تأثير عمليات خسارة الوزن على الصحة النفسية

" حلم القوام الرشيق"، رحلة البحث عن الجمال التي نتطلع إليها في كل مغريات التقنيات التجميلية الحديثة وعمليات خسارة الوزن، للحفاظ على جمالنا وقوامنا الرشيق.

لكنها رحلة شاقة، وغير مضمونة، كثر بها المحطات الوهمية التي تقود النساء إلى عالم الجنون وليس عالم الجمال، خصوصا انتشار عمليات خسارة الوزن المتنوعة والتي آثارت جدل كبير على الساحة الصحية والجمالية دون استثناء.

ورغم أنه قد يصعب علينا التطرق إلى جميع المميزات والسلبيات لمحطة عمليات خسارة الوزن على وجه الخصوص في رحلة القوام الرشيق.

إلا أننا سنختص السطور القادمة في تسيط الضوء حول تأثير عمليات خسارة الوزن على الصحة النفسية، من خلال استشارية الطب النفسي ومديرة مركز وعد بجدة الدكتورة لبني عزام.

عمليات خسارة الوزن

وبحسب ما قالته الدكتور لبنى، متاهة النفس، وعدم الرضا، والتطلع إلى المستحيل قد تكون التصريحات الخفية للعقل الباطني لكل سيدة تعاني من زيادة الوزن، والأخطر السيدات اللواتي يعانين من عدم الرضا عن أشكالهن، ما يجعلهن يلهسن وراء التقنيات الحديثة التجميلية وخصوصا من لديهن جنون الفنانات والتشبه بهمن.

من ناحية أخرى أوضحت الدكتورة لبنى، أن عمليات خسارة الوزن في حد ذاتها قد تكون مكافأة لبعض السيدات اللواتي يعانين من السمنة المفرطة ولكنها في نفس الوقت قد تكون عقاب لمن يعشن عدم الرضا عن صورتهن التي أحسن الله صنعها مهما كان بها عيوب بحكم مقاييس البشر.

عمليات خسارة الوزن سلاح ذو حدين

وأكدت الدكتورة لبني، أن عالم الجمال والنحافة سلاح ذو حدين، لابد أن يكون موجهة من الأطباء المهاريين في توظيف عمليات خسارة الوزن بالشكل الصحي السليم، والمناسب لطبيعة الجسم والحالة الصحية في المجمل العام.

تأثير عمليات خسارة الوزن على الصحة النفسية

أشارت الدكتورة لبنى، إلى أن عمليات خسارة الوزن لن تخلو من الآثار النفسية السلبية بعد إجرائها، مهما كانت نتائجها مبهرة، والدليل على ذلك الامتناع عن تناول أشياء كثيرة وخصوصا إذا كانت من أولويات الأطعمة المحببة للفرد قبل إجراء عملية خسارة الوزن.

لكن بصفة عامة لا نستطيع الحكم على الحالة النفسية بعد إجراء عمليات خسارة الوزن، إلا من خلال تقييم أهداف الفرد نفسه، وظروفه الصحية، والأسباب التي أدت إلى إجرائها بكل تفاصيلها.

وأخيرا، لن ننكر أن عمليات خسارة الوزن قد تعالج العديد من المشكلات الصحية والنفسية، إذا تم إجرائها على أيدي أطباء ذو كفاءة عالية لتحديد الأنسب والأصح من أنواعها المختلفة.

 لكن عمليات خسارة الوزن قد تأخذ الفرد إلى اتجاهين، إما الفرحة، والرغبة في الوصول إلى الوزن المثالي والمحافظة عليه، كذلك المسؤولية والالتزام بتعلمياتها مدى الحياة" التغذية الصحية السليمة وممارسة الرياضة".

 واما الحزن واليأس، وعدم الصبروالرغبة في التهام الطعام، هو قد يؤدي إلى فشل بعضها والعودة إلى أضعاف الوزن السابق،  وبالتالي قد يشكل ذلك خطورة على الصحة النفسية والبدنية دون استثناء.

والأهم أن عمليات خسارة الوزن قرار حاسم نابع من إرداة الفرد وقدرته على تحمل جميع النتائج النفسية والصحية بعد إجرائها، وذلك بخلاف قرار الطبيب التوجيهي له، مهما كانت معانا ته من زيادة الوزن.