تحذيرات من تجمعات رمضان: الاسرع في نقل عدوى فيروس كورونا

مع اقتراب شهر رمضان المبارك الذي ينتظره الملايين من المسلمين حول العالم، يسود الخوف الاوساط الصحية من مخاطر عودة تفشي فيروس كورونا الجديد وارتفاع الاصابات مع عودة التجمعات التي يمتاز بها الشهر الفضيل، سواء لتناول الطعام على موائد الافطار او اثناء أداء الصلاة والتراويح وغيرها.

وبعدما أعلنت دولة الامارات عن منع إقامة موائد الإفطار في المساجد، وتحديد مدة صلاتي العشاء والتراويح بما لا يزيد على 30 دقيقة، واستمرار اغلاق مصليات النساء والمرافق الخدمية والصحية، ومصليات الطرق الخارجية، حذر الاطباء في الدولة من تجمعات رمضان التي تشكَل خطراً كبيراً لجهة سهولة انتقال عدوى فيروس كورونا بين الافراد.

تحذير من تجمعات رمضان الناقلة لعدوى فيروس كورونا

غسل اليدين ضمن الاجراءات الاحترازية لمنع انتقال عدوى كورونا خلال شهر رمضان

نقل موقع صحيفة "الامارات اليوم" الالكتروني عن عدد من الاطباء في دولة الامارات، تحذيرهم من خطورة التجمعات العائلية خلال شهر رمضان، واصفين إياها بالبؤر الخصبة لنقل عدوى الفيروس.

كما ان التجمعات العائلية خلال الشهر الفضيل يمكن ان تصاعف من احتمالات الاصابة بكوفيد 19، وبالتالي يجب الامتناع عنها وضرورة اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية لتخطي الموجة الثانية من فيروس كورونا، خصوصاً ان شهر رمضان سيكون المعيار لتحديد اتجاه المنحى الوبائي خلال الصيف.

لا للتجمعات والزيارات العائلية

نصحت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، جميع أفراد المجتمع بضرورة تجنب تجمعات المجالس في ليالي رمضان، والابتعاد عن الزيارات العائلية وعدم توزيع أو تبادل الوجبات بين العائلات والجيران. لكن يبقى بإمكان أفراد العائلة الواحدة التي تسكن المنزل ذاته تناول الوجبات الجماعية.

والامر نفسه ينسحب على عيد الفطر الذي تكثر فيه التجمعات في المنازل والمراكز التجارية وغيرها، ما يزيد من خطر انتقال عدوى فيروس كورونا بين الافراد.

هل الصيام يقلل من مناعة الجسم؟

يمكن لافراد العائلة الواحدة تناول الطعام معاً

الجواب هو لا بحسب الدكتور عادل سجواني، أخصائي طب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وعضو الفريق الوطني للتوعية بفيروس كورونا، مؤكداً ان الدراسات أجمعت على ان الصياح يزيد من مناعة الجسم ولا يقللها.

ونصح سجواني بضرورة تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام خلال شهر رمضان، لتفعيل عمل الجهاز المناعي في مواجهة فيروس كورونا الجديد.

كذلك أكد الدكتور جهاد عبدالله، استشاري الأمراض المعدية في مستشفى خليفة ومستشفى الرحبة، أن المرحلة الراهنة تتطلب الاستغناء عن بعض العادات والتقاليد الاجتماعية المرتبطة بشهر رمضان المبارك.

محذراً في الوقت ذاته من التهاون في الالتزام بالإجراءات الوقائية، خصوصاً الحاصلين على اللقاح والذين يعتقدون أنهم محصنون لأخذهم التطعيم. واضاف الدكتور عبدالله: "في حالة الإصابة ستكون أعراض كورونا بسيطة عليهم، متناسين أنهم في حالة إصابتهم سيشكلون خطراً على المجتمع، وقد يتسببون في إصابة الفئات الأكثر عرضة لحدوث مضاعفات لها، قد تصل إلى الوفاة، وفي مقدمتهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة".

منع التجمعات يصب في مصلحة الجميع

من جهتهم، أكد بعض الاطباء في خط الدفاع الاول، ومنها الدكتور محمد صلاح، والدكتورة مي السيد، والدكتورة وفاء عمر، والدكتور أحدم الليثي، ان التحذير من تجمعات رمضان العائلية ليس المقصود منه التضييق على الأسر، وإنما الحفاظ على صحة أفراد هذه الأسر في خضم أزمة جائحة كوفيد-19 العالمية وخطرها المتزايد على كبار السن والاشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة والامراض المزمنة.

ونصح هؤلاء الاطباء بضرورة تجنب توجيه الدعوات للأخرين للافطار والسحور والتجمعات خلال الشهر الفضيل، أو تلبية مثل هذه الدعوات، لمنع الاختلاط بين المصابين والاصحاء وبالتالي الحد من تفشي عدوى فيروس كورونا.

مؤكدين ضرورة الالتزام بهذه التوصيات كجزء من المسؤولية المجتمعية الواجب الالتزام بها من الجميع لحماية انفسهم واحبتهم من الاصابة بالمرض. كما نصحوا بضرورة الاستمرار في غسل اليدين بالماء والصابون او استخدام المعقمات، وارتداء الكمامات الطبية، والتباعد الجسدي لتقليل فرص تفشي المرض في المجتمع.