نصائح للتخفيف من الصداع النصفي أثناء الصيام في رمضان

الكثيرون منا يتعرضون للصداع خلال فترة الصيام سواء كان صداعا نصفيا أو صداعا عصبيا أو عنقوديا. وللأسف خلال فترة الصيام يصعب على الكثيرين إنهاء صيامهم لتناول علاج للصداع، وبالتالي تمر علينا أصعب ساعات اليوم متحملين الألم الى أن يحين الإفطار، وقد يستمر الصداع بعد الإفطار لبعض الوقت.

لتجنب ذلك ينصح الدكتور محمد زيدان، اخصائي طب الاسرة في مستشفى "ان ام سي رويال" الشارقة، كل من يعاني من الصداع خلال النهار في رمضان ببعض الإجراءات التي سوف تساعد على تقليل الصداع أو إنهائه بإذن الله.

وضع كمادات باردة للتخفيف من الصداع النصفي اثناء الصيام في رمضان

نصائح للتخفيف من الصداع النصفي اثناء الصيام في رمضان

لتفادي كسر الصيام خلال النهار نتيجة الاصابة بالصداع النصفي وتداعياته الشديدة من الم في الرأس وغثيان وانزعاج وغيرها، ينصح د. زيدان الصائمين ممن يعانون من نوبات الصداع النصفي بوجوب اتباع النصائح التالية:

  • تناول مكملات غذائية تحتوي على المغنسيوم قبل الصيام، ومتعارف عليه أنه يقلل الصداع النصفي بقدر كبير ويحسن من وظائف العضلات. والمغنسيوم معدن ضروري للجسم يستخدمه المرضى دوماً لتقليل عدد مرات حدوث الصداع النصفي. 
  • إطفاء الأنوار والجلوس في مكان مظلم وصامت تماماً لمده 15 دقيقة، مع الإسترخاء وإغلاق العينين.
  • عمل تدليك للرقبة من الخلف والبدء من نقطة انتهاء الشعر، والضغط والتحرك للخارج وتكرار ذلك لمدة 10 دقائق.
  • تدليك حانبي الجبهة بحركة دائرية ومستمرة أيضاً لمده 5 دقائق، مع ضرورة التوقف عن العمل قليلاً وتجنب الشاشات المضيئة والأنوار الساطعة في العينين.
  • وضع كمادات باردة (عبوات سائل مبرد) خلف الرقبة، تقلل الصداع عند الكثير من المرضى وتشتت المخ عن الألم الحاصل وبالتالي تقلل من الصداع النصفي.
  • استخدام التحاميل (اللبوس الشرجي) العلاجية غير مفسد للصوم عند بعض الأراء الفقهية، وبالتالي يمكن استخدامه. ويفضل أن يحتوي على مادة (ديكلوفينام الصوديوم)، لكنه غير مناسب إذا كان الشخص مصاباً بالتهاب المعدة أو الإثنى عشر أو لديه تحسس من هذه المادة أو مريض بأمراض القلب أو الشرايين أو ارتفاع ضغط الدم. كما يجب استشارة الطبيب قبل الحصول عليه لعلاج الصداع النصفي لديك.
  • التوجه لأقرب مركز طبي للحصول على حقن بالعضل لتقليل الصداع، بعد مراجعة الطبيب و التأكد من أنها مناسبة لك ولا يوجد موانع لها، ولا يوجد أي أعراض تدل على أن الصداع حاصل نتيجة مرض آخر أو حالة مرضية أكثر خطورة (مثل ارتفاع ضغط الدم أو حتى نزيف بالمخ).  وهذا ما يستلزم زيارة الطوارئ إذا لزم الأمر.

والكثير من حقن علاج الصداع النصفي وغيره يمكن أن تُعطى بالعضل ولا تفسد الصوم، فلا داعي لأن تعاني أثناء الصيام و لكن ليتم ذلك تحت إشراف طبيب متخصص.

  • بعد الإفطار ولتجنب الصداع، يجب عدم الإكثار من السكريات و الدهون في وجبة الإفطار. و يجب أن لا نملأ ونمدد المعدة بشكل سريع، كون هذه الأمور مسببة للصداع في حد ذاتها. 

كذلك يوصي د. زيدان بضرورة التنبه للأمور التالية:

  • للصداع المتكرر سواء النصفي أو غيره، يجب أن يستشير المريض طبيب المخ والأعصاب أو طبيب طب الأسرة  فوراً، لاستبعاد أي سبب خطر ومرضي آخر مسبب للصداع.
  • العلاج المنزلي للصداع يجب أن يكون فقط في حالة ندرة حدوث الصداع بشكل عام، لكن الصداع اليومي المتكرر واستخدام المسكنات بكثرة مسبب للصداع بحد ذاته وقد يخفي أيضاً أمراضاً أكثر خطورة.
  • الأدوية التي نرشحها للإستخدام هي أدوية عامة، ويجب أن نستخدمها بعد استشارة الطبيب المختص. كما لا يجب تناولها من تلقاء أنفسنا على الإطلاق إلا بعد التأكد من الطبيب من أنه لا يوجد مانع لاستخدامها من قبل كل شخص بشكل منفصل.