كيف ولماذا يصاب الانسان بفيروس كورونا الجديد بعد تلقي اللقاح

كيف ولماذا يصاب الانسان بفيروس كورونا الجديد بعد تلقي اللقاح، وقد تم تسجيل العديد من حالات الاصابة بفيروس كورونا بعد أخذ اللقاح منها حالة الفنان الكويتي مشاري البلام التي اتنهت للأسف بوفاته بعد معاناة من الاصابة.

وعلى الرغم من الأمل الكبير الذي تحمله لقاحات كورونا للتخفيف من حدة جائحة كوفيد-19 التي ما زالت مستمرة في حصد المزيد من الاصابات وإن بوتيرة أقل، فإن التخوف من الاصابة بالفيروس بعد أخذ اللقاح موجودة ويفسرها العلماء.

بعض اللقاحات لا تحقق الفاعلية المطلوبة للوقاية من العدوى بسرعة

كيف ولماذا يصاب الانسان بفيروس كورونا الجديد بعد تلقي اللقاح

التستؤل الذي يطرحه الكثيرون حول ما إذا كانت اللقاحات فعالة في مواجهة فيروس كورونا الجديد، تحول لتساؤل ملح حول اسباب الاصابة بالفيروس بعد أخذ لقاحات فيروس كورونا في السعودية، خصوصاً بعد تسجيل العديد من الاصابات بمرض كوفيد-19 إما مباشرة او بعد فترة وجيزة من تلقي اللقاح.

وهو تساؤل يؤدي لسؤال آخر، مفاده هل الشخص الذي تلقى اللقاح يمكن ان ينقل العدوى للآخرين.

المناعة لا تبدأ فوراً

اجراءات مطارات السعودية الجديدة للسفر حيث على الرغم من ان تجارب بعض اللقاحات أثبتت فاعليتها بنسبة 95% في حماية الانسان من عدوى فيروس كورونا، إلا ان اللقاح يستغرق بعض الوقت للبدء ببناء مناعة في الجسم. ومعظم اللقاحات تتطلب أخذ جرعتين، تفصل بينهما عدة أسابيع بغية تدريب الجهاز المناعي.

ما يعني أن المرء وإن حصل على الجرعة الاولى او الثانية من لقاح كورونا، فإنه يبقى معرضاً للاصابة بالعدوى قبل التطعيم او بعده مباشرة بسبب ان الجسم لم يعمل على تطوير دفاعاته بعد.

يمكن للبعض نقل العدوى بين الآخرين حتى بعد تلقي اللقاح

ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن مراكز السيطرة على الامراض والوقاية منها ان "بناء المناعة يتطلب بضعة اسابيع، ما يعني إمكانية أن يكون الشخص مصاباً بالفيروس المسبب قبل التطعيم مباشرة أو بعده مباشرة، وبالتالي لا تزال هناك إمكانية الإصابة بالمرض".

اختلاف تكوين المناعة بين لقاحات كورونا

كما ان فاعلية اللقاحات ضد فيروس كورونا الجديد تختلف بشكل كبير، فعلى سبيل المثال قامت شركة موديرنا الامريكية بقياس فاعلية لقاحها ووجدت أنها تبدأ بعد 14 يوما من تلقي الجرعة الثانية، في حين سجلت شركة فايزر فاعلية لقاحها بعد 7 أيام من الجرعة الثانية.

اللقاحات لا توفر الحماية الكاملة

ينسى الناس أن معظم اللقاحات التي تم تطويرها واعتمادها من قبل منظمة الصحة العالمية وغيره من المنظمات، لا توفر حماية 100% من فيروس كورونا الجديد. كما ان مصنعي اللقاحات ما زالوا يعملون على تحديد ما إذا كانت اللقاحات تحمي من جميع انواع العدوى او تلك التي تسبب الاعراض فقط.

وبحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن 40% من حالات عدوى فيروس كورونا الجديد لا تتسبب بأية اعراض، فيما تابعت تجارب لقاحي موديرنا وفايزر- بيونتيك البحث في ما إذا كانت اللقاحات تمنع العدوى العرضية.

كيف ولماذا يصاب الانسان بفيروس كورونا الجديد بعد تلقي اللقاح

تراجع المناعة مع الوقت

فيما يخص المناعة المكتسبة بعد تلقي اللقاح، لا يعرف أحد المدة التي تبقى فيها هذه المناعة قادرة على حماية الناس من العدوى او المرض، خصوصاً ان الفيروس حديث العهد ومراحل تجارب اختبار اللقاحات انتهت منذ عد أسابيع.

لكن الباحثين يفيدون انه نظرياً، يمكن ان تتراجع المناعة التي توفرها اللقاحات مع مرور الوقت، وقد يحتاج البعض لجرعة معززة بعد سنوات كما هو الحال مع التيتانوس الذي توصي مراكز السيطرة على الامراض بأخذ جرعة معززة منه كل 10 سنوات.

ولا ننسى بالطبع تحور فيروس كورونا الجديد الذي قد يؤثر على فاعلية اللقاحات والمناعة المكتسبة منها.

كما ان العديد من الاشخاص الذين يحصلون على لقاح كورونا، قد ينشرون العدوى بين الآخرين فيما إذا كانوا مصابين بالفيروس قبل او بعد التطعيم.