نظام غذائي يزيد خطر الاصابة بكورونا ما هو

لن يكون محبو النظام الغذائي النباتي مسرورين من هذا الخبر، إذ تتجه أصابع الإتهام إليه اليوم من خلال النتائج التي كشفت عنها إحدى الدراسات الحديثة، من أن اتباع نظام غذائي يعتمد على النباتات ويستبعد بشكل تام المنتجات الحيوانية، يجعل الإنسان اكثر عرضة لخطر الاصابة بفيروس كورونا الجديد.

وتأتي هذه الدراسة في محاولة مستمرة من قبل الباحثين والعلماء، ومن خلال دراسات وأبحاث متواصلة، لمعرفة ماهية وباء كوفيد-19 وكيفية عمله والعادات الاكثر اتصالاً بانتشار الفيروس التاجي بين البشر.

فما هي تفاصيل هذه الدراسة الروسية، وهل فعلاً تم كذلك تحديد مصدر انتشار كورونا في الجسم؟ هذا ما نكتشفه سوياً في موضوعنا اليوم.

النظام النباتي يزيد خطر الاصابة بفيروس كورونا

بمناسبة اليوم العالمي للنباتيين، والذي يصادف الاول من نوفمبر من كل عام، قامت وكالة "نوفوستي" الروسية بنقل تصريحات لعدد من الاطباء تفيد بأن اللحوم والمنتجات الحيوانية تعد مصادر مهمة للفيتامينات التي لا يمكن للجسم الحصول عليها في حال كان يتغذى فقط من النباتات، ما يزيد خطر الإصابة بفيروس كورونا نتيجة ضعف المناعة.

وبحسب ما أورد موقع "العربية.نت" نقلاً عن الوكالة الروسية، فقد أكد الاطباء صعوبة الحفاظ على صحة جيدة إذا كان النظام الغذائي مقتصراً فقط على النباتات. موضحين أن عدم تناول الاطعمة الغنية بالبروتينات بشكل منتظم يؤدي إلى تدمير الخلايا واختلال وظائف الأعضاء، وهو ما يجعل مخاطر الإصابة بأمراض مختلفة، بما فيها مرض كوفيد-19، تزداد بشكل كبير.

والمعروف ان النباتيين يقومون باتباع نظام غذائي نباتي صارم يعتمد فقط على الاطعمة النباتية، من دون تناول اللحوم والاسماك والمنتجات الحيوانية الأخرى.

تحديد مصدر انتشار كورونا في الجسم

من جهة أخرى، حملت أخبار سارة من الولايات المتحدة الامريكية بعض الأمل في إمكانية تعقب فيروس كورونا المستجد فور تأكيد الاصابة به، وذلك بعدما تمكنت مجموعة من العلماء من تحديد ان فيروس كوفيد-19 يتكاثر بسهولة في تجويف الفم.

ونشر موقع medRxiv تفاصيل هذا الاستنتاج وفقاً لبيانات الباحثين التي توصلت الى ان  تجويف الفم وخاصة الغدد اللعابية واللسان واللوزتين، تعد أفضل الأماكن لظهور بؤر الفيروس التاجي المستجد وانتشاره منها لاحقا.

كما أشار الباحثون الى عدم تقدير خطورة الإصابة بعدوى هذا الفيروس عن طريق الفم، إذ يمكن ان تزداد فرص الإصابة خلال بلع اللعاب أو دخوله مباشرة إلى الرئتين. كما يزيد خطر انتقال العدوى من شخص لآخر.

وتبقى الكمامة هي المنقذ في هذه الحالة، كونها الوسيلة الاكثر فاعلية في منع انتشار الفيروس وانتقال العدوى بين البشر بحسب ما أكد الباحثين، فيما لا تزال الأعراض المميزة لـ "عدوى الفم" موضع دراسة.

تجدر الاشارة الى ان الباحثين تمكنوا من تحديد الأعراض التقليدية لكورونا، ألا وهي فقدان حاسة الذوق وجفاف الفم لفترة طويلة.

التفشي الخطير لكورونا

حذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، من التفشي الخطير لفيروس كورونا والذي بدأ بالظهور حول العالم خصوصاً في أوروبا.

كما شهدت الوفيات في القارة الاوروبية ارتفاعاً ملحوظاً خلال هذا الاسبوع، بحوالي 35% مقارنة بالأسبوع الماضي، فضلا عن زيادة حالات الدخول إلى المستشفيات بسبب كوفيد-19.