقائية التي ساهمت مسبقاً في إبطاء معدلات الإصابة بالتوازي مع حملات التلقيح.

وفيما يخص الحاجة لتلقي جرعات محفزة من قبل الأفراد الذين حصلوا على جرعتين من اللقاح، كشفت سواميناثان أن هذا الأمر يعتمد بشكل رئيسي على الأعراض، بحيث أن البعض ممن تلقوا جرعتين قد لا يكونون بحاجة لأخذ جرعة معززة سنوية. كون دراسات عدة أظهرت أن الأجسام المضادة المناعية المتكونة عند متلقي اللقاح، تدوم لفترة تصل بين 8 أو 12 شهراً. وأشارت الخبيرة إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة أو من يعانون من ضعف المناعة، قد يكونون بحاجة للحصول على جرعات محفزة، فيما تبقى الدراسات في هذا الصدد قيد البحث ولا شيء محسوم نهائياً حتى الساعة.